رحلة الميت.. من الكفن وحتى الدفن وتكلفتها

رحلة الميت.. من الكفن وحتى الدفن وتكلفتها

منذ 7 سنوات

رحلة الميت.. من الكفن وحتى الدفن وتكلفتها

يعتبر البشر أن نهاية المعاناة بسبب شخص ما تنتهي بموته ورحيله عن الدنيا، ولكن الحقيقة أن الإنسان حين يموت يصبح الأمر مسئولية ويتكلف ايضا من المال وكأنه ما زال حيا بينهم.\nوتعتبر مراحل المسئولية التي تكلف مالا ومجهودا للميت ثقيلة نفسيا وماديا لعائلته، فيبدأ الأمر بضرورة وجود مغسل، وهو من يقوم بطقوس التكفين الخاصة بالجسد للشخص المتوفي، وهذا الرجل يقوم بمهمته رجالا ونساءا لوجه الله تعالى واحيانا ما يؤدون المهمة دون أجر او بمقابل رمزي رغبة في الثواب الكبير، لأن مجاورة جسد ميت بالتنظيف وقراءة الأدعية والقراءن هو من أصعب التجارب التي يمر بها أي فرد.\nوالتكلفة تبدأ من 120 جنيه وحتى 220 وهي معرضة للزيادة والنقصان حسب الاتفاق وحالة أسرة الراحل او الفقيد، كما يتم شراء كفن بمعرفته أو بمعرفة اي شخص من عائليته، واحيانا ما تكون الأسرة محتفظة بكفن للاحتياط من رحيل مفاجئ، وهو المرحلة الثانية.\nتهتم معظم الأسر أن يكون بين مقتنياتها كفن من الاراضي المقدسة، حيث يكون معطرا بالمسك والعنبر، وسعره حسب مكان الشراء، ففي مصر يبدأ من 60 جنيه، ويختلف من بالغ إلى كفن الطفل، لاختلاف الحجم وكمية الأقمشة التي تم استخدامها فيه.\nالمرحلة التالية هي السيارة التي تنقل الجثة ومعها الأسرة لمكان الدفن أو المقابر الخاصة بالعائلة، وغالبا ما يتم تأجيرها إن لم تكن هناك سيارة للنقل بلا مقابل تخص المنطقة التي يسكن فيها الفقيد، وهذه السيارات يحاول بعض اصحابها استغلال الظروف خاصة حين يكون الدفن في محافظات بعيدة تستلزم قيادة لوقت طويل.\nمرحلة الدفن وهي تحتاج للتربي او المسئول عن فتح القبر وتجهيزه لاستقبال الساكن الجديد، ويتم هذا عن طريق رجل غالبا ما يكون مقيما في نفس المكان سواء مقابر خاصة بعائلة أو مقابر عامة، حتى مقابر الصدقة لها شخص مقيم فيها لاستقبال الزائرين في أي وقت.\nويتلقى هذا الرجل أجورا رمزية لأن مهمته لا تختلف من فقيد لاخر، بل يكون مستعدا دائما وأسرته لنفس العمل لسنوات طويلة، والأجر هنا غير محدد ويتم دون الاتفاق عليه، ولكنه لا يقل عن 50 جنيه في كل الاحوال.\nوأخيرا من يقف على رأس الفقيد ليقرأ القرأن حتى نزول الجسد لمثواه الأخير، ويشارك هذه اللحظات كل من يقتربون من الشخص الراحل، وهي لحظات حزينة لا يفكر فيها أي شخص إلا في منح مال لمن قاموا بخدمة هذا الجسد حتى مثواه الأخير، وفي كل الاحوال ندعو لأمواتنا وأموات المسلمين بالمغفرة والرحمة.

الخبر من المصدر