10طرق للسيطرة على الشعوب

10طرق للسيطرة على الشعوب

منذ 7 سنوات

10طرق للسيطرة على الشعوب

ربط الكاتب والمدون علاء هليل الشنواني،بين ما يحدث في مصر وما ذكر في كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة للكاتب والمفكر الأميركي نعوم تشومسكي، معتبرا أنه هناك مواقف مشابهة بين كلا منهما من أجل السيطرة على الشعوب.\nوأوضح  الكاتب إنه عند الربط بينها وبين ما يحدث في بلدك، تجد نفسك تتساءل عن مواقف مشابهة لكل طريقة حدثت معك، أو معي في مصر.\nوقال الشنواني إنه من وجهة نظر الكاتب هناك عشر طرق واستراتيجيات من خلالها تستطيع أي سلطة أن تتحكم في شعبها:\n1-    الإلهاء: اجعل الشعب منشغلاً في أي أمور أخرى تافهة، وليست ذات أهمية حتى يبتعد بتفكيره عن المشكلات الاجتماعية والسياسية الحقيقية التي تواجهه، وهنا أجد نفسي أقف طويلاً أمام أخبار تتصدر الشاشات والجرائد والبرامج التي تتم برعاية السلطة، مثل الأحداث الرياضية، كبطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، التي جعلت الشعب المصري بأكمله لا يذكر أي شيء عن ارتفاع الأسعار أو المشكلات الاقتصادية التي تواجهه، فقط عليه أن يتذكر أن يتابع مصر في كأس الأمم، هذا فقط على سبيل المثال لا الحصر.\n2- ابتكر المشاكل، ثم قدِّم الحلول: وهي الطريقة الشائعة الاستخدام في مصر، فتجد أن هناك مثلاً أزمة اختفاء ألبان الأطفال وتستمر لعدة أيام، حتى يظهر المنقذ المتمثل في القوات المسلحة المصرية، وتطرح اللبن بـ30 جنيهاً بدلاً من سعره الأساسي وهو 18 جنيهاً، ولن يتحدث أحد عن أي احتكار أو استغلال؛ بل هو إنجاز تقدمه القوات المسلحة لأبناء الشعب المصري، وحتى الآن لا أعلم ما هو دخل القوات المسلحة في ألبان الأطفال، وهناك الكثير من الأزمات قبل اتفاع أسعار أي شيء.\n3-    التدرج: قبل ترشح عبد الفتاح السيسي للرئاسة، قال حرفياً: "ما أقدرش أشيل الدعم من على المواطن إلا لما أغنيه الأول"، أي يكون قادراً على تحمل خدمات الدولة دون دعم، وما إن أصبح رئيساً حتى رفع الدعم عن الشعب في كل الخدمات، ولكن بالتدريج، حتى لا يثور الشعب، وتصعب السيطرة عليه، وما زال هناك مزيد من رفع الدعم.\n4-    المؤجل: وهو الدواء المر، ولكن نحن مجبرون عليه حتى يكون كل شيء أفضل في الغد، هل تتذكر عند بدء تطبيق تعويم الجنيه كانت كل وسائل الإعلام تخبرك بشيء واحد فقط هو دواء مر، ولكن لغد أفضل، وإن كنت أتمنى، ولكن لا تؤخذ الدنيا بالتمني.\n5-    مخاطبة الشعب كمجموعة من الأطفال: وهذا ما يحدث يومياً من مسؤولين وإعلاميين على الشاشات وفي الجرائد، فكلما انتقد المواطن الحكومة في شيء يخرج مسؤول أو إعلامي يسخر منه، وبأنه لا يعلم كيف تدار الدولة، وهي طريقة لا تستخدمها الحكومات فقط، ولكن أكبر الشركات تستخدمها في الإعلانات والدعاية، وأنا شخصياً أسخر من إعلان "لو جعان كل اسنكرز، ولكن لن تشبع".\n6-    استثارة العاطفة بدلاً من الفكر: وهي الطريقة المفضلة لدينا في مصر، فلم أجد رئيساً إلا وخاطبنا بالعاطفة، فحسني مبارك كان أباً لكل المصريين ولا يصح أن نثور عليه، والسيسي دائماً ما يقابلنا بدموعه وكلماته المعسولة" (انتو نور عنينا - المهم نبقى كده - مصر أم الدنيا) مع الكثير من التصفيق لمن حوله حتى تجد نفسك محباً ومؤيداً له، وعلى أرض الواقع أنت غارق في الأزمات والديون.\n7-    إبقاء الشعب في حالة من الجهل والغباء: وهي تتم معك منذ دخولك للمدرسة، وحتى التخرج في الجامعة، شهادة جامعية بلا تعليم ذهني، فقط تتعلم من أجل تجاوز الامتحان، وعند التخرج تبدأ في الكورسات التي عن طريقها ستجد عملاً مناسباً بعيداً تماماً عما تعلمته؛ لذا لم تحدث ثورة إلا عندما تنوعت وسائل تلقي المعارف والعلوم بعيداً عن الدولة عن طريق الإنترنت.\n8-    تشجيع الشعب على أن يحب السيئ: لماذا لا تشتري منتج بلدك؟ حتى لو كان رديئاً أو أغلى من المستورد يجب أن تشتريه لتنهض باقتصاد بلدك، يجب أن تكره باسم يوسف أو يسري فودة وتحب أحمد موسى ومصطفى بكري.\n9-    تعويض التمرد بالإحساس بالذنب: أنت السبب في المشاكل المحيطة بك ولا تظلم الدولة، فما دخل الدولة بارتفاع المصاريف أو الأسعار وأنت تعمل وظيفة واحدة! يجب أن تلوم نفسك لا الحكومة، أنك لا تعمل في وظيفة أخرى، نحن فقراء قوي وكل فرد يجب أن (يشيل) يعول نفسه، أو كما قال السيسي وهو يخاطب الشعب: (انتو عملتوا إيه لمصر؟).\n10- معرفة الفرد أكثر من معرفته لنفسه: لأنهم يتعلمون بالخارج فهم على دراية بالأمور النفسية والعصبية للمواطن، فالسلطة كانت على علم بأنه لا ثورة يوم 11 - 11؛ لأنهم يعرفون أنهم وضعوا الشعب في حالة من الاكتئاب والصراع على لقمة العيش، وهي حالة كفيلة بأن تشتت انتباههم عن أي ثورة قادمة، ولمزيد من التحدي والثقة تم رفع الدعم جزئياً قبل ذلك بأيام، وعندما مر اليوم مرور الكرام، علم النظام أنه نجح في أن يعيد الشعب إلى ثكناته.\nاشترك على صفحة المصريون الجديدة على الفيس بوك لتتابع الأخبار لحظة بلحظة

الخبر من المصدر