القوات العراقية تلجأ للطائرات بدون طيار في معركة الموصل

القوات العراقية تلجأ للطائرات بدون طيار في معركة الموصل

منذ 7 سنوات

القوات العراقية تلجأ للطائرات بدون طيار في معركة الموصل

بغداد - (أ ف ب):\nفي شاحنة صغيرة مصفحة، يدقق العقيد حسين مؤيد بصور التقطتها طائرة من دون طيار مزودة بقنبلتين يدويتين. فبعد الجهاديين جاء دور القوات العراقية للجوء إلى هذا السلاح المخيف في المعارك.\nومنذ بدء الهجوم لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم "داعش" في منتصف أكتوبر، بدأ المقاتلون المتطرفون استخدام طائرات صغيرة من دون طيار لالقاء قنابل على الجنود.\nوقال العقيد مؤيد لفرانس برس مرتديا سترة سوداء فوق بزة الشرطة الاتحادية الزرقاء والرمادية إن السكان كانوا يراقبون السماء خشية الطائرات من دون طيار التابعة لتنظيم "داعش".\nوأضاف "الآن جاء دور العدو لمراقبة الأجواء. كان يضربنا مرة واحدة في حين أننا قادرون على ضربه حتى أربع مرات بطائرة واحدة".\nمع بدء العمليات لاستعادة السيطرة على غرب الموصل قبل نحو شهر، زودت طائرات الاستطلاع من دون طيار التي تستخدمها القوات العراقية بقنابل عيار 40 ملم.\nوأورد بيان للفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية أن هذا "التكتيك العسكري الجديد" تبين انه فاعل جدا.\nوأضاف انه يتيح "تجنب المدنيين والبنى التحتية" مع توجيه "ضربات مباشرة" للعدو، لافتا الى ان "عشرات الارهابيين قتلوا او جرحوا وتم شل تحركات الجهاديين".\nفي شاحنة العقيد مؤيد علقت اربع شاشات تلفزيون اضافة الى معدات متنوعة تسمح بالتحكم في الطائرة المسيرة والحفاظ على توازنها حين تلقي القنابل.\nلا يكف الضابط عن التدخين وهو يرصد لقطات مباشرة لطائرة من دون طيار تحلق ببطء فوق الشوارع المدمرة في غرب الموصل.\nتتوقف الطائرة فوق سيارة بيضاء، ويعلق مؤيد "انها سيارة تنقل دعما لوجستيا وتستخدم لنقل مقاتلين او مواد غذائية".\nولكن لن توجه أي ضربة الان بسبب وجود طائرة فوق الموقع للتشويش على الطائرات من دون طيار، تستخدمها القوات العراقية لحماية نفسها من الجهاديين.\nيستعرض عقيد الشرطة عدة تظهر عمليات قصف سابقة: قنابل تسقط على مجموعة مقاتلين متجمعين امام مسجد او على سيارات قبل ان تتصاعد سحابة دخان رمادي.\nوعلق "غرب الموصل مكتظ جدا وشوارعه ضيقة جدا. الهدف من استخدام هذه الطائرات هو تنفيذ ضربات دقيقة جدا لاستهداف الارهابيين وتحييد السكان".\nورفض كشف عدد الطائرات من دون طيار التي يستخدمها عناصره والقادرة على حمل حتى اربع قنابل، واضاف "ليلا ونهارا، هناك دائما 12 طائرة في الاجواء جاهزة للقصف 24 ساعة على 24".\nولتمديد فترة التحليق، زودت طائرات الاستطلاع ببطارية اضافية. وباتت قادرة على التحليق حتى ثمانية كيلومترات مقابل اقل من خمسة في السابق.\nفي باحة مبنى مدمر في حي الدندان الذي استعيد أخيرا من الجهاديين، يراقب الضابط بارع محمد جاسم من قوات الرد السريع، وحدات النخبة التابعة لوزارة الداخلية، بصمت طائرات استطلاع تستعد للاقلاع.\nوأكد بدوره أن وحداته "حسنت" الطائرات مقارنة بالنماذج التجارية للسماح لها بالقاء قنابل، مع اقراره ب"اننا اقتبسنا الفكرة من داعش".\nومنذ اشهر عدة، تبث أجهزة الدعاية للتنظيم المتطرف مشاهد التقطت بكاميرات نقالة تظهر قذائف او قنابل تلقيها طائرات مسيرة بدقة على مدرعات للجيش العراقي او تجمعات جنود او قوافل لسيارات رباعية الدفع.\nونهاية يناير، نبه تقرير لمركز مكافحة الارهاب الأمريكي للابحاث الى انه "من المرجح ان يتم اللجوء اكثر الى هذا النوع من العمليات وان تصبح اكثر فتكا".\nواستفادت القوات العراقية من الطائرت بدون طيار وخصوصا حين استعادت السيطرة على عدد من المقار العامة الرئيسية في السابع من مارس.

الخبر من المصدر