هل تنهي الأزمة التركية الهولندية حلم أردوغان بالانضمام للاتحاد الأوروبي؟

هل تنهي الأزمة التركية الهولندية حلم أردوغان بالانضمام للاتحاد الأوروبي؟

منذ 7 سنوات

هل تنهي الأزمة التركية الهولندية حلم أردوغان بالانضمام للاتحاد الأوروبي؟

جاءت الأزمة الأخيرة بين تركيا وهولندا لتلقي بظلالها مرة أخرى حول مسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، بعد أن قطع نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطوات عديدة في اتجاه قبول بلاده عضوا في الكتلة الأروبية.\nولم تكن العلاقات التركية-الأوروبية في خير حال، خاصة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة على أردوغان في 15 يوليو الماضي.\nوبدأت مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي التي تشمل 35 فصلا تتعلق بمجالات محددة، في 2005.\nوأعلن الاتحاد الأوروبي، الأحد، تجميد المساعدات المالية المقدمة للحكومة التركية، بعد فشلها في تحقيق تقدم في الملفات المطلوبة ضمن مفاوضات حصولها على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي، وفق ما أفادت صحيفة زمان التركية.\nوكان البرلمان الأوروبي أصدر قرارا غير ملزم يطالب المفوضية الأوروبية وحكومات 28 دولة هي أعضاء الاتحاد بتجميد مفاوضات انضمام تركيا مؤقتاً، بسبب الإجراءات الأمنية وحملة الاعتقالات التي اتخذتها الحكومة التركية عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.\nواعتقلت السلطات التركية عشرات الالاف بينهم صحفيون بتهم الاشتراك في محاولة الانقلاب الفاشلة، كما فصلت أكثر من مئة ألف من الجيش والشرطة والقضاء ومؤسسات أخرى.\nوصف أردوغان، وقتها، التصويت الأوروبي بأنه "بلا قيمة".\nوتوترت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة؛ حيث اعتبر أردوغان أن الكتلة الأوروبية لم تقف بجانبه.\nأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية الدكتورة، نهى بكر، ترى أن هناك "معوقات شديدة" أمام انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.\nوتقول بكر في اتصال هاتفي مع مصراوي، الاثنين، إن "العلاقات الأوروبية توترت بشكل كبير، لدرجة وقف الاتحاد الأوروبي أموالًا كانت مخصصة إلى أنقرة، وما زاد الطين بلة الأزمة الأخيرة مع هولندا".\nونشبت أزمة بين تركيا وهولندا، بعدما رفضت الأخيرة استقبال وزير الخارجية التركي مولود شاويش الذي كان في طريقه لحث الأتراك المتواجدين في هولندا على التصويت بنعم على استفتاء يقضي بتعديل دستوري يزيد من صلاحيات الرئيس التركي.\nوبعد رفض استقبال الوزير التركي، رحلت هولندا وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا بعد منعها من الوصول إلى قنصلية بلادها في روتردام.\nعلى اثر ذلك، خرج أردوغان واتهم هولندا بـ"الفاشية والنازية" وأنها "جمهورية موز وليس باعتبارها واحدة من دول الاتحاد الأوروبي".\nورفضت لاهاي تصريحات أردوغان وطالبت تركيا بالاعتذار عنها.\nوتضيف أستاذة العلوم السياسية، أن "محاولة الانقلاب كان مرحلة فيصلية في الشأن الداخلي التركي وأثر بشكل كبير على العلاقات الخارجية مع دول الاتحاد الاوروبي بشكل خاص".\nوتابعت " تركيا ترى أنها مجروحة من أوروبا"، بينما يرى الاتحاد الأوروبي أن أنقرة "خلعت ورقة التوت عن انتهاكتها لحقوق الإنسان" بحسب بكر.\nوقالت بكر إن "تركيا بدات في الابتعاد عن أوروبا خاصة في الملف السوري، واقتربت أكثر من روسيا لتحقيق مصالحها".\nوتقول بكر إن "تركيا حاولت فرض إرادتها على دولة ذات سيادة (هولندا) وأغلقت الطرق المحيطة بالمقار الدبلوماسية الهولندية في تركيا".\nوأغلقت السلطات التركية الطرق المؤدية إلى مقري سفارة هولندا في أنقرة والقنصلية في اسطنبول وطلبت من السفير الهولندي لدى أنقرة والذي كان خارج البلاد في أجازة عدم العودة في الوقت الحالي، فيما خلع محتجون أتراك العلم الهولندي من أعلى السفارة ورفعوا مكانه علم بلادهم.\nوعن تلويح تركيا بورقة اللاجئين في مفاوضاتها مع الاتحاد الأوربي، ترى أستاذة العلوم السياسية أن تلك الورقة لم تعد رابحة الآن.\nوأضافت بكر أن " المجتمع الدولي أدرك أن الحل ليس أين يستوطن اللاجئون ولكن الحل يكم في سوريا نفسها خاصة بعد نجاحات روسيا العسكرية الأخيرة وكذلك وقف إطلاق النار".\nووقعت تركيا اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين دخل حيز التنفيذ في مارس 2016 يحد من دخول اللاجئين والمهاجرين إلى داخل دول الاتحاد.

الخبر من المصدر