ديمستورا يمنع الموبايلات ..ويعتذر من الجعفري..

ديمستورا يمنع الموبايلات ..ويعتذر من الجعفري..

منذ 7 سنوات

ديمستورا يمنع الموبايلات ..ويعتذر من الجعفري..

 بعد أسبوع من سعي المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا لانطلاق محادثات جنيف بين وفد الحكومة السورية ووفود المعارضة المشاركة  لا يزال بإمكان الجميع أن يبصروا ويستبصروا التوتر في  كواليس الأمم المتحدة وفنادق المدينة السويسرية.\nأسبوع من عمر جنيف لم يستطع ديمستورا أن ينجز أكثر من محاولات بروتوكولية لخروج الوفود ودخولها وطريقة جلوسها واستقبالها… في ظل قواعد لم يتنازل عنها ديمستورا، “لا هواتف نقالة… ولا تسجيلات… ولا إهانات واحترام السرية الكاملة”.\nفي الوقت الذي تخلّى فيه عن بروتوكلات الاستقبال لينزل من مقره إلى بوابة المبنى ليستقبل رئيس وفد الدولة السورية بشار الجعفري فكان الاعتذار بطريقة دبلوماسية غفر فيها الجعفري لديمستورا ذلته الدبلوماسية السابقة عندما صافح وفد المعارضة قبل أن يصافح وفد الحكومة الذي لم ينتظر ليستدير ديمستورا إليه حتى.\nوسواء أكانت ذلته عن عمد أم غير ذلك فإن الجعفري لا يتنازل عن مبدأ “السلام من اليمين لو كان أبو زيد عاليسار” فكيف لو كان أسد الدبلوماسية عاليمين؟!\nوبالعودة إلى عمق ما عقد لأجله جنيف فقد قدم دي ميستورا لوفد الحكومة السورية ووفود المعارضة الثلاثة ورقة تتضمن العناوين التي يأمل البحث فيها في جنيف، وهي الحكم والدستور والانتخابات.\nولم يكتف المبعوث الدولي في ورقته بجدول الأعمال؛ بل وضع أمام المشاركين سلسلة من القواعد الصارمة، آملا أن يلتزموا بها جميعاً.\nمطالباً  في ورقته من الأطراف “احترام توجيهاته في ما يتعلق بسريّة الاجتماعات والوثائق والحوارات والاتصالات”.\nأما بالحديث عن  قواعد دي ميستورا  فهي لم تتعدى “احترام الأطراف الأخرى المشاركة، ولا يحقّ لأي طرف الطعن في شرعية الآخرين”، فضلاً عن “ضمان عدم تسجيل محتوى الاجتماعات أو الحوارات دون إذن مسبق”.\nمؤكداً بالحرف أنّه “لن يسمح باصطحاب أجهزة الهاتف المحمول داخل قاعة المفاوضات”، طالباً “استخدام لغة وسلوك مقبول والامتناع عن توجيه الإهانات والتقليل من شأن الآخرين، والاعتداء اللفظي أو الشخصي على الآخرين سواء داخل الاجتماعات أو خارجها”.\nويبدو أن دي ميستورا يأمل من خلال ورقته هذه تفادي حصول أي توتر يعيق جولة المفاوضات الحالية بين طرفين يتواجهان سياسياً وعسكرياً في نزاع مستمر منذ ست سنوات.\nولا سيما أن  التوتر بدأ واضحاً منذ الجلسة الافتتاحية التي أعلن فيها دي ميستورا بدء المفاوضات بحضور وفد الحكومة السورية ووفود المعارضة الثلاثة المتمثلة بوفد الهيئة العليا للمفاوضات ومنصتي القاهرة وموسكو.\nوتردد وفد الهيئة العليا للمفاوضات منذ البداية بالمشاركة في الجلسة الافتتاحية احتجاجا على دعوة دي ميستورا “منصة القاهرة”، التي تضم عدداً من الشخصيات بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد المقدسي، كما “منصة موسكو” التي تضم معارضين مقربين من روسيا أبرزهم نائب رئيس الوزراء السابق قدري جميل.\nليعود التوتر بعد تفجيرات حمص الدامية التي استهدفت مقرين أمنيين السبت وأودت بحياة العشرات حيث سارعت دمشق مجدداً لطلب وضع الإرهاب أولوية على جدول الأعمال، الأمر الذي اعتبرته المعارضة مماطلة من قبل الحكومة التي يصرون على تسميتها “النظام” لعدم بحث الانتقال السياسي.\nليعودوا في كل مرة إلى المربع ذاته. لكن دي ميستورا الذي واجه انتقاداً من قِبل كلّ الأطراف لا يزال يحاول جاهداً تجنب الانهيارات والحفاظ على توازنه كما لو أنه يمشي على حبل معلق وليس كمّن  “يطبخ البحص”كما وصفه بعض أطراف المعارضة التي لم تشارك في جنيف

الخبر من المصدر