ماكين يتحدى ترامب بشأن إثبات تنصت أوباما

ماكين يتحدى ترامب بشأن إثبات تنصت أوباما

منذ 7 سنوات

ماكين يتحدى ترامب بشأن إثبات تنصت أوباما

- السيناتور الجمهورى: لا أعتقد أن التهمة حقيقية.. ومسئولون أمريكيون: الرئيس حاول الاتصال بالمدعى العام لنيويورك قبل إقالته\nتحدى السيناتور الجمهورى الأمريكى جون ماكين، أمس، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن يقدم دليلا على قيام سلفه الديمقراطى باراك أوباما بالتنصت عليه قبل الانتخابات الرئاسية التى جرت فى 8 نوفمبر الماضى. وجاء ذلك فيما أفاد مسئولون أمريكيون بأن الرئيس ترامب حاول الاتصال بمدعى نيويورك، بريت بهارارا قبل إقالته من منصبه.\nوقال السيناتور ماكين المعروف بانتقاداته الشديدة للرئيس ترامب فى مقابلة مع شبكة «سى إن إن» الإخبارية إن «الرئيس أمامه خياران، إما التراجع وإما تقديم معلومات يستحقها الأمريكيون لأنه إذا كان الرئيس السابق قد انتهك القانون.. فإننا سنكون أمام مسألة خطيرة».\nوأضاف ماكين الذى رشح نفسه للرئاسة فى السابق، أنه «ليس لدى سبب للاعتقاد بأن التهمة حقيقية». وتابع: «لكنى أعتقد أيضا أنه يمكن لرئيس الولايات المتحدة أن يوضح هذه المسألة فى دقيقة واحدة»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية\nومضى قائلا: «كل ما عليه (ترامب) أن يفعله هو أن يتناول الهاتف ويتصل بمدير السى آى إيه (وكالة المخابرات المركزية)، وبمدير المخابرات الوطنية والقول: حسنا، ما الذى جرى؟ لأنهما حتما يعرفان ما إذا كان رئيس الولايات المتحدة السابق قد وضع برج ترامب تحت التنصت أم لا».\nوالأسبوع الماضى، فاجأ ترامب الجميع باتهام سلفه أوباما، بأنه أمر بالتنصت عليه قبيل الانتخابات الرئاسية، دون أن يقدم أى دليل يثبت ذلك. ونفى متحدث باسم أوباما هذا الاتهام، كما نفاه المدير السابق للمخابرات الوطنية جيمس كلابر فى ظل إدارة أوباما. كما شكك جمهوريون آخرون فى هذه التهمة.\nمن جانبه، قال مايكل موكاسى النائب العام السابق خلال إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش: إنه إذا كان قد تم التنصت على مكتب ترامب، فإن ذلك يعنى «أن هناك أساسا للاعتقاد بأن شخصا ما فى برج ترامب ربما كان يعمل كعميل لدى الروس»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.\nوتواجه إدارة ترامب تساؤلات حول احتمالية صلتها بروسيا. وكانت وكالات المخابرات الأمريكية قد خلصت إلى أن روسيا تدخلت فى الانتخابات الأخيرة فى محاولة للإضرار بمرشحة الحزب الديمقراطى فى الانتخابات الأمريكية هيلارى كلينتون.\nوفى سياق آخر، أفاد مسئولون أمريكيون أن الرئيس ترامب حاول الاتصال بمدعى نيويورك بريت بهارارا قبل يومين من إقالته، فيما ذكر مسئولون بالبيت الأبيض أنه كان مسعى «لتوجيه الشكر له عن خدمته ولكى يتمنى له حظا سعيدا».\nبدوره، ذكر مسئول بوكالة أمريكية لإنفاذ القانون أن بهارارا رفض تلقى الاتصال الذى حدث، يوم الخميس، قائلا: إنه لم يرد أن يتحدث إلى الرئيس من دون موافقة رؤسائه، وفقا لوكالة رويترز.\nوأوضح بهارارا، قبل يومين، أنه أقيل من منصبه بعد رفضه طلبا من وزارة العدل تقديم استقالته. وكانت الإقالة مفاجئة لأنه أبلغ الصحفيين فى نوفمبر الماضى أن الرئيس الأمريكى الجديد طلب منه البقاء فى منصبه.\nوفصل بهارارا بصفته رئيسا للادعاء الاتحادى فى الدائرة الجنوبية بنيويورك التى تشمل مانهاتن فى سلسلة من القضايا الجنائية البارزة المتعلقة بالفساد والأموال العامة والإرهاب.\nمن جانبهم، رفض مسئولى إنفاذ القوانين التعليق بشأن ما إذا كان مكتب بهارارا يجرى أى تحقيق متعلق بترامب.\nوكان مدعى عام نيويورك من بين 46 مدعيا متبقيا من إدارة أوباما طلبت منهم وزارة العدل يوم الجمعة تقديم استقالاتهم.\nيشار إلى أنه فى الولايات المتحدة يطلب الرؤساء الجدد عادة من موظفين فى وكالات فيدرالية معينين بموجب قرارات أصدرها أسلافهم، تقديم استقالاتهم كى يتسنى لهم تعيين أشخاص موالين لهم فى هذه المناصب، لكن ما هو غير عادى هو إقالة هذا العدد الكبير من المدعين العامين دفعة واحدة.

الخبر من المصدر