كيف تحول مورينيو من «الاستثنائي» إلى «الهادئ»؟

كيف تحول مورينيو من «الاستثنائي» إلى «الهادئ»؟

منذ 7 سنوات

كيف تحول مورينيو من «الاستثنائي» إلى «الهادئ»؟

"مورينيو الإنسان يحاول أن يكون عكس مورينيو المدرب، يحاول إيجاد أي طريقة للابتعاد عن كرة القدم، وأن يكون حكيمًا وهادئًا.. تحولت من الرجل الاستثنائي للرجل الهادئ".\nهكذا وصف البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لمانشستر يونايتد، شخصيته في الوقت الحالي، والتي باتت أكثر هدوءً عما كانت من قبل، بحسب تأكيد المدرب نفسه.\nعندما أعلن الشياطين الحمر تعاقدهم مع مورينيو قبل بداية الموسم الجاري، أبدى عدد كبير من الجماهير ونجوم النادي السابقين تخوفهم من طريقة إدارة "سبيشال وان" للأمور.\nفالمدرب، الذي حقق لقبي دوري أبطال أوروبا رفقة بورتو وإنتر، لم يرحل عن تشيلسي بالطريقة المثلى، وترك البلوز وسط الكثير من الصراعات سواء مع الإدارة أو اللاعبين.\nقبل الرحيل عن النادي اللندني دخل مورينيو في العديد من الصراعات -كعادته- مع لاعبي الفريق، وأبرزهم إدين هازارد، متهما إياهم بالخيانة، كما سبقها بشجار شهير مع الطبيبة إيفا كارنييرو.\nكل هذه المؤشرات إضافة إلى الوقائع السابقة في فترته مع ريال مدريد والتي كان فيها الصراع على أشده سواء مع المنافسين -الخصم الأزلي برشلونة- أو حتى اللاعبين مثل إيكر كاسياس وسيرجيو راموس وكريستيانو رونالدو، جعلت البعض ينتقد قرار إدارة المانيو، ومن قبلهم السير أليكس فيرجسون، الرجل الذي دعم مورينيو في هذه المهمة.\n"أظن أن المدرب تأقلم مع عادات الفريق، لقد اعترف بهذا بنفسه. هذا نجاح لمورينيو بالطبع، عليك أن تلعب بقوة اللاعبين الذين تمتلكهم، ولكن في خلفيته هو يمتلك فلسفة يرغب في تحقيقها". مايكل كاريك\nولكن مورينيو أثبت للجميع أن شخصيته تغيرت كثيرا سواء كان هذا التغير للتأقلم مع شخصية نادي بحجم مانشستر يونايتد، أو لأنه نضج بالفعل، إذ قال: "كان علي إيجاد طريقة للنضوج، الآن أشعر بأنني جيد تجاه شخصيتي، ونضجت وأصبحت أكثر هدوئًا".\nوأوضح: "الفوز لم يعد يمثل الجنة بالنسبة لي، والخسارة لم تعني لي الجحيم، وقادر على نقل الهدوء للاعبين ومن يعملون معي. ما زلت أتمتع بنفس الطموحات التي أمتلكها في السابق، ونفس الاحترافية، ولكنني أسيطر على مشاعري الآن ".\nوتأكدت هذه الظنون بعدما أظهر مورينيو رد فعل مغاير لعادته عندما شن الإيطالي أنطونيو كونتي، المدير الفني لتشيلسي هجوما حادا عليه قبل المباراة الفريقين بكأس الاتحاد بأيام.\nوقال الإيطالي وقتها: "الألعاب الذهنية لا تجعلك تفوز، التصريحات لا تجعلك تفوز، فقط العمل الشاق. لا أهتم بهذا الأمر، عليك أن تكون جاهزا تماما للمباراة لأن الملعب هو من يتحدث، هذا هو ما أهتم به".\nورد مورينيو على هذه التصريحات بهدوء مؤكدا أن فترة الراحة الكبيرة التي حصل عليها لاعبو تشيلسي منحتهم أفضلية على المنافسين، ولم ينس في الوقت ذاته الإشادة بمجهود كونتي مع الفريق، ولكنه أشار إلى تشابه أسلوب لعب الإيطالي مع أسلوبه.\nوتواصل حفاظ مورينيو على هدوئه، ولكن في تلك المرة أمام الحكام -على عكس المتوقع- إذ أطلق تصريحات متوازنة بعد طرد أندير هيريرا أمام البلوز بكأس الاتحاد.\nوحاول تهدئة الأمور قائلا: "صافحت الحكام بعد المباراة وهنأتهم، لم يكن هناك حاجة للحديث. مايكل أوليفر احتسب 3 ركلات جزاء على فريقي، وحالة طرد فقط في 4 مباريات، ولكن لا يمكنني تغيير ذلك".\nوكذلك أبدى رد فعل هادئ على هجوم جماهير تشيلسي عليه في تلك المباراة، وقال: "يمكنهم قول ما يريدون، أنا شخص محترف وأدافع عن ألوان فريقي الحالي، وحتى يأتي مدرب آخر ويستطيع الفوز بـ4 ألقاب دوري مع تشيلسي، سأكون رقم واحد".\nوأظهر المدرب البرتغالي وجها آخر ولكنه شرس هذه المرة، دفاعا عن لاعبه بول بوجبا، بعد الانتقادات التي تعرض لها الأخير؛ بسبب تراجع مستواه.\nوقال: "ليس ذنب بول أنه يتقاضى عشرة أضعاف الأجر الذي كان يتقاضاه لاعبون سابقون. ليس خطأه أن هناك محللين يعانون من مشاكل حياتيه ويحتاجون للمال من أجل العيش. أفضل ما فيه هو شخصيته: هو لا يكترث تماما بطريقة تفكير الآخرين فيه".

الخبر من المصدر