سر منع الليبيات من السفر دون محرم

سر منع الليبيات من السفر دون محرم

منذ 7 سنوات

سر منع الليبيات من السفر دون محرم

ونفى الناظوري أن يكون القرار قد جرى اتخاذه بناء على توجه ديني معين، بالقول إن هذا القرار اُتخذ من أجل أمن ليبيا فقط، ولا دخل لنا بسياسة أو دين، لكنه لم يحدد موعدًا لبدء هذا الإجراء.\nوبرر اللواء الناظوري هذا القرار باكتشاف قضايا لعدة سيدات ليبيات يتعاملن مع أجهزة مخابرات أجنبية، ووفقا له فإن هذا القرار غير دائم وأنه سوف يعلق بمجرد زوال أسباب وضعه.\nوتعليقا علي ذلك قالت دكتور عبير أمنينه الناشطة وأستاذة العلوم السياسية والإدارة في بنغازي التي تعد قلب الحراك المجتمعي والمدني في ليبيا إنها شخصيا من بين المتأثرات بقرار منع النساء الليبيات دون سن الـ 60 من السفر إلى خارج البلاد دون مِحرم وأشارت إلي أن هذا القرار  ينتقص من حقوق المرأة والمجتمع بشكل عام ويتنافى مع مواد الإعلان الدستوري في البلاد.\nأمنينه أشارت إلي أن هذا القرار يمثل ردة وانتكاسة للحقوق التي حصلت عليها المرأة الليبية للمرأة وحقوقها خاصة أن القرار الصادر خرج بمضمون يهاجم تيارا محددا ويمس بوطنية النساء الليبيات علي حد قولها باعتباره ربط اتخاذ القرار باكتشاف قضايا لسيدات ليبيات يتعاملن مع أجهزة مخابرات أجنبية طبقا لتصريحات الحاكم العسكري.\nتقرير ألماني يكشف فظائع المهربين في مخيمات المهاجرين في ليبيا\nوقد أطلقت ناشطات ليبيات حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي  وتم أطلاق هاشتاج بعنوان (#هذه_ليبيا_لا_لمنع_سفر_المرأة_دون_محرم) كبداية لحملة احتجاج ضد القرار كما تقول أمنينه التي أوضحت أن الحملة تتضمن أيضا التجهيز لوقفه احتجاجيه لجميع منظمات المجتمع المدني  ليس فقط النسوية وترتيب لقاء مع الحاكم العسكري اللواء عبدالرازق الناظوري لتوضيح مبررات اتخاذ هذ ا القرار وعرض وجهة نظر المنظمات الحقوقية والمجتمعية بالإضافة إلي التحرك قانونيا حيث يعكف بعض المختصين علي إصدار مذكرة قانونية للطعن علي هذا القرار تسير جنبا إلي جنب مع حملة اعلامية عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية لنقل وجهة النظر الحقوقية خاصة ان الموضوع يبدأ من النساء وينسحب علي المجتمع بأكمله وفقا لها.\nوتري الباحثة الليبية إن فرص نجاح التحرك القانوني كبيره وأنهم يعولون كثيرا علي سيادة القضاء خاصة أن الحاكم العسكري لا يملك حق إصدار هكذا إجراء معتبرة أن هذا القرار يمثل إحراجا للمؤسسة العسكرية التي تكن لها السيدات الاحترام وتقدم لها الدعم  في كافة المحافل المحلية والدولية.\nوعما إذا كان للتيارات المتشددة في شرق ليبيا دورا في إصدار هذا القرار تقول أمنينه "في اعتقادي إن التيارات المتشددة كان لها دور بشكل أو بأخر وان كان ليس واضحا ولكن بالتمعن في هذا القرار يظهر أن له جانبا دينيا " وتتساءل امنينه عن سبب الربط بين اتخاذ هذا القرار والحفاظ علي الأمن القومي الذي لا يخص النساء فقط، مؤكدة أن هناك مزاجا عاما داعما للتيار السلفي تحديدا خاصة للدور الذي يقوم به في محاربة داعش.\nوكانت الحكومة الليبية قد لغت في عام 2007 تعليمات أمنية بمنع سفر الليبيات تحت سن الـ 40 من دون محرم.

الخبر من المصدر