الداخلية التونسية تضبط مخطوطة يهودية نادرة قبل تهريبها لأوروبا

الداخلية التونسية تضبط مخطوطة يهودية نادرة قبل تهريبها لأوروبا

منذ 7 سنوات

الداخلية التونسية تضبط مخطوطة يهودية نادرة قبل تهريبها لأوروبا

أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الجمعة، ضبط مخطوطة أثرية يهودية نادرة في العالم، تتمثل في توراة منحوتة بخط اليد تعود إلى القرن الـ15 الميلادي.\nوقال خليفة الشيباني، مسئول الإعلام بوزارة الداخلية التونسية، في مؤتمر صحفي، عقده بمقر الوزارة، إن الإدارة العامة لمكافحة الإجرام بإدارة الشؤون العدلية للحرس الوطني في ولاية "بن عروس" شمال البلاد، تمكّنت من حجز مخطوطة باللغة العبرية بإحدى ولايات الوسط، وهي قطعة أثرية فريدة من نوعها في العالم، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.\nوأضاف: "تمكّنا من إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص، بعد معلومات تفيد أنهم ينوون تهريب القطعة الأثرية، وتسليمها إلى إحدى الدول الأوروبية في إطار شبكة إقليمية أوروبية"، مشيرًا إلى أن خبراء المعهد الوطني للتراث أكدوا بعد إطلاعهم على المخطوطة، أنها قطعة أثرية تاريخية نادرة ذات قيمة عالية ولا تقدر بثمن، تعود للقرن 15 الميلادي.\nوتابع المتحدث التونسي: "المخطوطة منحوتة بحبر خاص، على جلد عجل، طولها 37 مترًا، وعرضها 47 سنتيمترًا، تم عرضها على مختصين في اللغة العبرية، قالوا إنها تحتوي على كامل أجزاء التوراة بأسفارها الـ5، وهي سفر التكوين، وسفر الخروج، وسفر اللاويين، وسفر العدد، وسفر التثنية في نسختها القديمة الأولى، أي قبل ترتيب وتنظيم هذه الأسفار بالشكل الذي أضحت عليه التوراة في نسختها المتداولة حاليا".\nوأوضح الشيباني، أن الخط الذي كتبت به هذه المخطوطة، لا يستعمل إلا في كتابة الآثار ذات المضامين المقدسة، خصوصًا التوراة وتفاسيرها الدينية، مضيفا: "الجلد الذي كتبت عليه المخطوطة من نوع خاص، حيث يتم قبل ولادة البقرة، بشهر واحد، بعد استخراج الجنين وسلخه، وبعد ذلك الكتابة على جلده الذي يدوم مئات السنين، بحسب خبراء المعهد الوطني للتراث".\nوأكد الشيباني، أن هذه القطعة لا تقدر بثمن، متوقعًا أن تكون قيمتها المالية كبيرة جدًا، مشيرًا إلى أن ظاهرة تهريب الآثار ونهبها وتخريبها، والإتجار بها بطرق غير مشروعة انتشرت بشكل كبير في البلاد، خاصة بعد ثورة 2011، وتتورط فيه شبكات وعصابات مختصة.

الخبر من المصدر