كندا ستستقبل 1200 لاجئ أيزيدي من العراق

كندا ستستقبل 1200 لاجئ أيزيدي من العراق

منذ 7 سنوات

كندا ستستقبل 1200 لاجئ أيزيدي من العراق

وقال حسين للصحافة إن "عمليتنا جارية، وخلال الأشهر الأخيرة بدأ لاجئون ممن نجوا من تنظيم الدولة الإسلامية بالوصول إلى كندا ". وأضاف أن "حكومتنا ستعيد توطين نحو 1200 ناجٍ في كندا ، ممن هم في حاجة، إضافة إلى أفراد عائلاتهم". وهذه المبادرة تأتي بعد اعتماد البرلمان الكندي قانونا في الخريف الماضي ينص على استقبال، في غضون أربعة أشهر، أيزيديين فارين من اضطهاد تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال العراق، واللذين تعرضوا إلى "إبادة" بحسب أوتاوا. \nوأوضح وزير الهجرة الكندي أن تركيز الحكومة منصب خصوصا على "النساء الأيزيديات والفتيات". وأضاف "لقد أظهرت جهودنا أن تنظيم الدولة الإسلامية يستهدف عمدا الفتيان أيضا، هذا هو السبب في أننا نساعد على إعادة توطين جميع الأطفال الذين نجوا" من التنظيم الجهادي.\nوأكد حسين أن "الناجين يصلون إلى كندا على متن رحلات تجارية وبمعدل خاضع للسيطرة، بطريقة لا تصبح فيها أجهزة الاستقبال والدعم لدينا مضغوطة، على غرار ما تعلمناه في خطتنا لاستقبال لاجئين سوريين". وتقدر كلفة هذه المبادرة بـ28 مليون دولار كندي (20 مليون يورو).\nوالأيزيديون أقلية ليست مسلمة ولا عربية، تعد أكثر من نصف مليون شخص ويتركز وجودها خصوصا قرب الحدود السورية في شمال العراق ويناصب تنظيم "الدولة الإسلامية" هذه المجموعة الناطقة بالكردية عداء شديدا ويعتبر أفرادها "كفارا".\nمن جهته، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن بلاده ستستمر في قبول طالبي اللجوء الذين يعبرون الحدود مع الولايات المتحدة بطريقة غير مشروعة لكنها ستتخذ التدابير الأمنية اللازمة للحفاظ على سلامة مواطنيها. وزادت في الأسابيع الأخيرة أعداد الساعين للجوء في كندا عند معابر حدودية نائية بلا حراسة وسط مخاوف من قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحملة على المهاجرين وانتشرت سريعا صور أفراد الشرطة الكندية وهم يستقبلون المهاجرين مبتسمين.\nح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / رويترز)\nفر الآلاف من أفراد الأقلية الأيزيدية من بطش مقاتلي تنظيم"الدولة الإسلامية". بعضهم وجد مكانا آمنا في مخيمات اللاجئين بإقليم كردستان في شمال العراق. أما البعض الآخر فوجد نفسه محاصرا في جبل سنجار، وسط وضعية إنسانية مزرية، في ظل غياب أبسط مستلزمات الحياة اليومية.\nتم تهجير الأيزيديين بشكل شبه كامل من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بطريقة وحشية في كثير من الأحيان. وقد فر الآلاف منهم إلى سوريا أو إلى المناطق الحدودية، مثل ما يظهر في هذه الصورة، التي التقطت في بلدة فيشخابور، التي تعتبر نقطة عبور دولية هامة حيث تقع على نقطة الحدود الثلاثية بين العراق وسوريا وتركيا.\nميليشيات تنظيم " الدولة الإسلامية" استولت على أموال الأيزيدين وثرواتهم وجوازات سفرهم. العديد من اللاجئين لا يملكون سوى ما يرتدونه على أجسامهم. كما أن العديد من الأسر أصيبت بصدمة نفسية جراء العنف الممارس عليها أو فقدان أحد أفرادها. ويقدر عدد القتلى في صفوف الأيزيدين، جراء عملية التهجير، بحوالي 500 شخص.\nازدحام واندفاع كبير من أجل الحصول على زجاجات من المياه الصالحة للشرب. هذا هو وضع الكثير من الأسر الأيزيدية، التي فرت إلى إقليم كردستان في شمال العراق.من جهتها تجد الحكومة الكردية المستقلة نفسها عاجزة عن تلبية الاحتاجات المتزايدة للاجئين من مختلف الأقليات.\nهذا العجز ينطبق أيضا على الرعاية الطبية. غير أن بعض المتطوعين الأكراد في منظمة الهلال الأحمر يقدمون الإسعافات الأولية للاجئين الأيزيدين على حافة جبل سنجار، خاصة وأن الكثير منهم يعانون من الإرهاق والمرض بعد رحلة طويلة، غالبا ما تكون سيرا على الأقدام.\nتقدر المنظمة العالمية للهجرة (IOM) ،عدد النازحين داخل العراق بحوالي مليون شخص، بينهم نسبة كبيرة من الإيزيدين والمسيحين. ورغم تمكن الكثير منهم الوصول إلى مناطق آمنة شمال العراق، إلا أنهم يجدون أنفسهم أمام حلول ترقيعية في ظل غياب حل نهائي وواضح لأزمتهم.\nقامت طائرات أمريكية بإسقاط معونات على منطقة جبل سنجار طيلة عدة أيام. و أعلنت الولايات المتحدة إن يوم الأربعاء شهد سابع عملية إسقاط مواد إغاثة ما يرفع اجمالي المعونات الغذائية إلى 114 آلف وجبة و160 آلف لتر مياه. ولكن اللاجئين العالقين في جبل سنجار في أمس الحاجة للمزيد من المساعدات.\nأعلنت واشنطن أن عدد النازحين الموجودين في جبل سنجار أقل مما كان متوقعا، وأن حالتهم أفضل مما كان يعتقد وهو ما يرجع في جزء منه إلى أن الآلاف منهم يغادرون المنطقة كل ليلة على مدار الأيام الماضية. ولكن على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية استبعدت القيام بعملية إنقاذ واسعة لمساعدة آلاف الأيزيدين ممن قصدوا جبل سنجار ، إلا أنها تعهدت بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية.\nأعلنت الأمم المتحدة أقصى حالات الاستنفار في العراق مع تصاعد الأزمة الإنسانية التي صاحبت التقدم الذي حققه تنظيم الدولة الإسلامية في شمالي البلاد. وخاصة في جبل سنجار، حيث يعاني اللاجؤون هناك من الجوع والعطش والخوف من القتل، حسب بيانات الأمم المتحدة.\nتحاول القوات المساعدة تقديم يد العون بالدرجة الأولى للفئات الأكثر تضررا، وعلى رأسهم الأطفال والنساء والجرحى، الذين يحظون بالأولوية في عمليات الإغاثة. غير أن ذلك ليس بالمهمة السهلة، فقد تحطمت مؤخرا إحدى مروحيات الإغاثة بسبب حملها لعدد كبير من الأشخاص في آن واحد.\nخرجت في العديد من المدن الأوروبية مظاهرت حاشدة، طالبت بالمزيد من الدعم الغربي للنازحين الأيزيدين وغيرهم من الأقليات- كما يظهرهنا في هذه الصورة من مدينة هانوفر الألمانية. المتظاهرون يطالبون بالمزيد من المساعدات الإنسانية، ولكن أيضا بإمدادات الأسلحة للأكراد في شمال العراق من أجل وقف توغل ميليشيات تنظيم" الدولة الإسلامية" الإرهابي.\nالكاتب: جانت زايفرت/ أمين بنضريف

الخبر من المصدر