"كروت الضغط".. هل تحسم حرب تكسير العظام بين تركيا وأوروبا ؟

"كروت الضغط".. هل تحسم حرب تكسير العظام بين تركيا وأوروبا ؟

منذ 7 سنوات

"كروت الضغط".. هل تحسم حرب تكسير العظام بين تركيا وأوروبا ؟

كروت الضغط بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تحدد من ينتصر\nأيام معدودة، ويذهب الشعب التركي إلى صناديق الاقتراع للتصويت على استفتاء شعبي بشأن التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان والتي ستمنح سلطات تنفيذية معززة للرئيس رجب طيب أردوغان. \nهذا الاستفتاء المرتقب في أبريل/ نيسان المقبل كان حجر الأساس في الأزمة التركية الأوروبية الحالية، بعد أن اتخذت عدة دول أوروبية إجراءات تعارض بها هذه التعديلات.\nإلغاء تجمعات مؤيدة للتعديلات الدستورية ورفض هبوط طائرة وزير الخارجية التركي لحضور تجمع مؤيد للتعديلات واحتجاز وزيرة الأسرة التركية ومنعها من حضور تجمع أمام قنصلية بلادها.. خطوات اتخذتها هولندا والنمسا وسويسرا وألمانيا والسويد ردا على الأزمة، كما تبادل الطرفان تصريحات غاضبة وتهديدات مختلفة ، فيما احتفظ الجانبان بـكروت ضغط" قد تساعده على الانتصار في النهاية.\n"النازية".. اتهام أطلقه أردوغان ضد هولندا وألمانيا قد يكون أحد الأسباب وراء فشل دولته في الانضمام للاتحاد الأوروبي، وخاصة مع التوقف المؤقت للمفاوضات بين أنقرة والاتحاد .\n"انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي" ربما يكون "كارت الضغط" الأقوى في يد أوروبا، فالأزمة المشتعلة حاليًا قد تعيد أنقرة التي تسعى منذ سنوات للانضمام للاتحاد خطوات كثيرة إلى الوراء بعيدًا عن تحقيق حلمها. \nفقد أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عن صدمته لما قالته تركيا عن بعض الدول الأوروبية، مؤكدًا أنه لن يقبل أبدًا بالمقارنة بين النازيين والحكومات الحالية.\nكما شدد يونكر "هذا مرفوض على الإطلاق"، مشيرًا إلى أن من يقوم بهذا الأمر فهو يبتعد عن أوروبا ولا يحاول دخول الاتحاد الأوروبي، مضيفًا "الاتحاد الأوروبي لا يسعى للانضمام إلى تركيا بل تركيا هي التي تسعى للانضمام إليه".\nمن جانبه، أعرب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك عن «تضامنه» مع هولندا، واصفًا تصريحات أردوغان بأنها «منفصلة عن الواقع». \nوقال زعيم كتلة النواب الأوروبيين الليبراليين في البرلمان الأوروبي جي فرهوشتات، إنه من الملائم إدانة ما يحصل في تركيا، مضيفا «من الضروري تجميد مفاوضات الانضمام الآن، فأوروبا لن تسمح أن يهددها طاغية».\nتركيا الطرف الآخر في الصراع هددت بأن تلغي من جانب واحد الاتفاق الذي أبرمته في مارس/آذار 2016 مع الاتحاد الأوروبي والذي خفض أعداد المهاجرين واللاجئين المتدفقين على أوروبا. \nوقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو "نستطيع أن نوقف الاتفاق بشكل أحادي. لم نبلغ بعد نظرائنا في الاتحاد الأوروبي، كل هذا بأيدينا.. ومن الآن فصاعدًا نستطيع أن نقول لن نطبق الاتفاق وسينتهي".\nكانت تركيا قد توصلت مع الاتحاد الأوروبي، في مارس/ آذار الماضي إلى 3 اتفاقيات مرتبطة بشأن الهجرة وإعادة قبول اللاجئين وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك، وهي الاتفاقيات التي أصبحت تشكل الآن سلاح ذو حدين لكلا الطرفين.\nكما دعا وزير شئون الاتحاد الأوروبي في تركيا عمر تشيليك إلى "إعادة النظر" في الاتفاق التاريخي الموقع مع الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين إلى أراضيه.\nوقال تشيليك، في تصريحات له إنه "على الحكومة التركية إعادة النظر في مسألة العبور البري"، التي ينص عليها اتفاق الهجرة الموقع مع الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار 2016.\nلم يكن تشيليك هو المسئول الوحيد الذي دعا إلى ذلك، فقال نائب رئيس الوزراء التركي، كبير المتحدثين باسم الحكومة نعمان قورتولموش، إن أنقرة ربما تعيد تقييم اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي بشأن وقف تدفق المهاجرين من الشواطئ التركية إلى أوروبا.\n"فرض العقوبات الاقتصادية" كان التهديد الذي استخدمه قورتولموش، الذي قال إن بلاده قد تفرض عقوبات اقتصادية على هولندا بعد يوم من فرض أنقرة مجموعة من العقوبات الدبلوماسية على الهولنديين.\nوبالفعل بدأت تركيا تطبيق هذا التهديد الاقتصادي، فقد أمر اتحاد اللحوم الحمراء التركي بإعادة شحنة من الماشية الهولندية، مؤكدًا أنه لم يعد راغبًا في هذه الأبقار.\nالأزمة التركية الهولندية تُعد الأسوأ في هذه القضية؛ لأن أمستردام لم تفعل مثل الدول الأوروبية التي اكتفت بمنع التجمعات المؤيدة، بل منعت طائرة وزيرة الخارجية التركي من الهبوط على أراضيها، كما منع وزيرة الأسرة التركية من دخول مبنى القنصلية التركية في مدينة روتردام.\nتتضمن "غرفة الأخبار" أهم الأخبار الإقليمية والدولية، وترصد الأحداث لحظة بلحظة لتكون محطتك الأولى للحصول على الخبر الصحيح.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر