لماذا تشعر الفتاة "قوية الشخصية" بعدم الأمان طوال الوقت؟

لماذا تشعر الفتاة "قوية الشخصية" بعدم الأمان طوال الوقت؟

منذ 7 سنوات

لماذا تشعر الفتاة "قوية الشخصية" بعدم الأمان طوال الوقت؟

لديها معايير مرتفعة، لن تقبل بفتيانٍ يعاملونها بعدم احترام، لن تتمسك بصداقاتٍ سامة، ولن تسمح ببقاء أحدٍ يُقلِّل من شأنها في حياتها.\nهذه هي الفتاة المستقلة قوية الشخصية.\nإنها تتوقع أن تصل إلى النجوم، ولذلك تكره نفسها في الأيام التي تجلس فيها على الفراش لتتناول كيساً من رقائق البطاطس ولا تذهب إلى "الجيم" لتمارس الرياضة، وفي الأيام التي لا تنجز فيها ما يكفيها.\nبالطبع، مهما كان حجم ما تنجزه في الحياة، ومهما كان قدر الحب الذي تمنحه، فإنها تستمر في دفع نفسها للأمام، إنها تريد فعل المزيد، وأن تكون أفضل، لأنها تعلم أنها قادرة على فعل ذلك.\nإنها لا تشعر بالأمان لأنها تؤمن بحدود إمكاناتها، وتعلم أنها لم تصل إليها بعد، إنها واثقةٌ من نجاحها، ولكنها تتمنى أن تحقق المزيدَ من النجاح، إنها تريد أن تعلم أنها تسير في الطريق الصحيح، وأن إيمانها بذلك مبرر.\nما من أحدٍ يرى مدى خوفها، وما من أحدٍ يلاحظ أنها تكافح لكي تظل قوية.\nتبدو وكأنها تملك كل شيء، لذا لا يعتقد أصدقاؤها أنها في حاجة إلى التذكير بمدى جمالها وموهبتها، إنهم يظلون هادئين عندما تصرخ سراً مُطالِبةً بتشجيعهم لها، وعندما تحتاج لشخصٍ ما ليبلغها أنها تفعل ما في وسعها، وأن هذا جيد بما يكفي.\nربما تبدو مثل بطلٍ خارق، ولكنها لا تزال بشراً، لا تزال في حاجةٍ إلى الدعم، ولا تزال في حاجةٍ إلى أصدقائها.\nوهؤلاء الأصدقاء جزءٌ من السبب وراء شعورها بعدم الأمان، وحين يتعلق الأمر باختيار الأصدقاء المقربين لها، فهي انتقائيةٌ للغاية، لذا إذا كنت جزءاً من حياتها، فهذا يعني أنك مهمٌّ بالنسبة لها، إنها تشعر أنك تستحق الأفضل، لذا فهي تريد أن تمنحك كلَّ شيء، وأكبر قدر من السعادة يمكنها منحه.\nولكنه أمر يستحيل فعله، إنها لا تستطيع التحكم في حياة الآخرين، ولكنها تحاول، إنها تحاول اصطحاب حبيبها في مواعيد غرامية والعثور على هدايا عيد الميلاد المثالية من أجله، إنها تحاول اصطحاب أصدقائها للخروج في أمسيات مرحة والتخفيف عنهم بعد الانفصال، إنها تحاول جعل والديها فخورين بها.\nوهذه الأمور تستنزفها، الاعتناء بنفسها فقط يُعد أمراً شاقاً في حد ذاته، أضف إلى ذلك محاولة الاعتناء بالجميع أيضاً، وهذا يجعلنا نتساءل: كيف تظل صامدة؟\nولكنها تبقى صامدة، وتجد الطاقة الكافية لتتجاوز أيامها بابتسامة، لأنها ليست من النوع الذي يستسلم، إنها مُصلِحةٌ، ومعطاءة، ومُنجزة.\nورغم أن عدم شعورها بالأمان قد يبطئها، لكنه لا يوقفها أبداً، إنها تتجاهل الأصوات المُتذمِّرة داخل رأسها، التي تقول لها إنها غبية جداً أو قبيحة جداً أو ضئيلة الخبرة.\nإنها تفعل ما تحدد هي فعله، حتى عندما لا تكون متأكدة من نجاحها.\nفي الحقيقة، لا يمكنك أن تلومها على الشعور بعدم الأمان، إنها كذلك لأن لديها معايير مرتفعة، ولأنها لا تعتقد أبداً أنها حققت ما يكفيها، ولأنها تعلم ما يمكن أن تكون عليه، ولن تتوقف حتى يصبح هذا الأمر واقعها.\nهذا الموضوع مترجم بتصرف عن موقع Thought Catalog الأميركي. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

الخبر من المصدر