دعتهم إسرائيل لرحلة مجانية فاخرة فأحرجوها.. هكذا تضامن دي كابريو وجنيفر لورانس ومات ديمون ولوبيز مع الفلسطينيين

دعتهم إسرائيل لرحلة مجانية فاخرة فأحرجوها.. هكذا تضامن دي كابريو وجنيفر لورانس ومات ديمون ولوبيز مع الفلسطينيين

منذ 7 سنوات

دعتهم إسرائيل لرحلة مجانية فاخرة فأحرجوها.. هكذا تضامن دي كابريو وجنيفر لورانس ومات ديمون ولوبيز مع الفلسطينيين

عرضت إسرائيل، العام الماضي، على عدد من النجوم الكبار في هوليوود، بينهم ليوناردو دي كابريو ومات ديمون وغيرهم، رحلات فاخرة مجانية إلى إسرائيل، لكن أحداً من هؤلاء لم يُلبِّ الدعوة حتى الساعة.\nويَعتبر نشطاء مؤيدون للفلسطينيين أنهم حققوا انتصاراً؛ إذ يبدو أن النجوم الـ26 الذي رُشحوا لنيل الأوسكار عام 2016، لم يوافقوا على القيام بالرحلة، التي تشمل جولات خاصة، وتُقدر كلفتها بـ55 ألف دولار أميركي.\nوكان عرض الرحلة إلى إسرائيل جزءاً من مجموعة من الهدايا التي قدمتها شركة تسويق، خلال حفل الأوسكار العام الماضي، وتبلغ قيمة كل هدية مئتي ألف دولار، تضم الرحلة وهدايا أخرى، مثل ورق حمام باهظ الثمن، ما أثار ردود فعل غاضبة.\nواتهمت منظمات مؤيدة للفلسطينيين إسرائيلَ بمحاولة استغلال المشاهير، لضمان تغطية إعلامية إيجابية من أجل التقليل من أثر ما تقوم به من انتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.\nوقبل أيام من حفل الأوسكار المقبل، في 26 فبراير/شباط 2017، لا يبدو أن أياً من المرشحين للأوسكار العام الماضي، قام بزيارة إسرائيل.\nوأوضحت الشركة صاحبة الفكرة، أن نجمة فيلم "ذا هانغر جيمز" الأميركية جنيفير لورانس أرسلت والديها بدلاً منها للقيام بالزيارة.\nويقول يوسف منير، من "الحملة الأميركية لحقوق الفلسطينيين" التي قادت حملة إعلامية ضد زيارة نجوم هوليوود مع منظمة "جويش فويس فور بيس" (الصوت اليهودي من أجل السلام) الأميركية: "هذا نجاح. أنا سعيد للغاية، إنه لا يوجد أي دليل أنهم ذهبوا (إلى إسرائيل). وأعتقد أنه من الواضح أن هدف استغلال الممثلين لتجميل صورة إسرائيل قد فَشِل".\nورفضت وزارة السياحة الإسرائيلية التعليقَ على ذلك، أو تأكيد أسماء النجوم الذين قبلوا العرض.\nوقبل أن يحصد ليوناردو دي كابريو جائزة أفضل ممثل عن فيلم "ذي ريفننت" عام 2016، أعلنت وزارة السياحة الإسرائيلية أن المرشحين في خمس فئات في الأوسكار، بالإضافة إلى مقدم الحفل كريس روك، سيحصلون على رحلات خاصة بهم، تشمل السفر في الدرجة الأولى والنزول في فنادق فاخرة بالدولة العبرية.\nوأعلن مسؤولون إسرائيليون وقتها، أنهم يرغبون في إظهار "صورة إسرائيل الحقيقية".\nوقال المدير العام لوزارة السياحة الإسرائيلية، عمير هاليفي، لوكالة الأنباء الفرنسية في حينه "لكل واحد من هؤلاء المشاهير ملايين المتابعين. كل مشهور قد يأتي لزيارتنا بإمكانه نشر صورة ذاتية له من مكان ما عبر الإنترنت، ولهذا الأمر قيمة هائلة".\nفي المقابل، وضع نشطاء مؤيدون للفلسطينيين في الولايات المتحدة إعلاناتٍ في صحيفة "لوس أنغلوس تايمز"، تحثُّ هؤلاء الممثلين على عدم القيام بالزيارة.\nثم قام النشطاء بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العادية.\nويقول منير إنه لا دليل "حتى الآن" على أن أيّاً منهم زار إسرائيل.\nويقول سام جي من موقع "إكسبلورايزرائيل دوت كوم"، الذي قدم الفكرة، إن جنيفر لورانس قدمت الرحلة لوالديها كهدية عيد ميلاد، وقَدِما إلى إسرائيل.\nوكان الممثل مارك ريلانس، الذي حاز جائزةَ أفضل ممثل مساعد، والمنتقد لسياسات إسرائيل، أكد لوكالة فرانس برس، في عام 2016، أنه لن يقوم بزيارة الدولة العبرية.\nوتقول المتحدثة باسم "الصوت اليهودي للسلام"، جارانتي سوسنوف، إن هذا الموقف يأتي في إطار حملة واسعة للمقاطعة الثقافية.\nوتضيف: "أثارت حملتنا ضجةً. وقمنا بالإخلال بالترويج لـ"علامة إسرائيل" كأمر طبيعي"، مشيرة إلى أن الحملة "ذكرت نجوم هوليوود أن هناك تكلفة اجتماعية لربطهم بالاحتلال العسكري".\nويقول الباحث في العلاقات الإسرائيلية-الأميركية دان روتيم، إن إسرائيل أرادت استغلال النجوم "كطريقة لكسر الانطباع أن هناك نوعاً من العزلة أو المقاطعة".\nوفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت سلسلة من الفرق الغنائية بينها "راديوهيد"، أنها ستعقد حفلات غنائية في إسرائيل، ما دفع صحيفة "هآرتس" اليسارية الإسرائيلية للتساؤل، إن كانت حركة مقاطعة إسرائيل ستفشل.\nوأثير الجدل مرة أخرى، الأسبوع الماضي، بعد أن رفض عدد من لاعبي كرة القدم الأميركيين القدومَ في رحلة إلى إسرائيل، بينما انضم 5 من أصل 11 فقط إلى الرحلة بعد مباراة "سوبر بول".\nوكان مايكل بينيت من فريق "سياتل سيهوكس" صرَّح قائلاً "لن يتم استغلالي" من جانب إسرائيل.\nوأكد بينيت في بيان "عندما أتوجه إلى إسرائيل -وأنا أخطط للذهاب- فإنني لن أرى إسرائيل فقط، بل الضفة الغربية وقطاع غزة، لأرى كيف يعيش الفلسطينيون، الذين يُسمُّون هذه الأرض وطنَهم".\nوزار الممثل الأميركي تشاك نوريس إسرائيل، في شهر فبراير/شباط 2017، والتقى برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.\nإلا أن روتيم يشير إلى أن الدولة العبرية تبحث عن جذب شخصيات أميركية يسارية من الديمقراطيين كغالبية ممثلي هوليوود.\nوتراجعت شعبية إسرائيل لدى الديمقراطيين في الولايات المتحدة.\nوبحسب مركز "بيو" للأبحاث، فإن نسبة الديمقراطيين الذين يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين، تضاعفت تقريباً منذ عام 2014. وفي عام 2016، دعم 40% منهم الفلسطينيين مقابل 33% كانوا يدعمون الإسرائيليين.\nويقول روتيم "لم يعد اليسار واليمين في الولايات المتحدة ينظران إلى إسرائيل من المنظور نفسه".

الخبر من المصدر