عصارات «العسل الأسود» بالمنيا تعاني الإهمال | المصري اليوم

عصارات «العسل الأسود» بالمنيا تعاني الإهمال | المصري اليوم

منذ 7 سنوات

عصارات «العسل الأسود» بالمنيا تعاني الإهمال | المصري اليوم

صناعة «العسل الأسود» تعد من أهم الصناعات البدائية الصغيرة، التي يتميز بها أبناء محافظة المنيا، التي تتميز بالإنتاجية العالية.\nونجح الأهالي في تطوير صناعته بشكل بدائي من خلال 6 مراحل، هي تجميع محصول قصب السكر، وتحويله إلى عصير، ثم وضعه في الغلايات للطهي، والتحويل إلى عسل، ووضعه في الأحواض تمهيدا للتعبئة، ثم طرحه للبيع.\nوكشفت تقارير صادرة عن وزارة الزراعة، ارتفاع إنتاجية «العسل الأسود» بالمنيا، إلى 300 ألف طن سنويا، وهي تعادل 700 ألف قنطار، بقيمة 200 مليون جنيه سنويا، ما أدى إلى الاكتفاء الذاتي داخليا، وتصديره للدول الخارجية، الأمر الذي يساعد في دعم الاقتصاد الوطني.\nوأشارت التقارير إلى تشغيل أكثر من 100 عصارة قصب العسل الأسود، بينها 80% غير مرخصة، بسبب تعقيد الإجراءات وعدم منح التراخيص، رغم مطالبة أصحابها بالتأمينات والضرائب والرسوم المتنوعة.\nوأكدت التقارير فشل المحافظة في تنفيذ تجربة تطوير صناعة «العسل الأسود» من خلال المصنع الذي أقيم بمنطقة تونا الجبل بمركز ملوي، بسبب ارتفاع نسبة التكاليف وانخفاض نسبة الإيرادات، وذلك لاستخدام السولار بدلا من المولاس في عملية الطهي.\nوقال سامي قطيط، أحد أصحاب العصارات، إن الصناعة تتمركز في مركزي ملوي وديرمواس جنوب المنيا، من خلال أكثر من 100 عصارة، أغلبها غير مرخص بسبب تعقيد الإجراءات، مضيفا أن فترة الإنتاج تبدأ من أول أكتوبر حتى نهاية شهر إبريل من كل عام، في أعقاب حصاد قصب السكر، ويعمل بكل عصارة أكثر من 20 عاملا، وطالب بضرورة اهتمام الدولة بتلك الصناعة الصغيرة والبدائية.\nوأوضح عبدالصمد عبدالحفيظ، صاحب عصارة، أن العصارة تقام على مساحة 500 متر، وتضم ماكينات للعصير وإزانات للطهي وأحواض للتجميع والتعبئة، لافتا إلى أن عملية الإنتاج تبدأ بتجميع محصول قصب السكر من الحقول، سواء من خلال الشراء المباشر أو التعاقد مع أحد المزارعين على نقل المحصول للعصارة، مقابل الحصول على 80% من المنتج و20% لمالك العصارة، ويلي ذلك تحويل المحصول إلى عصير ووضعه في إزانات للطهي، حيث يتم تجميع المولاس ومخلفات الحصاد لإشعال النيران، وعقب الطهي يتم نقل العسل لأحواض للتجميع ومنها للتعبئة .\nوأشار محمد هاشم أبوالعز، أحد المنتجين، إلى أن صاحب العصارة يشتري المحصول من المزارع بـ20 ألف جنيه للفدان، لإنتاج ما يتراوح بين 130 و140 قنطار عسل أسود، بقيمة 270 جنيها للقنطار- (القنطار 45 كجم).\nوكشف أبوالعز عن ارتفاع أسعار العسل الأسود بسبب تعويم الجنيه من 4 إلى 10 جنيهات للكيلوجرام الخام قبل التعبئة، مطالبا بضرورة اهتمام الدولة بتلك الصناعة ودعمها فنيا وإداريا.\nوأضاف محمد عبدالرازق، نائب رئيس جمعية تنمية وتطوير العسل الأسود الأسبق بالمحافظة، أن مسؤولي المحافظة لم يوافقوا على إصدار تراخيص لأصحاب العصارات، ما جعل 90% منها من الباطن دون أوراق ثبوتية، رغم مطالبة التأمينات والضرائب لأصحاب العصارات بسداد مستحقات سنوية.\nوكشف عبدالرازق عن تعطيل قرار المحافظ الأسبق أحمد ضياء الدين رقم 435، الخاص بإجراءات الترخيص، مطالبا بالاهتمام بتلك الصناعات الصغيرة، والتي تساهم في دعم الاقتصاد المصري.\nمن جانبه، قال المهندس أحمد يوسف، وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، إنه يتم صناعة العسل الأسود من محصول القصب بنسبة 11% من إنتاجية المحصول، وتتركز عصارات العسل بمركزي ملوي وديرمواس بواقع 105 عصارات، بينهم 78 عصارة في ملوي، و27 في ديرمواس، وتزيد كميات الإنتاج السنوية بشكل سنوي للإقبال عليه كمنتج غذائي متكامل، وتزيد الإنتاجية لأكثر من 200 طن سنويا، بواقع 5 آلاف جنيه للطن.\nفيما قال اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، إنه يتم دراسة إعادة تشغيل مصنع العسل الأسود والمقام منذ أكثر من 8 سنوات بمركز ملوي، عبر طرحه لأحد المستثمرين بنسبة ربحية للمحافظة، مشيدا بدور أبناء المحافظة في التميز بإنتاج العسل الأسود، وشدد على تسهيل الإجراءات لإقامة عصارات وفقا للإجراءات القانونية المنظمة لذلك.

الخبر من المصدر