الأسماء الغريبة لبرامج المخابرات الأمريكية للتجسس

الأسماء الغريبة لبرامج المخابرات الأمريكية للتجسس

منذ 7 سنوات

الأسماء الغريبة لبرامج المخابرات الأمريكية للتجسس

نشر موقع ويكيليكس الثلاثاء الماضي آلاف الوثائق، يُقال إنها تشمل تفاصيل عن الأدوات التي تستخدمها المخابرات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) في القرصنة.\nوقد منح مصممو هذه البرامج أسماء غريبة لبرامجهم. في ما يلي خمسة من أغرب الأسماء.\nأحد أدوات القرصنة التي وردت في كثير من العناوين هي أداة "الملاك الباكي"، والتي يبدو أنها تجعل تلفزيونا ذكيا من إنتاج شركة سامسونغ يُسجّل المحادثات.\nواسم "الملاك الباكي" مقتبس من شخصية في مسلسل الخيال العلمي البريطاني "دكتور هُو"، تبدو جامدة كتمثال.\nوقال ألان وودورد، خبير الأمن الإلكتروني، إن اختيار هذا الاسم ربما يكون لأنك "تعتقد أنه (التلفزيون) ليس حيا ولا يقوم بأي نشاط، لكنه في الحقيقة ليس كذلك".\nوتشير وثائق ويكيليكس إلى أن التلفزيون الذكي من سامسونغ يبدو وكأنه توقف عن العمل من تلقاء نفسه، بحيث يبدو مثل الملاك الباكي الذي يظهر في المسلسل جامدا لكن تدب فيه الحياة حين يكون بعيدا عن الأنظار.\nوبالرغم من وجود مزاعم بأن المخابرات البريطانية (إم آي 5) ساعدت في تطوير برنامج التجسس هذا، إلا أنه من الممكن أيضا أن يكون القراصنة في المخابرات الأمريكية من المعجبين بملسلسل "دكتور هُو".\nهي أداة تستخدم في التنصت على المكالمات التي تُجرى عبر نظم مثل سكايب، وهو اسم مأخوذ من مسلسل "دكتور هو" أيضا.\nوتشبه شخصية السونتاران حبة البطاطا، وهي مخلوقات فضائية تستهدف غزو كوكب الأرض باستخدام غازات سامة تعمل على انبعاثها عبر الفضاء.\nبوسع هذا البرنامج التحكم عن بعد في أجهزة كمبيوتر دون أن يتم رصده، عبر أوامر الاستخدام الخاصة بنظم تشغيل ميكروسوفت ويندوز، وفقا للتسريبات.\nوأُخذ اسم هذه الأداة من شخصية قائد سيارات السباق "ريكي بوبي" الذي جسّده الممثل ويل فيريل في فيلم "ليالي تالاديغا: قصة ريكي بوبي"، الذي أُنتج في 2006.\nوبعد تعرض ريكي بوبي لتصادم في سباق، راح يعدو في مضمار السابق، وهو لا يرتدي سوى خوذته وملابسه الداخلية، مصرا على أن النيران أمسكته.\nونجح بوبي في إقناع صديق له يُدعى "كال" بأن يصبح قائد سيارات سباق هو الآخر.\nوانعكس هذا في أداة التجسس ريكي بوبي، إذ أطلق مصممو البرنامج على مركز استماع في البرنامج اسم "كال".\nتشير الوثائق المسربة إلى أن المسؤولين عن تصميم تلك الأدوات يحبون أن يطلقوا عليها أسماء، حتى قبل الانتهاء من تصميمها.\nستارفنغ ويزيل أو (حيوان ابن عرس الجائع) هو واحد من قائمة طويلة حافلة بالأسماء الغريبة لأدوات التجسس التي اختارها مصمموها لأنها "رائعة"، وفقا لوصف أحد هؤلاء الأشخاص في وثيقة مسربة.\nوأضاف الشخص، الذي استُبدل اسمه في الوثيقة بالرمز 77010#، "إنها في الغالب إشارات غير مباشرة لما أحب، مثل أسماء مستعارة من التلفزيون أو عبارات تُقال أثناء العمل مُشفّرة بمنح اسم غامض للأداة".\nوجاء ذكر "ستارفينغ ويزيل" في أغنية مدتها 11 دقيقة للمغني الأمريكي ويرد أل يانكوفيتش.\nوفي الأغنية، يتوجه يانكوفيتش إلى متجر لبيع الكعك، لكن هناك يخبره البائع أن ما لديه من كعك قد نفذ وأن هناك صندوق مليء بحيوانات ابن عرس المجنونة الجائعة.\nويشتري يانكوفيتش أبناء عرس التي تقفز إلى خارج الصندوق وتبدأ في نهش وجهه، وحينها يقابل فتاة أحلامه.\nهنا قد يظهر قراصنة السي اي ايه مدى هوسهم، إذ أن اسم "مادننغ ويسبر" يشير إلى لعبة فيديو على الانترنت هي (World of Warcraft).\nويقول خبير الأمن الإلكتروني آلان وودورد إن هذا الاسم "تقريبا نمطي جدا.. فهي ترسم صورة لقرصان إلكتروني يحب البيتزا، والجعة، والخيال العلمي، وألعاب الفيديو على الإنترنت".\nوأثناء ممارسة اللعبة، يجوب اللاعب مساحة شاسعة من الأرض تملؤها المسوخ، ويضطلع بتنفيذ مهام، ويتفاعل مع لاعبين آخرين.\nو"مادننغ ويسبر" أداة سحرية في اللعبة، يؤدي استخدامها إلى إضعاف الخصوم.\nأما بالنسبة لأداة التجسس "مادننغ ويسبر"، فالهدف من تشغيلها هو التحكم عن بعد في أداة اسماها "فانغارد".\nويقول وودورد إنه غير متأكد ما المقصود، لكنه يرجح أنه أنظمة فانغارد للإنذار.\nهناك من أسماء أدوات التجسس الوارد ذكرها في التسريبات ما يحمل إشارة أوضح للعدوانية، مثل أسماء الطيور الجارحة.\nفهناك أسماء النسر الأصلع، والعقاب المخادع، وطائر الباشق.\nوبإمكان الطيور الجارحة أن تنقض على فريستها دون أن يصدر عنها صوت تقريبا.\nوينطبق ذلك على أداة التجسس المسماة "البشاق"، التي بإمكانها رصد الحروف التي يكتبها شخص ما باستخدام لوحة المفاتيح دون أن يدري أنه يخضع للمراقبة.\nوهناك أيضا أداة "البومة الثلجية" التي ذكرت التسريبات أنها تستخدم في اختراق أجهزة كمبيوتر من طراز "ماك".\nومن المحتمل أن الاسم لم يُقتبس عن الطائر، وإنما هو مستوحى من فرق الكشّافة من الفتيات.\nوالبومة الثلجية في الكشافة هو لقب شخص بالغ يساعد قائدة المجموعة التي يُطلق عليها لقب "البومة البُنّية".\nوتعليقا على هذا، يقول خبير الأمن الإليكتروني وودورد "ربما هذا أول مؤشر على انخراط امرأة" في برامج التجسس.

الخبر من المصدر