بي بي سي منزعجة بسبب ''تجسس ألمانيا على الصحفيين''

أعربت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن انزعاجها إزاء مزاعم تجسس ألمانيا على صحفيين أجانب، بينهم عدد من صحفيي الهيئة.\nوقام جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني بالتجسس على مراسلات البريد الإلكتروني والفاكس وكذلك اتصالات هاتفية، خاصة بوسائل إعلام، أكثر من عشرة منها تخص بي بي سي في لندن وأفغانستان، وذلك حسبما قالت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية.\nوشملت الرقابة، التي بدأت منذ عام 1999، وكالة رويترز للأنباء وصحيفة نيويورك تايمز، حسبما قالت شبيجل.\nوقال متحدث باسم بي بي سي "نأسف لسماع هذه المزاعم".\nوأضاف "مهمة بي بي سي هي تقديم الأخبار والمعلومات الدقيقة للناس في شتى بقاع العالم، وصحفيونا يجب أن يكون لهم المقدرة على العمل بحرية وأمان، مع الحماية الكاملة لمصادرهم. نناشد الحكومات جميعا احترام عمل الصحافة الحرة".\nوحاولت بي بي سي التواصل مع جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني بشأن المزاعم، ولكنها لم تتلق ردا حتى الآن.\nوتقول دير شبيغل إن 50 رقما للهاتف يستخدمها صحفيون أجانب كانت خاضعة لمراقبة الاستخبارات الألمانية.\nوتعتزم الصحيفة، التي تحظى بمكانة ومصداقية، نشر المزيد من التفاصيل عن التجسس المزعوم السبت.\nواطلعت دير شبيغل على وثائق من تحقيق للبرلمان الألماني عن دور الاستخبارات الألمانية في عمليات مراقبة واسعة النطاق قادتها الولايات المتحدة.\nوكشف موظف الاستخبارات الأمريكية السابق إدوارد سنودون النطاق الدولي الواسع للرقابة التي تقوم بها وكالة الأمن الوطني الأمريكية، التي قال إنها كانت تتلقى الدعم من الاستخبارات الألمانية ومن جهاز مراقبة الاتصالات التابع للمخابرات البريطانية.\nوفي 16 فبراير، أدلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بشهادتها أمام البرلمان في التحقيق الذي أجراه في الأمر. ووفقا لما كشفت عنه دير شبيغل، فإن ميركل كانت ضمن من تم التجسس عليهم.