ماذا قال سعوديون عن لقاء ترامب مع محمد بن سلمان؟

ماذا قال سعوديون عن لقاء ترامب مع محمد بن سلمان؟

منذ 7 سنوات

ماذا قال سعوديون عن لقاء ترامب مع محمد بن سلمان؟

رغم الانتقادات التي توجه إليه من غالبية دول العالم الإسلامي، وجدت المملكة العربية السعودية في الرئيس الأميركي دونالد ترامب حليفاً تعيد معه بناء العلاقات التاريخية بين واشنطن والرياض بعد سنوات من الفتور.\nويؤكد لقاء الثلاثاء 15 مارس/آذار 2016، في واشنطن، بين ترامب وولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أن الإدارة الجديدة بالبيت الأبيض ترى في المملكة شريكاً أساسياً في الأمن والاقتصاد، بحسب محللين.\nوالأمير محمد بن سلمان (31 عاماً)، نجل العاهل السعودي الملك سلمان والرجل القوي في البلد المحافظ، واحد من أوائل المسؤولين الذين يزورون ترامب، الذي سبق أن تعهد بمحاربة "التطرف" الإسلامي و"الإرهاب".\nوجاءت الزيارة بعد سلسلة من التعليقات والتصريحات المرحبة والإيجابية الصادرة عن الرياض تجاه إدارة ترامب في أعقاب الفتور الذي طغى على العلاقات السياسية مع إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.\n"السعودية المحرك الرئيسي للعالم الإسلامي"\nويقول سلمان الأنصاري رئيس لجنة العلاقات العامة السعودية-الأميركية، المعروفة اختصاراً باسم "سابراك"، أن ترامب "يرى في القيادة السعودية المحرك الرئيسي للعالم الإسلامي".\nويضيف أن لقاء واشنطن يمثل تأكيداً من قِبل إدارة ترامب بأن "السعودية هي المصدر الرئيسي للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وللازدهار الاقتصادي للمنطقة" ولدور الولايات المتحدة فيها.\nمن جهته، يقول أنور عشقي، مؤسس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية في جدة، أن ترامب دعا الأمير محمد لزيارته؛ من أجل "أن يضعا معاً خطة للشرق الأوسط".\nويضيف الجنرال المتقاعد أن الرئيس الأميركي والأمير السعودي يتطلعان إلى التصدي معاً لإيران الشيعية وتنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف.\nوسبق أن عبّر قادة السعودية عن ترحيبهم بمواقف أعضاء إدارة ترامب المتشددة تجاه طهران، الخصم اللدود والمنافس الإقليمي الرئيسي للرياض في الشرق الأوسط.\nوكان وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، وصف إيران بأنها "أكبر مصدر لزعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط"، في وقت يعبر ترامب عن تحفظات تجاه الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران عام 2015 في عهد أوباما.\nوتتهم الرياض طهران بالتدخل في شؤون دول المنطقة، وبينها سوريا حيث تدعم إيران نظام الرئيس السوري بشار الأسد.\nومنذ أكثر من عامين، تقود المملكة المسلمة تحالفاً عسكرياً عربياً في اليمن؛ لمساندة حكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين الشيعة المؤيدين لإيران.\nوتنقل الولايات المتحدة، من جهتها، معلومات استخباراتية إلى التحالف العربي وتزوّده بالوقود والأسلحة، علماً بأن أوباما قام في ديسمبر/كانون الأول بتعليق نقل ذخائر دقيقة التوجيه إلى الرياض.\nيرى عشقي أن إدارة ترامب قد تقدم مساعدة عسكرية أكبر للتحالف العربي؛ من أجل زيادة الضغوط على المتمردين الحوثيين وإجبارهم على العودة إلى طاولة المفاوضات لاستكمال محادثات السلام.\nويقول، من جهته، أنتوني كوردسمان، الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إنه ليس واضحاً بعدُ "ما إذا كانت هناك خطط محددة" لاحتواء إيران وتعزيز جهود "مكافحة الإرهاب".\nإلا أن واشنطن ترى في الرياض رغم ذلك "شريكاً استراتيجياً رئيسياً"، بحسب الباحث.\nأميركا ليست الوحيدة هدفاً للتحركات\nوالولايات المتحدة ليست وحدها هدف التحركات السعودية الدولية الأخيرة. فبينما كان ولي ولي العهد يزور الولايات المتحدة، كان والده الملك سلمان يقوم بجولة آسيوية تستمر شهراً، تشمل الصين واليابان وماليزيا وإندونيسيا.\nوأصبح الأمير محمد الرجل القوي في المملكة مع جمعه المناصب من وزير الدفاع إلى النائب الثاني لرئيس الوزراء والمستشار الخاص للملك. كما يترأس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يشرف على "أرامكو "السعودية، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم.\nوبُعيد اللقاء مع ترامب، أعلن البيت في بيان أن الرئيس الأميركي والمسؤول السعودي يسعيان إلى "تطوير العلاقات الاستراتيجية الأميركية-السعودية" في الأمن والاقتصاد وبمجالات أخرى.\nوشدد على أهمية "التصدي لنشاطات إيران الإقليمية المزعزعة للاستقرار" ومواصلة التطبيق الصارم للاتفاق الهادف إلى منع طهران من إنتاج سلاح نووي.\nوتناول البيان أيضاً العلاقات الاقتصادية التي يمكن أن تقود إلى خلق فرص عمل جديدة في البلدين. وقال دبلوماسي غربي إن وزراء الطاقة والاقتصاد والإعلام رافقوا الأمير محمد في زيارته إلى الولايات المتحدة.\nويرى كوردسمان أن المحادثات بين ترامب والأمير محمد مهمة؛ "لجعل الرئيس وأعضاء فريقه يدركون أن التطرف ليس هو الإسلام، وأنه يمكن العمل مع شركاء يتحلون بالثقة" في المنطقة.

الخبر من المصدر