"الخوذ البيضاء" وفيلم إيراني وممثل مسلم..بعض أبطال الأوسكار في عهد ترامب

"الخوذ البيضاء" وفيلم إيراني وممثل مسلم..بعض أبطال الأوسكار في عهد ترامب

منذ 7 سنوات

"الخوذ البيضاء" وفيلم إيراني وممثل مسلم..بعض أبطال الأوسكار في عهد ترامب

بعد شهرين على دخول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، البيت الأبيض، وقف على مسرح دولبي في هوليود أفرادٌ يمثلون بعض الفئات التي ناصبها الرئيس الجديد العداء بطرق مختلفة، لاستلام جوائر الأوسكار. وقد كان من ضمنهم مسلم وسوريين وإيرانيون.\nفقد فاز فيلم "الخوذ البيضاء" والذي يتناول قصة منظمة الدفاع المدني السوري، بجائزة أفضل وثائقي قصير. فيما فاز الفيلم الإيراني "البائع"The Salesman بأفضل فيلم أجنبي، وحصد والممثل المسلم ماهرشالا علي على جائزة أفضل ممثل مساعد لدور في فيلم "موونلايت" Moonlight.\nفاز هذا الفيلم التي تبلغ مدّته 40 دقيقة بجائزة أوسكار عن أفضل فيلم وثائقي قصير. تمّ تصويره بكاميرا هاتف المسعف خالد الخطيب خلال عمليات إنقاذ المدنيين من القصف الجوي الذي تعرضت له مناطق عديدة تسيطر عليها المعارضة في البلاد، وأبرزها حلب. ويتناول الفيلم الحياة اليومية للمتطوعين في الخدمة.\n— The White Helmets (@SyriaCivilDef) February 27, 2017\nوقد غاب أبطال الفيلم عن الحفل لأسباب ترتبط بضرورة بقائهم في سوريا بعد تصعيد القصف الذي تشهده البلاد وعدم صلاحية جواز سفر أحد مصوّريها.\nشارك غردالمفارقة:مسلم وسوريين وإيرانيون يستلمون الأوسكار بعد شهرين من تولي دونالد ترامب رئاسة أمريكا\nوقد ألقى مخرج الفيلم أورلاندو فون إينسيدل، كلمة رئيس المنظّمة رائد صالح القصيرة قائلاً: "نحن ممتنون لأنّ الفيلم ألقى الضوء على عملنا... لقد أنقذنا أكثر من 82 ألف مدني. أدعو جميع الذين يصغون إلي إلى العمل من أجل الحياة، من أجل وقف نزيف الدم في سوريا ومناطق أخرى في العالم".\nونشرت المنظمة في وقتٍ لاحق على موقعها على الإنترنت، بياناً قال صالح فيه: "لسنا سعداء بما نقوم به. نحن نمقت الواقع الذي نعيش فيه. ما نريده ليس الدعم للاستمرار، ولكن الدعم لإنهاء هذا العمل".\nوأمل صالح أن يدفع الفيلم والاهتمام الذي لاقاه العالم إلى التحرك لوقف إراقة الدماء في سوريا. مضيفاً في مقطع فيديو مسجل أن عمل المنظمة ينطلق من الآية القرآنية التي تقول: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".\nثم طالب بوقفات حول العالم للمطالبة بوقف قتل المدنيين في سوريا وجميع أنحاء العالم، والضغط على الحكومات لإنهاء الصراع الدائر في البلاد، ومحاكمة المجرمين الذين ارتكبوا انتهاكات ضدّ حقوق الإنسان خلال الصراع في سوريا.\nوبدأت منظمة الخوذ البيضاء التي تضم اليوم حوالى 3 آلاف متطوّع، العمل في العام 2013، وتم ترشيحها في العام 2016 لجائزة نوبل للسلام.\nلم يحضر مخرجه أصغر فرهادي (44 عاماً)، حفل أمس، اعتراضاً على سياسات ترامب بشأن الهجرة، والتي منع بموجبها مواطني 7 دول ذات الغالبية المسلمة من دخول الأراضي الأمريكية لمدّة 120 يوماً.\nوقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة له على تويتر، "أنا فخور بفريق عمل فيلم "البائع" الذي فاز بجائزة أوسكار ووقفته ضدّ قرار منع المسلمين. الإيرانيون مثّلوا الثقافة والحضارة لآلاف السنين". وقد نال المخرج فرهادي جائزة أوسكار عام  2012 عن فيلمه "انفصال".\nيحكي "البائع" قصّة زوجين يجبران على تغيير منزلهما في طهران بعد وقوع زلزال، إلا أنّ حادثاً يقع في الشقة التي انتقلا إليها، يغيّر مجرى حياتهما بشكل دراماتيكي.\nنال الممثل الأمريكي، ماهرشالا علي، جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره  في فيلم "موونلايت" Moonlight، ليصبح بذلك أوّل ممثل مسلم يفوز بالجائزة عن هذه الفئة على الإطلاق.\nويلعب علي في الفيلم دور تاجر مخدرات يدعى "خوان"، ويرعى صبياً صغيراً أسمر البشرة، يعيش مع والدته المدمنة على المخدرات في ميامي.\nاعتنق علي الإسلام وهو في سن الـ17، وقال بعد تسلم الجائزة: "والدتي لم تحتفل بعد أن اتصلت بها لأخبرها أنني أصبحت مسلماً، إلا أنني أؤكد لكم الآن أننا وضعنا اختلافنا جانباً، أنا أراها (أفهمها) وهي تراني، ويحب أحدنا الآخر، وحبّنا أصبح أكبر. الاختلاف صغير جداً وهو غير مهم إطلاقاً".\nرصيف22 منبر إعلامي يخاطب 360 مليون عربي من خلال مقاربة مبتكرة للحياة اليومية. تشكّل المبادئ الديمقراطية عصب خطّه التحريري الذي يشرف عليه فريق مستقل، ناقد ولكن بشكل بنّاء، له مواقفه من شؤون المنطقة، ولكن بعيد عن التجاذبات السياسية القائمة.

الخبر من المصدر