النوم السيء يصبح كابوسا يؤرق الألمان

النوم السيء يصبح كابوسا يؤرق الألمان

منذ 7 سنوات

النوم السيء يصبح كابوسا يؤرق الألمان

ما الفرق بين النوم السيء والأرق؟ ربما جاز القول إن تعرض الإنسان لصعوبات ليلا فيما يتعلق ببدء النعاس ثم النوم العميق لا يعد مشكلة نوم. ولكن إذا حدثت هذه الصعوبات ثلاث مرات في الأسبوع وعلى مدى أكثر من ثلاثة أشهر، فإن الخبراء يتحدثون عندئذ عن اضطرابات في النعاس أو اضطرابات في الاستغراق في النوم.\nوإذا تزامنت هذه الاضطرابات مع الشعور بالإرهاق نهارا وأدت إلى تقصير الإنسان في دوره الوظيفي والاجتماعي، فإن الخبراء يصفون ذلك بـ "الأرق الشديد". ووفقا للتقرير الصحي لشركة DAK الألمانية للتأمين الصحي لعام 2017، فإن 80% من العاملين من شملهم استطلاع بهذا الشأن قالوا إنهم يعانون من وقت لآخر من "مشاكل في النوم" أي بزيادة 66% عن تقرير مشابه عام 2009.\nوأظهر البحث، الذي نشرته صحيفة بيلد الألمانية، أن عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم في ألمانيا زاد بشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة. وأوضح البحث أن اضطرابات النوم لدى موظفين بألمانيا في المرحلة العمرية التي تتراوح بين 35 و65 عاما، زادت بنسبة 66 بالمئة منذ عام 2010.\nإرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin\nوذكر التأمين الصحي الألماني ذلك في تقريره الصحي لعام 2017 تحت اسم "ألمانيا تعاني من سوء النوم -مشكلة يتم التهاون معها"، وأوضح التقرير الذي قدم في برلين أن نسبة متزايدة من الموظفين يعانون من اضطرابات نوم شديدة للغاية. ومنذ عام 2010، ارتفعت اضطرابات النوم عند المهنيين بنسبة 66 في المئة. ومن بين أخطر أنواع الأرق كانت اضطرابات النوم أو الشعور بضرورة البقاء نائما، وسوء نوعية النوم والنعاس أثناء النهار والتعب وبالتالي يعاني كل عشرة عمال (9.4 في المئة)، بزيادة قدرها 60 في المئة منذ عام 2010.\nيشار إلى أن اضطرابات النوم وتأثيرها على العمل تعد موضوعا أساسيا للصندوق في تقريره الصحي السنوي.\nويمكن أن ترجع اضطرابات النوم إلى أسباب مختلفة تتنوع بين وجود ضوضاء في الوسط المحيط بالشخص ليلا وتصل إلى المعاناة من الضغط العصبي في مكان العمل أو في محيط الأسرة. وقد تتسبب إضرابات النوم في الإصابة باضطرابات نفسية وجسمانية، كما أنها قد تؤدي إلى الإصابة بالإعياء وعدم التركيز في العمل وزيادة عدد أيام التغيب عن العمل.\nوتظهر الدراسة أيضا أن الغالبية العظمى من المصابين لا تعامل هذا الأمر بجدية ولا تذهب إلى الطبيب.\nتفرز الغدة الدرقية هرمونات تنظم عملية الاستقلاب، وعند الإصابة بقصور في الغدة الدرقية، ينخفض تركيز ثلاثي يودوثيرونين والثيروكسين، ما يؤدي بدوره إلى انخفاض النبض ويدفع للشعور بالتعب. حتى فرط نشاط الغدة الدرقية يشعر بالتعب، إذ يدفع الخلايا لاستهلاك المزيد من الأكسجين وينتج عن ذلك زيادة في خفقان القلب. ولذا ينصح خبراء الصحة لدى الشعور الدائم بالتعب التوجه للطبيب للتأكد من سلامة الغدة الدرقية.\nيعد نقص الحديد أحد أسباب الشعور الدائم بالتعب، وينتج عن ذلك الإصابة بفقر في الدم، ما يعيق كريات الدم الحمراء عن نقل الكمية الكافية من الأكسجين إلى كافة خلايا الجسم، وينتج عن ذلك شعور دائم بالتعب وقلة في التركيز. وللتغلب على نقص الحديد ينصح خبراء التغذية بتناول السبانخ والبقوليات واللحوم، فضلا عن تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين "C" إذ تعزز امتصاص الحديد في المعدة والأمعاء.\nيعاني البعض من مشكلة الحساسية تجاه الغبار في المنزل، ما يدفعهم لتناول الأدوية لتخفيف آثار الحساسية، وغالبا ما تكون هذه الأدوية هي مضادات الهيستامين. صحيح أن هذه الأدوية تقلل من تأثير الحساسية، لكنها تتركز في الخلايا العصبية في الدماغ وتدفع للشعور بالتعب. لذا ينصح خبراء الصحة أولئك الذين يعانون من الحساسية بتناول الأدوية قبل النوم، علما أن تأثير أدوية الحساسية يختلف وفقا لمكوناتها.\nتوصل باحثون من كلية الطب في جامعة بنسلفينيا، إلى أن شرب كميات قليلة من السوائل في اليوم يؤثر بشكل سلبي على النوم. وحصل الباحثون على هذه النتائج بعد تحليل بيانات لـ4500 شخص شاركوا في الاختبار. ووجدوا أن النوم و تناول السوائل يرتبطان بعلاقة يمكن وصفها بـ"حلقة مفرغة"، أي من لا يشرب كافيا أثناء النهار ينام سيئا والعكس صحيح. و يوصي خبراء الصحة بشرب مالا يقل عن لتر ونصف من السوائل يوميا.\nيساعد هرمون الأنسولين الخلايا في الجسم على امتصاص الغلوكوز من الدم وتحويله إلى الطاقة اللازمة للجسم. إلا أن هذه العملية الحيوية تكون غير ممكنة لدى المصابين بالسكري من النمط الثاني، ما يدفع مرضى السكري للشعور بالتعب والخمول. لذا ينصح خبراء الصحة أولئك الذين يشعرون بخمول ونعاس أثناء النهار بالتوجه إلى الطبيب لإجراء اختبارات الدم اللازمة والتأكد من عدم الإصابة بالسكري.\nتؤكد العديد من الدراسات أن قلة الحركة تدفع للشعور بالتعب. إحدى هذه الدراسات أجريت عام 2012 من قبل "كوشران كولابوراسييون" وهي شبكة ألمانية مستقلة من الأطباء والباحثين. وشارك في الدراسة حوالي 4000 مريض بالسرطان. ووجد الباحثون أن التمارين الرياضية يمكن أن تخفف من التعب والخمول المرتبطة بمرض السرطان، ما يعني أن الرياضة أو حتى التنزه في الهواء الطلق كفيل بالتخلص من الشعور الدائم بالتعب والنعاس.\nينتج عن نقص فيتامين B12 في الجسم، فقر في الدم. وغالبا ما يكون ذلك مصحوبا بأعراض مثل التعب وقلة التركيز وشحوب في البشرة. وبما أن فيتامين B12 يكثر في المنتجات الحيوانية، فإن النباتيين هم أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين B12. وللحصول على الكم الكاف من هذا الفيتامين ينصح خبراء التغذية بتناول سمك السالمون والبيض والجبن، أما النباتيين فعليهم تناول الأعشاب البحرية والملفوف.\nتعد القهوة من المشروبات التي تمد الجسم بالطاقة والحيوية. ويعود ذلك إلى الكافيين، لكن الكثير من عشاق القهوة ينسون أن تأثير القهوة قد يستمر لعدة ساعات، ما يعني أن شرب القهوة بعد الظهر قد يمتد مفعوله حتى المساء ويؤثر بدوره على النوم. لذا ينصح خبراء الصحة أولئك الذين يظهر تأثير القهوة لديهم بعد عدة ساعات من شربها بالاكتفاء بشرب القهوة صباحا فقط.

الخبر من المصدر