في حفل جوائز الأوسكار...هؤلاء المرشحون لأفضل "خطاب سياسي"

في حفل جوائز الأوسكار...هؤلاء المرشحون لأفضل "خطاب سياسي"

منذ 7 سنوات

في حفل جوائز الأوسكار...هؤلاء المرشحون لأفضل "خطاب سياسي"

ممثلة إيرانية ترفض الذهاب إلى حفل "أوسكار" والسبب ترامب\nنسخة الـ"أوسكار" هذا العام تطغى عليها السياسة، لا سيما مع صعود الرئيس "المثير للجدل" دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، فربما نجد في خضم ذلك الجدل السياسي العديد من الخطابات المعارضة للرئيس دونالد ترامب خلال الحفل، والتي قد تحتاج هي الأخرى جائزة لأفضلها.\nمن المؤكد أن العديد من نجوم هوليوود سيستغلون صعودهم إلى أهم خشبة مسرح حفل في العالم، ليعبرون عن آرائهم السياسية بعد مرور خمسة أسابيع على تنصيب الرئيس ترامب، وانقسام العالم بشأن الرئيس الجديد وسياساته.\nأما الذي يؤكد ذلك التوقع، فهو تكرار مثل تلك المواقف خلال الفترة الماضية التي شهدت العديد من المهرجانات الدولية، وكان أشهر تلك المواقف عندما وجهت نجمة هوليوود المخضرمة ميريل ستريب، الانتقادات لترامب في حفل توزيع جوائز غولدن غلوبز قبل أسابيع، الأمر الذي صورها كبطلة في هوليوود، وأثار عليها الرئيس الأمريكي وبعض من أنصاره، وهو ما فتح الباب للممثلين آخرين للحديث في هذا الأمر.\nالممثلة الأمريكية ميرل ستريب تمسك بجائزة "Cecil B. DeMille"\n"بي بي سي" أشارت إلى أن آخر استبيان أجرته مجلة "هوليود ريبورتر"، أكد أن ثلثي مؤيدي ترامب قالوا إنهم سيغيرون قناة التلفزيون بعيدًا عن مشاهدة حفل توزيع الجوائز إذا أبدى الفائزون آراء سياسية.\nوالسؤال الآن هل إذا تمكنت ميرل ستريب من الفوز والصعود إلى المنصة، ستنتقد ترامب مرة أخرى؟.\nالمرشحة الأقوى لجائزة أفضل ممثلة هي النجمة إيما ستون عن فيلم "لا لا لاند".. إيما قالت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن انتخاب ترامب كان "فرصة لنا جميعا للتوحد وفعل جل ما نستطيع للإفصاح بصوت عال (عما نريد) ولأن نكون شجعانا". وبعدها ابتعدت ستون عن الحديث كثيرًا منذ ذلك التصريح، واقتصرت في الغالب على القول إن "موهبة الإبداع الايجابية" يمكن أن تتجاوز الحواجز في أزمنة الانقسام والفرقة.\n© AP Photo/ Invision/Richard Shotwell\nالممثلة إيما ستون والممثل ريان غوسلينغ بعد مراسم "ترك بصماتت المشاهير" بشارع المشاهير النجوم في لوس أنجلوس، كاليفورنيا 7 ديسمبر/ كانون الأول 2016\nناتالي بورتمان أدلت بدلوها أيضًا في هذا الجدل المثار حول ترامب، حيث عبرت بشكل واضح عن معارضتها للرجل. وإذا تمكنت من الفوز فأنها بالطبع ستؤكد على الخطاب الذي ألقته في المسيرة النسوية في يناير/كانون الثاني الماضي، والذي سخرت فيه من ترامب و"شكرته" لأنه أطلق "الثورة". وفي ذلك إشارة إلى حقيقة أنه حفز حركة جديدة مطالبة باحترام أكبر ومزيد من الفرص للنساء.\nماهرشالا علي نجم فيلم ضوء القمر (مونلايت) والمرشح لجائزة أفضل ممثل مساعد قام أيضًا بإلقاء خطاب قوي في حفل توزيع جوائز نقابة ممثلي الشاشة (السينما والتلفزيون) مؤخرًا، وضح خلاله كيف يعرض فيلمه ما يمكن أن يحدث للناس عند تعرضهم للاضطهاد.\nوكشف علي بمناسبة الحديث عن إلغاء القرار الذي أصدره ترامب والمعروف بـ"قرار حماية الأمة من الإرهاب" والذي يمنع بموجبه سفر مواطني سبع دول إلى أمريكا، عن أنه تحول إلى الإسلام قبل 17 عاما، وأن والدته كانت قسيسة مسيحية، ولكنهما وضعا جانبا الخلافات في معتقداتهما التي هي "ليست بتلك الأهمية"، حسب تعبيره.\nفيولا ديفز والرشحة بقوة لنيل جائزة أفضل ممثلة عن دور مساعد في فيلم "حواجز"، والتي سبق لها أن قالت في حفل جوائز الغولدن غلوبز إن أزمة الهوية التي تواجه أمريكا كانت "أكبر منه" دون التصريح باسم ترامب. من الممكن أيضًا أن تكرر فعلتها اليوم.\nأما الموقف الأكثر راديكالية فاتخذه المخرج الإيراني أصغر فرهادي، والذي حصل سابقًا على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي عن فيلمه "انفصال" في عام 2012، فعلى الرغم من ترشيحه هذا العام للجائزة نفسها عن فيلمه "بائع متجول"، إلا أنه أعلن أنه سيقاطع حفل الجوائز احتجاجا على محاولة ترامب منع دخول مواطنين من إيران وست دول أخرى.\nفرهادي قال في بيان أصدره إنه "يوازي بين "المتشددين" في الولايات المتحدة وإيران، فكلاهما يؤطر العالم ضمن عقلية "نحن وهم".\nصبغة سياسية ذات طبيعة أخرى قد تصبغ حفل الأوسكار هذا العام، ألا وهي محاولات إدارة المهرجان نفي تهمة العنصرية الموجهة إليها، بترشيح عدد كبير من ذوي البشرة السمراء إضافة إلى السيدات.\nويذكر التاريخ أن حفل الأوسكار شهد العديد الواقف التي عبر خلالها النجوم عن آرائهم السياسية المثيرة للجدل، مثل رفض الممثل مارلون براندو الحصول على جائزة أفضل ممثل بسبب موقف حكومة أميركا من الهنود الحمر. ولم يكتف براندو برفض الجائزة التي كانت عن دوره في الجزء الأول من سلسلة The Godfather، بل طلب من الممثلة ساشين ليتلفيزر أن تحضر محله في الحفل، وفي حال فوزه تصعد إلى المنصة لتنقل للجميع رسالته بأنه لا يرحب بالجائزة بسبب تعنت هوليوود تجاه الهنود الحمر —السكان الأصليون لأمريكا — والتي تنتمي ساشين إليهم.\nالممثلة الأمريكية هالي بيري التي فازت في 2002 بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم Monster's Ball، كانت أول ممثلة أمريكية من أصل إفريقي تفوز بأوسكار أفضل ممثلة في التاريخ. وقالت بتلك المناسبة في خطاب قبولها للجائزة وهي تبكي متأثرة: "أقول الآن لكل إمرأة ملونة غير مشهورة إن الباب أصبح مفتوحا لكي ترقصوا".\nوأكد تحقيق نشر عام 2012 أجرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن أعضاء الأكاديمية كانوا 94% من البيض و77% من الذكور. وقالت الدراسة إن الأعضاء الذين تم اختيارهم على أساس أعمالهم وبتوصية من الأعضاء الحاليين يبلغ متوسط أعمارهم 62 عاما.\nكما وجد استطلاع لـ"رويترز" ومؤسسة "إبسوس" أن 34% من بين نحو ألف شخص ممن أجريت عليهم الدراسة يعتقدون أن هوليود لديها مشكلة عامة مع الأقليات. وقال 62% من السود الذين شاركوا في الاستطلاع إن صناعة السينما لديها مشكلة مع الأقليات، مقارنة مع 48% من كل الأقليات التي تم استطلاع رأيها.\nوفي الحفل الـ87، بدأ الممثل نيل باتريك هاريس الذي قدم حفل الأوسكار بتوبيخ الأكاديمية على ترشيحاتها. وقال مازحا "الليلة نكرم أفضل العاملين في هوليود وأكثرهم بياضا". ثم قال "آسف.. أقصد ألمعهم".    

الخبر من المصدر