أزمة بين لاهاي وأنقرة بعد منع هولندا زيارة أوغلو

أزمة بين لاهاي وأنقرة بعد منع هولندا زيارة أوغلو

منذ 7 سنوات

أزمة بين لاهاي وأنقرة بعد منع هولندا زيارة أوغلو

تحول التوتر المحيط بالحملة المؤيدة للرئيس التركي التي تفعلها أنقرة في أوروبا السبت، إلى أزمة دبلوماسية بين هولندا وتركيا بعد قرار لاهاي منع زيارة لوزير الخارجية التركي.\nأعلنت هولندا أنها "تسحب الترخيص بهبوط" الطائرة التي كانت ستنقل وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو إلى أراضيها.\nوأوضحت الحكومة الهولندية في بيان أن "السلطات التركية هددت علنا بفرض عقوبات، ما يجعل من المستحيل التوصل لحل منطقي".\nوأثار إعلان لاهاي غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اعتبر أنه يذكر بممارسات "النازية".\nفيما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية التركية رفض الكشف عن هويته، أن السلطات استدعت السبت القائم بالأعمال في السفارة الهولندية.\nوكان وزير الخارجية التركي، أعلن في وقت سابق السبت، أنه سيبقي على زيارته المقررة إلى روتردام في إطار الحملة المؤيدة لتوسيع صلاحيات أردوغان ضمن استفتاء تجريه أنقرة في 16 أبريل، وهدد هولندا بـ"عقوبات شديدة" إذا حاولت منع قدومه.\nوأعلن تشاوش أوغلو لقناة "سي إن إن تورك" قبل ظهر السبت، "سأتوجه إلى روتردام اليوم السبت"، متوعدا "سنفرض عقوبات شديدة على هولندا إذا اعترضت الزيارة".\nوكان من المفترض مشاركة تشاوش أوغلو في تجمع مؤيد لأردوغان.\nوكان وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز، عبر بوضوح الخميس، عدم ترحيب سلطات بلاده، وقال إن "هولندا تتحمل وحدها دون مسؤولية النظام العام وأمن المواطنين الهولنديين، وهولندا لا تريد بالتالي أن تتم" هذه الزيارة.\nوقال كوندرز، "لن نشارك في زيارة مسؤول حكومي تركي يريد القيام بحملة سياسية من أجل الاستفتاء، وبالتالي لن نتعاون ولن تخصص أي من الوسائل التي نرصدها عادة لزيارة وزارية"، مشيرا إلى أنه أجرى محادثات في وقت سابق من النهار مع الوزير التركي.\nبعدها، بدات هولندا مشاورات مع تركيا من أجل التوصل إلى "حل مقبول". وأوضحت لاهاي في بيان "كانت هناك مشاورات جارية لتحديد ما إذا كان بإمكان السلطات التركية نقل مكان التجمع".\nواعتبر أردوغان، "هذه بقايا من النازية، هؤلاء هم فاشيون"، ومضى يقول "امنعوا وزير خارجيتنا من القدوم قدر ما تشاؤون، ولنر من الآن فصاعدا كيف ستهبط رحلاتكم في تركيا".\nوألمح أردوغان، إلى أن تركيا سترد من خلال منع مسؤولين هولنديين من القدوم إلى أراضيها لكنها لن تمنع "زيارات المواطنين" الهولنديين.\nوكان أوغلو، أعلن منذ صباح السبت على "سي إن إن تورك" "إذا كانت زيارتي ستزيد من التوتر فليكن"، مضيفا "ما هو الضرر الذي يمكن أن تحدثه زيارتي؟".\nتثير الحملة التي أطلقتها السلطات التركية بين رعاياها في أوروبا في إطار الاستفتاء توترا مع العديد من الدول بدءا من المانيا، وذلك بسبب إلغاء عدد من المدن الألمانية لتجمعات مؤيدة لأردوغان.\nفي 5 مارس، اتهم أردوغان المانيا باللجوء إلى "ممارسات نازية" ما أثار غضب برلين وبروكسل، إلا أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعت إلى "ضبط النفس".\nتعيش في ألمانيا أكبر جالية تركية في العالم مع نحو 1,4 ملايين نسمة تريد أنقرة جذب أكبر عدد منهم للتصويت لصالح تعزيز الصلاحيات الرئاسية في الاستفتاء، ويعيش في هولندا نحو 400 ألف شخص من أصل تركي.\nودعا المستشار النمساوي كريستيان كيرن، قبل أسبوع إلى "رد جماعي من الاتحاد الأوروبي لمنع مثل هذه التجمعات الانتخابية" لمسؤولين أتراك في أوروبا.\nوتأتي الأزمة بين هولندا وتركيا قبل بضعة أيام على انتخابات تشريعية في هولندا تمحورت الحملة فيها حول الإسلام.\nوأشارت استطلاعات الراي الأخيرة، إلى أن حزب النائب المعادي للإسلام، غيرت فيلدرز، سيحل في المرتبة الثانية.

الخبر من المصدر