5 آلاف دولار..تكلفة عبور اللاجئ من أمريكا إلى كندا

5 آلاف دولار..تكلفة عبور اللاجئ من أمريكا إلى كندا

منذ 7 سنوات

5 آلاف دولار..تكلفة عبور اللاجئ من أمريكا إلى كندا

الشرطة الكندية تقتاد إحدى اللاجئات العابرات للحدود (رويترز)\nأعلنت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة في كندا أن عدد اللاجئين الذين وصلوا كندا من الولايات المتحدة بات يفوق عدد المهاجرين التقليديين، وينتمون للطبقتين الميسورة والمتوسطة.\nوقامت المفوضية السامية للاجئين بمهمة على المركز الحدودي في لاكول على مسافة 70 كلم إلى جنوب مونتريال، وعلى مقربة منه عند طرف طريق روكسام، حيث تعبر عائلات كاملة تحمل حقائب وتجر عربات أطفال، بالتنسيق مع شرطة الحدود وجهاز الدرك الملكي الكندي. \nوفي ظل الأجواء السياسية المعادية للاجئين التي انتشرت في الولايات المتحدة مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بات العديدون يختارون العبور بصورة غير شرعية من الولايات المتحدة إلى كندا لتقديم طلبات اللجوء. \nوقال ممثل المفوضية العليا للاجئين في كندا، جان نيكولا بوز،  السبت، إن "الناس يخشون أن يجدوا أنفسهم في المستقبل في وضع يحرمون فيه من نظام عادل". \nوأوضح أن الذين التقتهم المفوضية في الأيام الأخيرة "هم أشخاص من الطبقة الوسطى إلى الميسورة، ذوي مستوى تعليمي جيد، وعلى يقين بما يفعلون بعدما أعدوا لرحلتهم بشكل جيد". \nوتابع أن "معظمهم كانوا في الولايات المتحدة كمحطة عبور، وقد جاؤوا مباشرة من بلدانهم الأصل ويحملون لأسباب شتى تأشيرة دخول صالحة إلى الولايات المتحدة". \nوهم سوريون ويمنيون وسودانيون وأتراك وسواهم، معظمهم عائلات و"كانت لديهم دوافع جيدة لمغادرة بلادهم مع فرص كبيرة بأن يتم الاعتراف بهم كلاجئين". \nوبين طالبي اللجوء هؤلاء على حد قوله "رجال تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما يمكن أن يتم تجنيدهم في بلادهم الأصل، ولا يريدون الانضمام إلى جيش النظام أو مجموعة مسلحة معارضة". \nولفت بوز إلى أن جميعهم تقريبا "تدبروا أمرهم بمفردهم" بفضل "المعلومات المتوافرة على الإنترنت، وبالتالي بدون الحاجة إلى المرور عبر مهربين بالضرورة". \nوبحسب تقديرات بوز فإن كلفة الدخول بصورة غير شرعية إلى كندا يمكن أن تصل إلى 5 آلاف دولار. \nوترتفع أصوات في كندا للمطالبة بتشديد تدابير المراقبة على الحدود، وهذا لا يشكل مفاجأة حقيقية لإن "هذا الخطاب القائم على إغلاق الحدود يسمع في كل مكان تقريبا، في أوروبا وأميركا الشمالية وأماكن أخرى". \nويشير المسئول بذلك إلى الإجراءات التي أعلنتها العديد من الدول للحد من تدفق اللاجئين إليها في العام الأخير.\nوتشجع كندا الهجرة إليها، وخاصة من صغار السن وأصحاب ذوي المؤهلات والتعليم الجيد، لتعويض الزيادة في أعداد كبار السن لديها. \nولكن تدفق اللاجئين بأعداد غير متوقعة جعل هناك انقسام في كندا حول استقبالهم بشكل مفتوح، ففيما ترحب بيهم بعض الأصوات، فإن آخرين يضعون شروطًا تتعلق بالحالة الأمنية وبالمستوى التعليمي لهؤلاء وشروط أخرى. \nوفي عام 2015 قالت وزيرة المواطنة والهجرة الكندية، جون ماكاليوم، إن الأولوية في قبول طلبات اللاجئين ستكون للأطفال والنساء والمثليين جنسيًا. \nكما أشارت الحكومة إلى أنها ستوازن بين المخاوف الأمنية وضرورة وتوطين اللاجئين السوريين في كندا، بحيث تضمن عدم تعرضها لأعمال إرهابية، وذلك عبر الفحص الأمني الجيد للاجئين. \nكما أشارت إلى أنها ستعطي للأقليات "الضعيفة" أولوية في التوطين. \nتتضمن "غرفة الأخبار" أهم الأخبار الإقليمية والدولية، وترصد الأحداث لحظة بلحظة لتكون محطتك الأولى للحصول على الخبر الصحيح.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر