موقع أمريكي يكشف خفايا المارينز في اليمن

ذكر موقع "ذا انسبت" الأمريكي، في تقرير له أمس الجمعة، أن القوات البحرية الأمريكية قامت في اللحظات الأخيرة بإلغاء غارة داخل الأراضي اليمنية هذا الشهر، وفقًا لما صرح به مسئول عسكري أمريكي.\nوأشار الموقع إلى انزال عناصر من الفرقة السادسة فى مشاة البحرية الأمريكية فى اليمن، بهدف القيام بهجوم برى ضد عناصر تنظيم "القاعدة"، ونقل الموقع عن مصدر عسكري رفيع قوله إن قيادة العمليات الخاصة الأمريكية اختارت، بعد إلغائها هذه المهمة، مواصلة استهداف المقرات، والعناصر المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم "القاعدة" عبر الطائرات بدون طيار.\nوأوضح التقرير أن قوة من "المارينز" نفذت عملية إنزال، مطلع الشهر الحالي، مستهدفة مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة، بعد قرابة شهر على عملية يكلا بالبيضاء وسط اليمن والتي أثارت موجة من الانتقادات عن جدوى تلك العملية التي قُتل فيها قرابة 17 شخصا أغلبهم من المدنيين والنساء.\nوأكد الموقع أن الفرقة السادسة في مشاة البحرية الأمريكية حافظت على وجود سري داخل الأراضي اليمنية، في إطار عملها لصالح وكالة الاستخبارات المركزية، وتعاونها مع الحكومة اليمنية، قبل أن تبادر الولايات المتحدة إلى سحب الأطقم العسكرية والدبلوماسية التابعة لها في البلاد عام 2015، مع بدء العملية العسكرية لقوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، ضد الحوثيين منذ عام 2015.\nوأضاف التقرير أن انتشار قوات "المارينز" الأمريكي في اليمن يمثل نقلة نوعية في الأدوات التي تستخدمها الإدارة الأمريكية الجديدة لمكافحة الإرهاب، منوهة إلى منح الرئيس ترامب للقادة العسكريين مزيد من الصلاحيات مثل إمكانية اللجوء إلى الهجوم البري أو الغارات الجوية لتنفيذ المهام المكلفين بها.\nوتابع التقرير أن تدشين سلسلة من الضربات الجوية داخل اليمن، خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، ضد أهداف جرى تحديدها منذ وقت طويل قد أصبحت ممكنة، بفضل إعلان أجزاء من اليمن، كمناطق حرب، وبعد التحرر من الضوابط التي كان سائدة في عهد أوباما على هذا الصعيد، حيث أصبح في مقدور المسؤول العسكري المعني أن يقارن مدى "التناسب" بين حجم الخسائر المحتملة في أرواح المدنيين، وبين النتائج المتوخاة، في إطار القانون الدولي للحرب، وفقًا لما أدلى به مسؤول أمريكي رفيع.