واشنطن ترفض تسوية اقترحتها بكين بشأن كوريا الشمالية

واشنطن ترفض تسوية اقترحتها بكين بشأن كوريا الشمالية

منذ 7 سنوات

واشنطن ترفض تسوية اقترحتها بكين بشأن كوريا الشمالية

تبادل طرد سفراء بين كوريا الشمالية وماليزيا\nواشنطن: رفضت الولايات المتحدة الاربعاء تسوية اقترحتها بكين لاستئناف المفاوضات الدولية مع كوريا الشمالية، متهمة بيونغ يانغ التي قامت بتجربة صاروخية جديدة، باتباع سلوك غير عقلاني.\nوكانت الصين، الحليفة الرئيسية لبيونغ يانغ، تقدمت الاربعاء بعرض تسوية لتجنب "صدام" بين الكوريتين مقترحة ان يعلق الشمال برنامجه النووي مقابل وقف المناورات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة في الجنوب.\nلكن سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة نيكي هالي ووزارة الخارجية الاميركية قالتا ان كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونغ-اون يتبعان سلوكا غير عقلاني.\nوقالت هالي ان كيم جونغ-اون "شخص لا يتصرف بعقلانية ولا يفكر بوضوح". واضافت "لو كان الامر يتعلق باي بلد آخر لنافشناه ولما كانت هناك مشكلة".\nمن جهته، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر ان "سلوك كوريا الشمالية ليس عقلانيا".\nكانت هالي تتحدث بعد اجتماع مغلق لمجلس الامن الدولي لمناقشة اجراءات محتملة ضد كوريا الشمالية التي قامت الاثنين بتجربة صاروخية جديدة.\nوكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي صرح ان اقتراح بلاده يهدف الى "اعادة الاطراف الى طاولة المفاوضات"، ملمحا بذلك الى المفاوضات السداسية التي قطعت قبل ست سنوات. وتشارك في هذه المفاوضات الكوريتان واليابان وروسيا والصين والولايات المتحدة.\nاكدت وزارة الخارجية الاميركية انها "تبقى منفتحة على الحوار"، لكنها حدت بسرعة من التفاؤل بتأكيدها انه "لن يكون امرا عادلا لنا ان نوقف المناورات العسكرية المبررة تماما مقابل تهديد كوريا الشمالية لشبه الجزيرة".\nكانت بيونغ يانغ اقترحت في كانون الثاني/يناير 2015 تعليق تجاربها النووية موقتا اذا الغت الولايات المتحدة مناورات تجريها كل سنة في كوريا الجنوبية. لكن واشنطن وسيول رفضتا ذلك.\nواطلق النظام الشيوعي الاثنين اربعة صواريخ بالستية متوسطة المدى على الاقل باتجاه اليابان معترفا بانها تدريب على ضرب القواعد الاميركية في الارخبيل.\nوقالت هالي التي ترغب في "اعادة تقييم طريقة العمل بشأن كوريا الشمالية"، ان "كل الخيارات مطروحة" بدون ان تستبعد استئناف المحادثات.\nواكد تونر من جهته انه "يترتب على كوريا الشمالية اتخاذ تدابير هامة على طريق نزع السلاح النووي وتجنب الاعمال الاستفزازية".\nورأت الدول الكبرى الاخرى ان على بيونغ يانغ أن تثبت عن حسن نية.\nوقال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت ان هذه المناورات "ليست تهديدا للسلام والامن في العالم"، بينما قال نظيره الفرنسي فرنسوا دولاتر ان "كوريا الشمالية يجب ان تبرهن بخطوات عملية وصادقة، على انها مستعدة لاستئناف الحوار".\nوشدد السفير الصيني في الامم المتحدة ليو جيي على ضرورة "خفض التوتر"، في وقت تعرب بكين عن قلقها من نشر الولايات المتحدة هذا الأسبوع درعا مضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية.\nتقدمت الولايات المتحدة الثلاثاء بمشروع قرار الى مجلس الامن الدولي يدين اطلاق الصواريخ، وهي طريقة تتبعها واشنطن لاختبار رد فعل بكين. واقر النص باجماع الدول الـ15 الاعضاء في المجلس.\nوقال ناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية ان بيونغ يانغ "ترفض بشكل قاطع" ادانة الامم المتحدة، مؤكدا ان المناورات العسكرية الاميركية الكورية الجنوبية دفعتها الى اتخاذ "اقسى الاجراءات".\nونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية عن الناطق قوله ان سلوك الولايات المتحدة في مجلس الامن الدولي هو سلوك "لص يستغيث بلص آخر".\nوتبنى مجلس الامن الدولي حتى الآن ستة قرارات فرضت عقوبات على كوريا الشمالية التي اجرت تجربتين نوويتين في 2016 وعددا من تجارب اطلاق الصواريخ البالستية.\nمن جهة اخرى، كشف تقرير للامم المتحدة نشر في نهاية شباط/فبراير ان كوريا الشمالية تلتف على اقسى العقوبات باستخدامها وسطاء او شركات وهمية لمواصلة التجارة خصوصا مع ماليزيا والصين.\nوفي اطار العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ، أعلنت الصين في شباط/فبراير الماضي وقف وارداتها من الفحم من كوريا الشمالية، ما يحرم نظام بيونغ يانغ من مصدر اساسي لوارداته المالية.\nوبعد تجرية اطلاق الصواريخ، كرر الرئيس الاميركي دونالد ترامب التزام الولايات المتحدة امن اليابان وكوريا الجنوبية. وسيتوجه وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الى اليابان وكوريا الجنوبية والصين من 15 الى 19 آذار/مارس.\nمن جهتها، قالت فرنسا انها تناقش اجراءات جديدة ضد بيونغ يانغ في اطار الاتحاد الاوروبي لسد ثغرات عقوبات الامم المتحدة.

الخبر من المصدر