داعش يواجه هزائمه أمام الجيش المصري باستهداف الأقباط

داعش يواجه هزائمه أمام الجيش المصري باستهداف الأقباط

منذ 7 سنوات

داعش يواجه هزائمه أمام الجيش المصري باستهداف الأقباط

أقباط يصلون مدينة الإسماعيلية المصرية\nخط واضح للأحداث الدامية في مدينة العريش شمال سيناء المصرية، بدأت وتيرته في التصاعد عقب رسالة بثها تنظيم داعش الإرهابي الأحد الماضي، دعا خلالها التنظيم المتطرف على تطبيق الرسائل المشفرة "تيليجرام" لاعتداءات جديدة ضد الطائفة المسيحية. \nمنذ ذلك الوقت، بدأت العمليات الفردية الإرهابية المخيفة في استهداف الأقباط على نطاق فردي، متركزة في مدينة العريش.\nوبالنظر إلى أسلوب عمل التنظيم الإرهابي الذي يعتمد على الإعلام سلاحا لنشر فظائعه، عمد داعش إلى استهداف الأقباط، قاصدا قيادة وسائل الإعلام، لاسيما غير المصرية، لتصوير الهجمات الفردية كاضطهاد طائفي للأقباط، الأمر الذي بدا جليا في تناول وكالات الأنباء الكبرى لهذه الحوادث المتتالية.\nخلال الأيام التي أعقبت دعوة داعش، استهدفت 3 اعتداءات فردية متكررة بين قتل أفراد وحرق منازلهم، ما أسفر عن هروب عشرات الأقباط من العريش إلى الإسماعيلية، أقرب المدن الواقعة على خط قناة السويس.\nوفي الواقعة الأخيرة ضمن هذه الحوادث، قتل مسلحون قبطيا داخل منزله في مدينة العريش، وذكرت مصادر أمنية وطبية أن المسلحين أطلقوا النار على الرجل أمام أسرته، التي فرت من المنزل تباعا، ثم أحرق المسلحون المنزل واختفوا.\nالعملية العسكرية الموسعة التي يشنها الجيش المصري منذ شهور أدت إلى قطع طرق تمويل وإمداد التنظيم بالسلاح، فضلا عن خسارته الفادحة في الأسلحة والمتفجرات والمركبات والعدة والعتاد، تلك التي كان التنظيم يعتمد عليها في هجماته الموسعة ضد كمائن الجيش المصري ومواقع تمركزه، من ثم عمد التنظيم إلى استخدام سلاحه الأخير، توجيه الدعوة للمتطرفين بهذه المنطقة للقيام بعمليات فردية من تلقاء أنفسهم، لن تحدث أثرها المطلوب دون تناول إعلامي، ومن ثم يصبح استهداف الأقباط دون غيرهم بالقتل والذبح والحرق مادة إعلامية مثيرة لافتة للنظر.\nالكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، بوعيها الوطني التاريخي المعهود، حذرت من فتنة يسعى التنظيم إلى تحقيقها، ببيان صدر الجمعة، أدانت فيه الأحداث الإرهابية المتتالية التي تعرض لها المواطنون المسيحيون المصريون في شمال سيناء.\nوقالت الكنيسة "تتابع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وتدين الأحداث الإرهابية المتتالية الحادثة حاليا في شمال سيناء، التي تستهدف أبناء الوطن من المسيحيين المصريين والتي تعمد إلى ضرب وحدتنا الوطنية وتحاول تمزيق اصطفافنا جبهة واحدة في مواجهة الإرهاب الغاشم الذي يتم تصديره لنا من خارج مصر، استغلالا لحالة التوتر المتصاعد والصراع المستعرة في كافة أرجاء المنطقة العربية".\nوأضاف البيان "وتنعي الكنيسة أبناءها، أبناء الوطن وتثق أن دماءهم الغالية على الله تصرخ أمامه طالبة العدل فهو الذي سينظر ويحكم".\nوأكد البيان أن الكنيسة في تواصل مستمر مع المسؤولين حسب مواقفهم ومع الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء ومع المحليات لتدارك الموقف والتخفيف من آثار هذه الاعتداءات واختتم البيان قائلا: "حفظ الله مصرنا الغالية التي ستظل دوما وطنا نعيش فيه ويعيش فينا".\nكما أدانت الطائفة الإنجيلية بمصر الأحداث الإرهابية، والتي استهدفت المواطنين هناك، خاصة المسيحيين في العريش وبعض المدن المجاورة لها.\nوأكدت الطائفة، في بيان مماثل، أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تستهدف في المقام الأول النيل من وحدة أبناء الوطن الذين يقفون صفا واحدا خلف قيادتهم السياسية في مواجهة الإرهاب الأسود، الذي يعمل على تمزيق وحدة هذا الشعب.\nوأشار البيان إلى أن الكنائس الإنجيلية بمصر، وبالتنسيق مع من الكنائس الأخرى والمسئولين بالدولة، تعمل على توفير كافة سبل المعيشة الكريمة للعائلات التي تم خروجها من العريش، إلى أن تعود الحياة هناك إلى طبيعتها، وتستطيع هذه الأسر العودة إلى ديارها والعيش في أمان.\nواختتم البيان بالصلاة من أجل حفظ مصر، مقدما عزاء الكنيسة لأسر الشهداء الذين استشهدوا على يد الجماعات الإرهابية.\nتتضمن "غرفة الأخبار" أهم الأخبار الإقليمية والدولية، وترصد الأحداث لحظة بلحظة لتكون محطتك الأولى للحصول على الخبر الصحيح.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر