مظاهرة كردية حاشدة ضد أردوغان في ألمانيا

مظاهرة كردية حاشدة ضد أردوغان في ألمانيا

منذ 7 سنوات

مظاهرة كردية حاشدة ضد أردوغان في ألمانيا

تظاهر نحو 30 ألف شخص من الأتراك الأكراد في مدينة فرانكفورت الألمانية ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.\nوتوجه المحتجون إلى فرانكفورت من أنحاء متفرقة من ألمانيا، قبيل الاحتفال بالعام الجديد بالتقويم الكردي.\nوطالب المتظاهرون بالديمقراطية، ودعوا إلى رفض التعديلات المقترحة لتوسيع صلاحيات الرئاسة في استفتاء من المزمع عقده الشهر المقبل في تركيا.\nوحمل كثيرون شعارات لجماعة "حزب العمال الكردستاني" المحظورة.\nوأدانت الحكومة التركية المظاهرة بوصفها "غير مقبولة"، واتهمت ألمانيا بالنفاق لسماحها بخروجها.\nومنذ أسبوعين، تتصاعد أزمة دبلوماسية بين البلدين بعد أن رفضت الحكومة الألمانية السماح للوزراء الأتراك بإقامة تجمعات مؤيدة لأنقرة في ألمانيا.\nوقال إبراهيم قالن، المتحدث باسم أردوغان، في بيان "من غير المقبول رؤية رموز وشعارات حزب العمال الكردستاني، فيما يُمنع الوزراء والمشرعون الأتراك من الاجتماع بمواطنيهم".\nوأضاف قالن "نُذكّر الدول الأوروبية مرة أخرى: القرار يوم 16 أبريل سيتخذه الشعب التركي وليس أوروبا".\nووصف متحدث باسم الشرطة في فرانكفورت المظاهرة بأنها كانت سلمية.\nوتحارب جماعة حزب العمال الكردستاني الدولة التركية منذ أكثر من ثلاثة عقود. وقُتل أكثر من 40 ألف شخص منذ شنت الجماعة حملة تمرد في عام 1984.\nوتُصنّف الولايات المتحدة وكذلك الاتحاد الأوروبي الجماعة ضمن المنظمات الإرهابية.\nويحق لنحو 1.4 مليون تركي مقيمين في ألمانيا الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء المقرر في أبريل/ نيسان، والذي قد يمنح أردوغان سلطات جديدة على الميزانية، وتعيين الوزراء والقضاة، بالإضافة إلى صلاحية حل البرلمان.\nوشدد أردوغان يوم الاثنين الماضي لهجته ضد ألمانيا، متهما المستشار الألمانية بـ"دعم الإرهابيين"، وهو ما رفضه متحدث باسمها باعتباره "منافيا للعقل".\nكما اتهم الرئيس التركي ألمانيا باستخدام "أساليب النازية" بمنع وزرائه من التحدث أمام تجمعات من الأتراك هناك.\nبالمقابل، شكك مسؤولون ألمان في فرص تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مع استمرار زعمها أنها تلقى معاملة ظالمة من دول غرب أوروبا.\nوفي مقابلة مع مجلة دير شبيجل الأسبوعية، أشار وزير الخارجية الألماني، سيجمار جابريل، إلى أن أقصى ما يمكن أن تطمح إليه تركيا حاليا هو دخولها يوما ما في "شراكة مميزة" مع الاتحاد الأوروبي.\nوقال جابريل "تركيا أبعد من أي وقت مضى عن عضوية الاتحاد الأوروبي".\nوجاء هذا بعدما حض أردوغان الأتراك المقيمين في أوروبا على زيادة الإنجاب ردا على "الظلم" الأوروبي.\nوتوجه الرئيس التركي بالحديث إلى رعاياه المقيمين في أوروبا بالحديث، قائلا "أنجبوا خمسة أطفال بدلا من ثلاثة. المكان الذي تعيشون وتعملون فيه هو الآن وطنكم ومسقط رأسكم. طالبوا بحقوقكم فيه".\nوأضاف "افتحوا المزيد من الأعمال، وأدخلوا أطفالكم مدارس أفضل، وأسكنوا عائلاتكم في أحياء أفضل، وقودوا أفضل السيارات، وعيشوا في أجمل المنازل".\nوأثار هذا غضب القوميين الألمان، الذين ردوا بالمطالبة بإلغاء العمل بالجنسية المزدوجة.

الخبر من المصدر