أبو الغيط يدعو لتكاتف الجهود لحماية التراث العربي

أبو الغيط يدعو لتكاتف الجهود لحماية التراث العربي

منذ 7 سنوات

أبو الغيط يدعو لتكاتف الجهود لحماية التراث العربي

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى تضافر الجهود من أجل الحفاظ على تراث الأمة وحضارتها، مشددا على أن حماية التراث العربي من أولويات الأمن القومي للأمة بمعناه الكامل.\nوحذر "أبو الغيط" من مخططات الإرهاب والفكر المتطرف، التي تستهدف تدمير التراث الثقافي للأمة وتفريغها من ماضيها وحاضرها وجعلها فريسة سهلة للدعوات الظلامية.\nجاء ذلك خلال كلمة أبو الغيط، التي ألقاها نيابة عنه نائبه السفير أحمد بن حلي، خلال الاحتفال بيوم التراث العربي الذي نظمته الجامعة العربية اليوم، الأحد، بمشاركة وزير الثقافة حلمي النمنم، ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة، وممثلي وزارات السياحة والآثار والأزهر الشريف واليونسكو والجهات المعنية بالتراث والثقافة.\nوأكد "أبو الغيط" أهمية إحياء يوم التراث العربي تنفيذا لقرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في مارس 2016، لافتا إلى أن اختيار يوم 27 فبراير جاء لرمزية هذا اليوم الذي امتدت فيه يد الهمجية والتخلف والظلام لمتحف الموصل بالعراق وعاثت فيه فسادا وتخريبا، مشددا على أن خسائر هذا المتحف هي خسائر للبشرية جمعاء.\nوقال إن العدو الأول للمتطرفين هو الموروث الثقافي للأمة، حيث يسعون لتدميره ومحوه مستهدفين بذلك روح الأمة وضربها في الصميم، ويريدون الشعوب بلا تاريخ أو وعي مشترك أو هوية جامعة.\nكما أكد "أبو الغيط" أهمية المتاحف ودور المخطوطات باعتبارها تمثل رصيدا لا يقدر بثمن، داعيا إلى حمايتها من التهديدات الخطيرة التي تواجهها اليوم نظرا لإسهاماتها في مسيرة التطور الحضاري والإنساني.\nوأكد أيضا أهمية حفظ وحماية تراث الأمة للأجيال المقبلة وتقديمه بصورة معاصرة تتواكب مع التقنيات والتكنولوجيا الحديثة والاستفادة منها لإبراز هذا التراث.\nوشدد أبو الغيط على أن الجامعة العربية تولي أهمية كبيرة للحفاظ على تراث الأمة، وتعمل على متابعة تنفيذ القرارات الصادرة في هذا الشأن والتعاون مع الدول الأعضاء لتفعيلها.\nوأضاف أن الجامعة في إطار اهتمامها بالتراث أنشأت اللجنة الوطنية للحفاظ على التاريخ الوطني الإنساني، وتضم ممثلين عن اليونسكو والالسكو والإيسيسكو والبرلمان العربي، بالإضافة للجامعة العربية، والتي قامت بإعداد موسوعة التراث الثقافي العربي والترويج لها أمام المحافل الدولية، وسيكون لها مردود كبير في الحفاظ على هذا التراث وتوثيقه.\nولفت أبو الغيط إلى أهمية القرار الخاص بتخصيص عواصم عربية للثقافة من أجل ترسيخ عملية الحفاظ على التراث، لافتا في هذا الصدد لأهمية اختيار الأقصر كعاصمة للثقافة العربية للعام 2017.\nتضمن برنامج عمل الاحتفال افتتاح معرض من قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية، ومعرضا للحلى القديمة من مركز الحرف التقليدية للتراث، ومعرضا للمرأة البدوية للتراث والتنمية المستدامة، ومعرضا للتراث المعماري مقدما من الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في مصر.\nويتضمن برنامج العمل عروضا، منها عرض حول "دور المتاحف في الحفاظ على الهوية"، يقدمه الدكتور عاطف منصور، عميد كلية الآثار جامعة الفيوم، وعرضا حول التراث الثقافي غير المادي لدولة الكويت يقدمه الدكتور وليد حمد السيف، وعرضا حول "حاضر ومستقبل المسجد الأقصى" في ظل مشروع قرار اليونيسكو باعتبار الأقصى موقعا إسلاميا خالصا يقدمه الدكتور محمد الكحلاوي، أمين عام اتحاد الآثاريين العرب.

الخبر من المصدر