الأقوال المأثورة في يوم المرأة المصرية: "اللي عنده معزة يلمها"

الأقوال المأثورة في يوم المرأة المصرية: "اللي عنده معزة يلمها"

منذ 7 سنوات

الأقوال المأثورة في يوم المرأة المصرية: "اللي عنده معزة يلمها"

"اللي عنده معزة يربطها"، خرجت الجملة على لسان والد طفل زعمت أم زميلته أنه قبلها داخل المدرسة، لتنتشر الجملة على ساحة التواصل الاجتماعى، مصحوبة ببعض السخرية وكثير من النقد، فاعتبار الطفلة "معزة"، ومفاهيم عدم الاختلاط في السن الصغيرة، وأن من حق الولد أن يفعل ما يشاء وأن العيب دومًا في الأنثى، أمور ظل المجتمع المدني يحاربها لفترات طويلة في شكل ندوات وحملات، لكن ذلك كله ذهب مع الريح، وعلى الرغم من تكذيب البعض لحقيقة الواقعة إلا أن التعامل معها كشف بعدًا آخر من غياب أثر تلك الجهود المبذولة.\n"آية سامي"، شابة جامعية رأت في المكالمة التي انتشرت دلالة واضحة على غياب الوعي لدى البعض، مستنكرة أن يكون الإشراف على الأطفال وهم في سن صغيرة بذلك الشكل من التفكير، وأن منع الأطفال من اللعب مع بعضهم البعض والفصل بينهم أمر غير منطقى ولا يفضى إلى تربية سليمة، مستهجنة رد الأب الذى عبر عن الطفلة الصغيرة بالمعزة: "لما يتقال على البنت معزة يبقى الولد جِدي، وإحنا بالشكل ده بنربي عاهات" مشيرة إلى أن الأسر في حاجة إلى دورات لتربية أبنائها بشكل سليم: "فكرة إنهم يناقشوا مشاكل أولادهم في جروب، وهما نفسهم في حاجة إلى فهم صحيح، أمر يدعو إننا نتوقف عنده، ونشوف المجتمع المدني، اللى بح صوته في الكلام ده".\nوهو الرأي ذاته، الذي يعتقده "مينا قمص"، "الموضوع رغم تفاهته إلا إنه بيبن مشكلة عندنا، وهي إننا بنرمى اللوم دايمًا على الأنثى، وبعدين إيه إحساس الطفل لما يسمع أبوه بيتكلم بالشكل ده"، مشيرًا إلى أن العيب لا يكمن في الطفلين، قدرما يكمن في الأسر التي تربى الأطفال بشكل خاطىء.\nعبارات ساخرة وكوميكس ملأت ساحة مواقع التواصل، وذهب البعض إلى قص حكايات مشابهة حدثت معهم في سن صغيرة، بينما نشر الآخرون صورًا لأطفالهم، وهم يقبلون بعضهم البعض، مرفقة بجملة: "ابني يبوس اللي هو عاوزه"، وهو ما رآته الكاتبة فريدة النقاش والمهتمة بقضايا المرأة، ردة إلى الوراء، معتبرة أن دور المجتمع المدني في تصحيح بعض المفاهيم تذهب هباء منثورًا: "ولا كإننا بنعمل حاجة، رغم المؤتمرات والندوات ومحاولات التثقيف"، لكن "نهاد أبوالقمصان"، الناشطة المصرية في مجال حقوق المرأة، اعتبرت أن الحكومة عليها دور كبير في سن تشريعات تقضى على مثل تلك الظواهر، معتبرة أن دور المجتمع المدني وحده لا يكفي: "ده أب مفروض يحاكم ويتسائل عن اللي قاله أو يتعالج، وبالشكل ده فإحنا مش جادين في تنوير المجتمع، وكلا الطرفين مخطىء، لإن التفرقة والفصل بناء على الجنس بيعمق المشاكل مش العكس".

الخبر من المصدر