رئيس البنك الأفريقي: الاقتصاد المصري معد تماما للريادة أفريقيًا وعالميًا

رئيس البنك الأفريقي: الاقتصاد المصري معد تماما للريادة أفريقيًا وعالميًا

منذ 7 سنوات

رئيس البنك الأفريقي: الاقتصاد المصري معد تماما للريادة أفريقيًا وعالميًا

القاهرة - (أ ش أ):\nقال الدكتور بينيدكت أوراما، رئيس البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسمبنك)، مساء اليوم الخميس، إن البنك يسعى لدعم عملية التعافي الاقتصادي في مصر بفضل الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، عن طريق مساعدة الشركات والمؤسسات المصرية في التصدير إلى أفريقيا ودعم التجارة البينية بين مصر ودول القارة السمراء.\nوأضاف أوراما، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، لقاء مع وسائل الإعلام المحلية، إن الاقتصاد المصري من حيث الهيكل معد تماما لأن يكون اقتصادا رائدا ليس فقط في أفريقيا بل على مستوى العالم، حيث تتمتع مصر ببنية تحتية مميزة وإمكانات هائلة للصناعة وتصدير منتجاتها خارجيا، غير أن المشكلة الحقيقية هي سياسة الاستيراد التي عطلت الصناعة في مصر ودفعت إلى إهمال الموارد وقللت بالتالي من حجم صادراتها للخارج.\nولفت في هذا السياق إلى دور القيادة المصرية الحالية في العمل على تحويل البلاد من الاستيراد إلى التصدير عن طريق الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، قائلا إن هذه الإجراءات يراها الكثيرون مؤلمة وهي فعلا كذلك لكن لا توجد تجربة في أي دولة بالعالم للتحول الاقتصادي لم تكن مؤلمة، غير أن الحكومة المصرية تسعى عن طريق هذه الإجراءات لإيجاد قاعدة اقتصادية صلبة لمواجهة التحديات المختلفة.\nوذكر أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي في مصر بدأت تؤتي ثمارها، متوقعا أن تكون مصر رائدة في مجال التصدير إلى أفريقيا والخارج خلال الفترة بين ٥ و٧ سنوات المقبلة.\nوأشار أوراما إلى إن البنك الأفريقي للتصدير والإستيراد بدأ مؤخرا مشروع بتكلفة ٥٠٠ مليون دولار لتعزيز التجارة بين مصر وأفريقيا، ودعم الجهات والمؤسسات المصرية التي يمكنها أن تنفذ بالمنتجات والسلع المصرية إلى الأسواق الأفريقية المختلفة.\nأوضح أن البنك عمل على مساعدة مصر في العبور من المرحلة الحرجة اقتصاديا عامي ٢٠١٥ و٢٠١٦، وهو مستمر في دعمها خلال مرحلة التعافي الاقتصادي عن طريق تعزيز قدراتها التجارية والتصديرية والإستفادة من إمكاناتها كأحد أكبر الاقتصادات الأفريقية في دعم التجارة البينية الأفريقية.\nوذكر أوراما أن مصر استضافت المقر الرئيسي للبنك منذ نشأته عام ١٩٩٣ وقدمت له الدعم بسبل مختلفة، الأمر الذي يستوجب شكر قيادتها السياسية وشعبها وتقديم الدعم اللازم لها حتى يستعيد اقتصادها قوته وقدرته على تحقيق النمو.\nمن جانبها، قالت هبة أبو العز، مدير العمليات المصرفية بالبنك، إن تقديم البنك الأفريقي للتصدير والإستيراد الدعم لاقتصاد مصر ينبع من كونها صاحبة الموقع المتميز بين قارات العالم، ونقطة التلاقي بين أفريقيا وآسيا وأوروبا وبوابة أفريقيا لهذه القارات.\nوأضافت أن مصر قدمت الدعم لحركات التحرر في أفريقيا وتربطها علاقات ثقافية تتسم بالقوة والعراقة مع القارة الأفريقية، وبالتالي كان لزاما على البنك الأفريقي للتصدير والإستيراد أن يدعم الاقتصاد المصري حتى تتمكن من لعب دورها الريادي في القارة الأفريقية.\nوذكرت أن البنك قدم تسهيلات ائتمانية لشركات ومؤسسات مصرية بقيمة ١٣.٨ مليار دولار منذ نشأته عام ١٩٩٣ وحتى نهاية العام الماضي، منها ٤.٢ مليار دولار خلال عام ٢٠١٦، كما قدم البنك دعما بقيمة ٥١٢ مليون دولار لخطة تطوير الكهرباء في مصر، و٢١٠ ملايين دولار لقطاع البترول، ويدرس البنك حاليا تقديم الدعم لمشروعات المستثمرين المصريين في نشاطات مختلفة بقيمة ١.٢ مليار دولار.\nوقالت أبو العز إن البنك قدم خلال عام ٢٠١٦ برنامج "مصر - أفريقيا لترويج التجارة" بقيمة نصف مليار دولار بهدف زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والدول الأعضاء في البنك البالغ عددها ٤١ دولة أفريقية، وذلك عن طريق دعم الاستثمار المصري والمشروعات الصغيرة والمتوسطة المصرية وغيرها من الأدوات التي تعزز التجارة البينية بين مصر وأفريقيا.\nوأشارت إلى أن برامج دعم الاقتصاد المصري شملت أيضا برنامج "مواجهة تقلب الأسواق" الذي يستهدف تعزيز قدرة الدول الأفريقية على التعامل مع التحديات السياسية والاقتصادية عن طريق منح سيولة بالعملة الأجنبية للبنوك المركزية أو التجارية تساعدها على الوفاء بالتزاماتها، لافتة إلى أن البنوك المصرية حصلت على ٣.٧ مليار دولار في إطار هذا البرنامج.

الخبر من المصدر