أزمة تركيا وهولندا.. كرة الثلج المتدحرجة

أزمة تركيا وهولندا.. كرة الثلج المتدحرجة

منذ 7 سنوات

أزمة تركيا وهولندا.. كرة الثلج المتدحرجة

بدأ التوتر بين تركيا وهولندا عقب قيام الأخيرة بمنع وزيرين تركيين من إقامة فعاليات للترويج للتعديلات الدستورية في تركيا، وتطورت الأمور سريعا وأخذت أبعادا أخرى وصلت حد تعليق اللقاءات الدبلوماسية الرفيعة بين البلدين، والدعوة إلى مراجعة اتفاقية الهجرة المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي.\n وفي ما يلي تسلسل زمني لتطورات الأزمة بين تركيا وهولندا:\nزعيم حزب الحرية الهولندي اليميني المتطرف خيرت فيلدزر يعلن أنه تقدم بطلب لتنظيم مظاهرة أمام السفارة التركية بمدينة لاهاي للتنديد بمشاركة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تجمع للأتراك، وسبق أن طالب فيلدزر بإعلان المسؤولين الأتراك أشخاصا غير مرغوب بهم إلى حين إجراء الاستفتاء في تركيا.\nوزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز يعلن بوضوح عدم ترحيب سلطات بلاده بزيارة لنظيره التركي من أجل المشاركة في تجمع في روتردام لحشد الدعم للاستفتاء المقرر في أبريل/نيسان 2017 على التعديلات الدستورية التركية التي تنقل البلاد من نظام برلماني إلى نظام رئاسي.\nوزير الخارجية التركي يؤكد أنه سيبقي على زيارته المقررة إلى هولندا رغم معارضة سلطات أمستردام، ويحذر في تصريحات تلفزيونية من أن بلاده سترد بعقوبات اقتصادية وسياسية "قاسية" إذا منعته هولندا من السفر إلى روتردام. وأضاف أن الحكومة الهولندية تتخذ المغتربين الأتراك لديها رهينة بمنعها تنظيم تجمع مؤيد للتعديلات الدستورية في تركيا.\n-الحكومة الهولندية ترفض السماح بهبوط طائرة وزير الخارجية التركي في أراضيها لدواعي "الأمن والنظام العام"، وتؤكد في بيان أن تهديد تركيا بعقوبات جعل التوصل إلى حلول مع أنقرة أمرا مستحيلا، وفق وسائل إعلام هولندية.\nوبعد ساعات من منع وزير الخارجية منعت الشرطة الهولندية وزيرة الأسرة التركية فاطمة بتول صيان قايا من دخول القنصلية التركية في روتردام، حيث احتشد جمع غفير من أبناء الجالية التركية لاستقبالها.\nوتوجهت الوزيرة برا إلى هولندا من ألمانيا المجاورة بعدما منعت السلطات طائرة تقل وزير الخارجية أوغلو من الهبوط في وقت سابق من السبت الماضي.\nكما فرقت الشرطة الهولندية بالقوة متظاهرين أتراكا رفعوا أعلام بلادهم أمام القنصلية التركية في روتردام، واستخدمت الهراوات وشرطة الخيالة لتفريقهم، وشوهد سقوط بعض المتظاهرين على الأرض أثناء عملية التفريق، حسب وكالة الأناضول.\n-الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهدد بالرد على قرار هولندا منع دخول وزير خارجية تركيا إلى أراضيها بمنع السياسيين والدبلوماسيين الهولنديين من دخول بلاده.\nوفي خطاب له أمام حشد جماهيري في إسطنبول يصف أردوغان هولندا بأنها من بقايا النازية والفاشية، وأنها تدعم المنظمات الإرهابية على حد قوله، وقال إن "السلطات الهولندية تجهل شؤون السياسة والأعراف الدبلوماسية".\nمن جهته، وزير الخارجية التركي يصف قرار منعه دخول هولندا بأنه فضيحة وغير مقبول بتاتا، في حين دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم الدول الأوروبية إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية والسياسة التركية، ويقول في كلمة ألقاها أمام تجمع جماهيري غربي تركيا "إن أوروبا انضمت إلى قافلة الرافضين للتعديلات الدستورية"، في إشارة خصوصا إلى ألمانيا ومن بعدها هولندا.\nوتزامنت تلك التصريحات مع إعلان تركيا استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الهولندية احتجاجا على قرار بلاده رفض منح تصريح لطائرة تقل وزير خارجيتها بالهبوط في أراضيها.  \n-رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي يرفض تصريحات أردوغان بشأن بلاده، ويصفها في تصريحات للصحفيين بأنها غير مقبولة، ويقول إنه "يفهم أن الأتراك غاضبون، ولكن هذا تصريح مجنون"، وإن بلاده لن تعتذر لتركيا.\nأنقرة تغلق السفارة والقنصلية الهولندية، وتبلغ السفير الهولندي لديها الموجود خارج البلاد بعدم رغبتها في عودته حاليا حتى يتم الاعتذار رسميا من قبل السلطات الهولندية، وبيان صدر عن رئاسة الوزراء التركية يندد بالتصرف الهولندي الذي وصفه بالفضيحة، ويشير إلى أنه تم إخبار المسؤولين الهولنديين أنه سيتم الرد بالمثل بأقوى شكل ممكن على هذه المعاملة غير المقبولة التي تعرضت لها تركيا ووزراؤها.\n-صاحب عقار سكني في العاصمة السويدية ستوكهولم يلغي عقد إيجار المبنى الذي كان مسؤول في حزب العدالة والتنمية التركي يعتزم عقد اجتماع فيه للجالية. وبحسب وكالة دوغان التركية للأنباء، فإن مالك المبنى لم يذكر سببا لإلغاء عقد الإيجار.\nنعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي يعلن إغلاق المجال الجوي التركي أمام جميع الدبلوماسيين الهولنديين بصورة فورية، ووقف كافة المناقشات رفيعة المستوى مع هولندا.\nووزير الشؤون الأوروبية التركية عمر جليك يدعو إلى مراجعة اتفاقية الهجرة المبرمة عام 2016 بين بلاده والاتحاد الأوروبي. \nوبحسب وكالة الأناضول، فإن جليك أشار فقط إلى "العبور البري" لأن إعادة النظر في تطبيق بنود الاتفاق الذي يشمل طرق العبور البحري من شأنها أن تعرض حياة المهاجرين الذين يحاولون بلوغ الاتحاد الأوروبي إلى الخطر.\n-وزارة الخارجية الهولندية تصدر تحذيرا جديدا للرعايا الهولنديين الموجودين في تركيا حثتهم فيه على توخي الحيطة نظرا "للتوترات الدبلوماسية" بين تركيا وهولندا.\nولودفيك إسشر نائب رئيس الحكومة الهولندية يقول إنه "من المقرف حقا أن نوصف بالنازية من قبل نظام يسير إلى الخلف في ما يخص حقوق الإنسان"، في إشارة إلى تركيا.\nالمفوضية الأوروبية تدخل على الخط، وتدعو إلى ضرورة التوصل إلى سبل لتهدئة الموقف بين أنقرة وبعض دول الاتحاد الأوروبي.

الخبر من المصدر