شابة تركية تسلط الضوء على قدرات المصابين بـ"متلازمة داون"

شابة تركية تسلط الضوء على قدرات المصابين بـ"متلازمة داون"

منذ 7 سنوات

شابة تركية تسلط الضوء على قدرات المصابين بـ"متلازمة داون"

بادرت شابة تركية إلى افتتاح مقهىً في ولاية قيصري وسط تركيا، وتوظيف شباب مصابين بـ"متلازمة داون"، بهدف تسليط الضوء على قدرتهم في الإنتاج والعمل.\nوافتتحت خريجة كلية الخدمات الاجتماعية، زينب أيان، 32 عاما، مقهى "داون" قبل نحو عامين. وقررت الشابة التركية افتتاح المقهى بعدما تأثّرت بلطافة وبراءة هؤلاء الأطفال الذين أرادت توظيفهم ودمجهم في الحياة الاجتماعية مع بقية المواطنين لعلها تكون قدوة إنسانية تنتشر على نطاق أوسع في البلاد.\nهذا وأكدت صاحبة المشروع اهتمامها بالناحية المعنوية أكثر من المادية منذ افتتاحها مقهى "داون"، معربة عن رغبتها في المساهمة باندماج وتكامل هؤلاء الأطفال مع المجتمع وجعلهم أفرادا يفيدون ويستفيدون، بحسب قولها.\nكما أشارت "أيان" إلى عزمها تغيير التصور السيء الموجود في أذهان معظم الناس في تركيا والعالم، تجاه المصابين بمتلازمة داون، وإظهار قدرتهم على المساهمة في العمل والإنتاج كأفراد عاديين في المجتمع.\nوأكدت على أنها بذلت جهدا كبيرا لإقناع عائلات الشباب العاملين معها في المقهى، لافتة إلى وجود حكم مسبق لدى معظم المواطنين والعائلات وهو أن هؤلاء غير قادرين على العمل.\nاقتراح "أيان" لم يلق قبول العائلات في البداية، إلا أنها استطاعت في وقت لاحق إقناع الآباء والأمهات بالقول: "إن هؤلاء الأطفال لن يعملوا في المقهى وإنما سيتواجدون فيه مثلي، لأن صنع الشاي والقهوة لا يتطلب جهدا كبيرا وهم يقومون بذلك في المنزل أيضا".\nوبالفعل أسعدت خطوة الشابة التركية تلك العائلات وكسرت حاجز الخوف الذي كان لديها تجاه أطفالها المصابين بمتلازمة داون، الأمر الذي دفع "أيان" إلى السعي لنشر فكرتها على نطاق أوسع وزيادة مستوى تكامل هؤلاء الأطفال مع المجتمع واندماجهم فيه.\nوبحسب "أيان"، فإن هناك تغيّر إيجابي كبير وملحوظ لدى الأطفال العاملين لديها، حيث باتوا يتكلمون بشكل أوضح مما كانوا عليه خلال الأيام الأولى، وأصبحوا يتصرفون بشكل مختلف للغاية خلال تعاملهم مع الناس.

الخبر من المصدر