خاص| خطة الجهات الأمنية لمواجهة حوادث استهداف الأقباط بسيناء

خاص| خطة الجهات الأمنية لمواجهة حوادث استهداف الأقباط بسيناء

منذ 7 سنوات

خاص| خطة الجهات الأمنية لمواجهة حوادث استهداف الأقباط بسيناء

خاص| خطة الجهات الأمنية لمواجهة حوادث استهداف الأقباط بسيناء\nتهديد صريح صدر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قبل أيام قليلة، يتوعدون فيه أقباط مصر المقيمين بسيناء، وبعد ساعات قليلة من ظهور هذا التسجيل المصور تم الإعلان عن مقتل أحد الأقباط المقيمين بشمال سيناء، ثم توالت الأخبار تباعا حتى فجر اليوم الجمعة، حول مقتل شخص سادس بنفس طريقة الذبح، ولكن تلك الأنباء لم تصل حتى الآن من مصادر رسمية.\nوتواصل "دوت مصر" مع مصدر رفيع المستوى بإحدى الجهات الأمنية بمصر، والذي أكد أن 3 جهات أمنية تقوم حاليا بمراجعة إجراءات تأمين الأقباط في شبه جزيرة سيناء، على رأسهم جهاز الأمن الوطني الذي بدأ مراجعة إجراءات تأمين منازلهم وحصر شامل لأعدادهم داخل سيناء وتأمينهم بشكل متكامل خلال المرحلة المقبلة.\nوأضاف المصدر، أن الأيام الماضية شهدت قيام جماعات تفكيرية إرهابية باستهداف الأقباط من خلال قيام عناصر موالية لهم في سيناء بتزويدهم بمعلومات عن أماكن الأقباط ومنازلهم وأماكن عملهم، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية وصلت لبعض العناصر الإرهابية التي قامت بنقل المعلومات للجماعات التفكيرية المسلحة.\nوتابع المصدر "ليس هناك تهجيرا للأقباط كما تحاول بعض الصحف الأجنبية ترويجه، ولكن هناك خططا أمنية يتم مراجعتها حرصا على حياة المصريين في سيناء، وتم نقل البعض من أماكن العمليات العسكرية الخطيرة والتي تتمثل في مكافحة الإرهاب وتطهير سيناء من البؤر الإرهابية".\nوقال المصدر إن هناك اتفاقا على نقل عائلات من الأقباط إلى أماكن أخرى بسيناء وذلك حتى انتهاء عملية تطهير بعض القرى والجبال من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة في عدة أماكن، موضحا أن الجهات الأمنية قامت بطمأنة الأقباط في شمال سيناء بالكامل بالفعل وأن قوات الشرطة والجيش مسؤولة عن حمايتهم بشكل متكامل داخل سيناء، بالإضافة إلى تأمين أبنائهم.\nوكشف المصدر، أن هناك بعض الأقباط رفضوا مغادرة شمال سيناء ولكن هناك أسر طلبت مغادرة شمال سيناء إلى الإسماعيلية بناءا على طلبهم بعد اجتماعهم مع الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أن الأمر جاء بناءا على طلبهم وبعد اتفاق مع الجهات الأمنية المختلفة والتي قامت بتلبية رغبتهم ونقلهم من العريش وسيناء إلى الإسماعيلية.\nإنشاء أكمنة جديدة في سيناء\nوأكد المصدر، أنه سيتم إنشاء أكمنة جديدة في وسط سيناء وتحديدا في الأماكن القريبة بالقرى الموجودة بشبه جزيرة سيناء، لافتا إلى انعقاد اجتماع أمني صباح اليوم الجمعة وتم الاتفاق على ضرورة إعادة توزيع وانتشار القوات وضرورة زيادة إجراءات تأمين الأقباط، حيث ستكون الأكمنة الجديدة مجهزة لوجيستيا بقوات تدخل سريع جاهزة للتعامل مع الجماعات الإرهابية المتطرفة، وأن الأكمنة الجديدة التي سيتم إنشائها أكمنة متحركة وثابتة من قوات مخصصة لمكافحة الإرهاب على الأرض.\nوأوضح المصدر أن هناك مجموعات من العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب وصلت شمال سيناء في ساعة متأخرة من صباح أمس الخميس، وذلك لبدء خطة أمنية متكاملة من خلال قطع طرق إمداد السلاح عن العناصر الإرهابية وتوجيه ضربات استباقية لعناصر الجماعات الإرهابية على مدار الساعات القليلة القادمة، بالإضافة إلى منعهم من التحرك نهائيا، مشيرا إلى أن الأجهزة وجهت لهم ضربات استباقية بالوصول الى مخازن أسلحة جديدة فجر يوم الجمعة.\nومن جانبه، قال الخبير الأمني العقيد خالد عكاشة، لـ" دوت مصر"، إن الأجهزة الأمنية عليها دور كبير حاليا في أهمية تأمين الأقباط وتأمين مصالحهم وذلك منعا لتفاقم الأمر، مؤكدا أن الدولة قادرة على تأمينهم وإظهار صورة الدولة القوية لمنع استغلال بعض الأطراف الخارجية لهذه الحوادث في سيناء، معربا عن استيائه من قيام بعض العناصر بدعم الجماعات التفكيرية وتزويدهم بالمعلومات عن أماكن تواجد الأقباط وتحركاتهم وتعمل لصالح الجماعات التفكيرية.\nوشدد عكاشة، على أهمية وضرورة التنسيق الأمني الكامل لمنع تزايد هذه الحالات وضرورة أن تقوم الدولة بكل قوة بالضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه تهديد الأخوة الأقباط، مؤكدا الدولة قادرة على ردع هؤلاء بكل قوة، وقال "دور الجيش والشرطة كبير في السيطرة على الأمور، المهمة صعبة ولكننا قادرون عليها".

الخبر من المصدر