قطارات السكك الحديد تتحول إلى أسواق للباعة الجائلين

انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة الباعة الجائلين، حتى أصبحت في كل مكان حولنا، في وسائل المواصلات والشوارع وغيرها من الأماكن العامة.\nوفي محطات سكك حديد الاسكندرية، انتشرت تلك الظاهرة بصورة كبيرة، فنجد الباعة الجائلين على أرصفة المحطات وداخل القطارات ويرددون "حاجة ساقعة، بيبس"، "لب سوري اهو بجنيه"، و"محفظتك معايا"، و"نفعنا بعلبة مناديل يا بيه" وغيرها من العبارات التي تسمعها، فور أن تطأ قدماك أحد قطارات السكك الحديد ، فيتحول بها القطار إلى سوق مكتظ بالباعة الجائلين.\nتجولت "بوابة أهل مصر " داخل القطارات بحثًا عن حجم المعاناة التى يعيشها المواطنون داخل القطارات، واحتلال الباعة الجائلين للقطارات وسيطرتهم عليها.\nوقال إسلام عزت أحد أهالي الإسكندرية، أن هذه الظاهرة لم تنته بعد، و"الباعة الجائلين" يستخدمون صلتهم بالبلطجة والقوى فى السيطرة على القطارات وإزعاج راحة المواطنين بالقطارات.\nوأضاف جابر محمد، أحد أهالي منطقة محطة مصر بالاسكندرية، إن المسافرين يواجهون معاناة كبيرة من حيث سوء الخدمات وعدم رعاية المسافرين بداخل القطارات، والتي وصلت إلى انتشار الباعة الجائلين والروائح الكريهة بين مداخل الحمامات، فضلاً عن تحول القطارات إلى مسكن لأطفال الشوارع والخارجين على القانون، الذين يستخدمون قوتهم في السيطرة على القطارات ليلا في غياب الرقابة الأمنية.\nوأشار كريم عبد السلام، أحد أهالى منطقة سيدى جابر، إلى أن كثيرًا ما تحدث مشاجرات كثيرة بين المسافرين وبائعى القطارات وكثيرًا ما تصل إلى معاكسات للفتيات بالقطار، كل ذلك فى غياب الرقابة عليهم ومنعهم من التجول بالقطارات التى تحولت مسكن لهم وأماكن للاختباء بها وعدم وجود الرعاية للمسافرين بالقطارات، من تقديم خدمات متميزة.\nوأشار إسماعيل صبرى ، أحد المسافرين، إلى أنه لابد أن تهتم الحكومة بما يحدث داخل القطارات التي تحولت إلى أسواق خيرية للباعة الجائلين، الذين يفرضون الإتاوات، ويستخدمون أطفال الشوارع لسرقة الركاب، فضلاً عن ضرورة إصلاح التلفيات التي توجد بالقطارات وتوفير الخدمات للمواطنين.