تركيا تغلق سفارة هولندا وتندد بالتدخل الأوروبي

تركيا تغلق سفارة هولندا وتندد بالتدخل الأوروبي

منذ 7 سنوات

تركيا تغلق سفارة هولندا وتندد بالتدخل الأوروبي

توالت ردود تركيا الاحتجاجية على هولندا بسبب رفضها هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في روتردام، وأغلقت أنقرة السفارة والقنصلية الهولندية، وأبلغت السفير الهولندي لديها الموجود خارج البلاد بعدم رغبتها في عودته حاليا.\nووسط تصاعد الخلاف بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أغلقت تركيا أيضا مقرات إقامة السفير الهولندي والقائم بالأعمال والقنصل العام.\nوأعلنت وزارة الخارجية التركية مساء السبت أنها استدعت القائم بالأعمال الهولندي في أنقرة وأبلغته أن "على سفير هولندا الموجود حاليا خارج تركيا أن يمتنع عن العودة لبعض الوقت".\nوقال بيان الوزارة إنه ستكون هناك "عواقب وخيمة على الأصعدة الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية وغيرها".\nوفي تطور متصل منعت الشرطة الهولندية وزيرة الأسرة التركية فاطمة بتول صيان قايا من دخول القنصلية التركية في روتردام حيث احتشد جمع غفير من أبناء الجالية التركية لاستقبالها.\nوذكرت محطة (سي.إن.إن ترك) أن موكب الوزيرة، التي كانت في ألمانيا لحضور اجتماعات منفصلة ثم قررت التوجه برا إلى هولندا، طُلب منه العودة إلى ألمانيا. \nوجاء ذلك عقب سحب هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أراضيها.\nوكان مقررا أن يزور جاويش أوغلو مدينة روتردام ضمن حملات للمسؤولين الأتراك لإقناع المواطنين بالخارج بالتصويت لصالح التعديلات الدستورية، قبل أن ترفض السلطات الهولندية هبوط طائرته لديها.\nووصل الوزير التركي إلى فرنسا مساء السبت قبيل الكلمة التي من المقرر أن يلقيها أمام مهاجرين أتراك في مدينة ميتز بشمال شرق فرنسا الأحد.\nوبعبارات حادة ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بموقف السلطات الهولندية قائلا "بإمكانكم إلغاء رحلة وزير خارجيتنا بقدر ما تريدون، ولكن دعونا نرى كيف ستأتي طائراتكم إلى تركيا الآن" مضيفا   "إنهم لا يعرفون دبلوماسية أو سياسة، إنهم فلول للنازيين، إنهم فاشيون".\nمن جهته دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم الدول الأوروبية إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية والسياسة التركية، وألا يكونوا طرفا فيها.\nوقال في كلمة ألقاها أمام تجمع جماهيري غربي تركيا "إن أوروبا انضمت إلى قافلة الرافضين للتعديلات الدستورية".\nوأضاف أن "ألمانيا ومن بعدها هولندا باتتا من الرافضين للتعديلات الدستورية، ويحظران ويمنعان وزراءنا ونوابنا من لقاء مغتربينا ومواطنينا هناك، ولكننا لا نتدخل في انتخاباتكم وسياستكم الداخلية".\nوتابع "أصدروا قرارات منع كيفما شئتم فإن إخوتنا المغتربين سيردون على هذا في 16 أبريل/نيسان المقبل عبر ملء صناديق الاقتراع".\nولفت يلدرم إلى أن تلك البلدان ترحب بجميع من يعملون ضد تركيا، وعلى رأسهم مناصرو منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية وأعضاء منظمة "فتح الله غولن".\nأما وزير العدل التركي بكر بوزداغ فرأى موقف الحكومة الهولندية "وأدا للديمقراطية وإحياء للنازية من جديد".\nمن جهته وصف وزير الخارجية التركي قرار منعه دخول هولندا بأنه فضيحة وغير مقبول بتاتا، وقال إن هذا القرار لن يمر مرور الكرام وستكون له "تبعات قاسية، لكنها ستفرق بين المواطنين والدبلوماسيين الهولنديين".\nأما وزير "الاتحاد الأوروبي" التركي عمر جليك فوصف قرار هولندا بأنه "عنصري"، وقال إنه سيكون بمثابة "بقعة سوداء في تاريخ الديمقراطية والدبلوماسية الهولندية، وعودة لحقبة مظلمة في التاريخين الأوروبي والعالمي".\nوفي تعليقه على القرار الهولندي، قال زعيم المعارضة التركية كمال قليجدار أوغلو إنه "يمكن لتركيا اتخاذ كل أنواع العقوبات ضد هولندا، وهذا من حقها".\nعلى الجانب الآخر وصف رئيس الوزراء الهولندي مارك روته تصريح أردوغان الذي شبه فيه الهولنديين بالنازيين بأنه "تصريح مجنون".\nأما السياسي اليميني خيرت فيلدرز فقال "إلى كل الأتراك في هولندا المتفقين مع أردوغان: اذهبوا إلى تركيا ولا تعودوا مطلقا".

الخبر من المصدر