مصادر إقليمية وغربية: إيران تكثف دعمها للحوثيين

مصادر إقليمية وغربية: إيران تكثف دعمها للحوثيين

منذ 7 سنوات

مصادر إقليمية وغربية: إيران تكثف دعمها للحوثيين

كشفت مصادر إقليمية وغربية عن أن إيران كثفت مؤخرا إرسال شحنات أسلحة متطورة ومستشارين عسكريين إلى مليشيا جماعة الحوثي في اليمن، في إطار توجه لتمكين حلفائهم الحوثيين من تعزيز سيطرتهم في المنطقة وتغيير ميزان القوى.\nوفي هذا السياق أكد مسؤول إيراني كبير أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني اجتمع مع كبار مسؤولي الحرس الثوري في طهران الشهر الماضي، لبحث سبل "تمكين" الحوثيين.\nوأشار المسؤول إلى أنهم اتفقوا في هذا الاجتماع على زيادة حجم المساعدة من خلال التدريب والسلاح والدعم المالي، وأضاف أن "اليمن هو المنطقة التي تدور فيها الحرب بالوكالة الحقيقية، وكسب معركة اليمن سيساعد في تحديد ميزان القوى في الشرق الأوسط".\nوفي الإطار ذاته قال مسؤول أمني إيراني كبير سابق إن حكام إيران يخططون لتمكين جماعة الحوثي في اليمن "لتعزيز قبضتهم في المنطقة"، وأضاف أنهم "يخططون لإنشاء مليشيا في اليمن على غرار حزب الله... تحتاج إيران لاستخدام كل أوراقها".\nواتفق دبلوماسي غربي معه قائلا إن إيران تحاول منذ فترة طويلة صقل قطاعات من مليشيات الحوثيين ليكونوا قوة معطلة في اليمن، وأضاف "ليس معنى هذا أن الحوثيين مثل حزب الله، لكنهم ليسوا بحاجة إلى أن يكونوا مثله ليحققوا أهداف إيران".\nمن جانبه قال المتحدث باسم التحالف العربي اللواء الركن أحمد عسيري لوكالة رويترز "لا نفتقر إلى معلومات أو أدلة على أن الإيرانيين يهربون أسلحة إلى المنطقة بوسائل مختلفة"، وأضاف "نلاحظ أن الصاروخ كورنيت المضاد للدبابات موجود على الأرض في حين أنه لم يكن موجودا من قبل في ترسانة الجيش اليمني أو ترسانة الحوثيين، لقد جاء بعد ذلك".\nوعن كيفية الإمدادات الإيرانية للحوثيين، تقول مصادر إن طهران تستخدم سفنا لتوصيل إمداداتها لحلفائها في اليمن إما مباشرة أو عبر الصومال، لتتحايل على جهود التحالف العربي لاعتراض الشحنات.\nوتوضح مصادر غربية أنه ما إن تصل السفن إلى المنطقة، يتم نقل الشحنات إلى قوارب صيد صغيرة يصعب رصدها لأنها منتشرة في تلك المياه.\nومن المعتقد أن المياه المفضلة لتنفيذ تلك العمليات تشمل خلجانا صغيرة للصيد قرب ميناء المكلا، رغم أن هذا يتطلب أن يخوض من يتم تهريبهم من رجال أو عتاد رحلة طويلة محفوفة بالمخاطر إلى المناطق الرئيسية التي يسيطر عليها الحوثيون.\nوفي هذا السياق أقر اللواء عسيري بصعوبة مراقبة سواحل اليمن البالغ طولها 2700 كيلومتر، وقال "لا يمكنك مراقبة كل هذا الساحل الطويل حتى لو جئت بكل بحريات العالم... إذا أوقفنا حركة تلك القوارب الصغيرة فسيؤثر هذا على الناس العاديين الذين يعملون بالصيد".\nوفي الفترة من سبتمبر/أيلول 2015 حتى مارس/آذار 2016، اعترضت البحرية الفرنسية والأسترالية مرارا أسلحة قال مسؤولون إنها على الأرجح كانت متجهة للحوثيين.\nوأشار مسؤول عسكري أميركي إلى أن تهريب الإيرانيين أسلحة إلى الحوثيين استمر دون انقطاع منذ مارس/آذار من العام الماضي، عندما توقفت عمليات الضبط، وشمل العتاد صواريخ بالستية بعيدة المدى.\nوأقر خبير الأسلحة الحربية نيك جينزين جونز -مدير مؤسسة خدمات بحوث التسلح (أرمامنت ريسيرش سيرفسز) التي تعقبت عتادا إيرانيا انتهى به المطاف في اليمن- بأن الكميات قد زادت ونوعية الذخائر تحسنت.\nوفي السياق نفسه، قال جونز إن عمليات النقل الأخيرة "شملت أسلحة وذخائر سلسلة (الطائرات المسيرة) أبابيل الإيرانية المزودة برؤوس حربية شديدة الانفجار، كما أن هناك شبهات في نقل صواريخ مضادة للسفن وصواريخ محمولة على الكتف".\nوعلاوة على الأسلحة، قالت مصادر إيرانية وإقليمية إن طهران توفر خبراء أفغانا وعربا شيعة لتدريب وحدات للحوثيين، وللعمل مستشارين فيما يتعلق بالإمداد والتموين. ومن بين هؤلاء أفغان قاتلوا في سوريا تحت إشراف قادة بفيلق القدس.

الخبر من المصدر