وفدا الحكومة والمعارضة السوريتين في طريقهما الى جنيف

وفدا الحكومة والمعارضة السوريتين في طريقهما الى جنيف

منذ 7 سنوات

وفدا الحكومة والمعارضة السوريتين في طريقهما الى جنيف

أصدقاء سوريا يمهّدون لجنيف في بون\nهل يعقد السوريون آمالا على جنيف؟\nجنيف: يصل ممثلون عن الحكومة والمعارضة السوريتين الاربعاء الى جنيف عشية انطلاق جولة جديدة من مفاوضات تواجه معوقات عدة كما في المرات السابقة، ما يحد من امكانية تحقيق اختراق في طريق انهاء نزاع مستمر منذ حوالى ست سنوات.\nومن المفترض ان يصل وفد المعارضة الاساسي، الذي يضم بالاضافة ممثلين عن المعارضة السياسية وآخرين عن الفصائل المقاتلة، بعد ظهر الاربعاء يرافقه فريق من المستشارين والتقنيين، وفق ما اكد مسؤول إعلامي مرافق للوفد لوكالة فرانس برس.\nويترأس وفد المعارضة المؤلف من 22 عضوا العضو في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية طبيب القلب نصر الحريري، وتم تعيين المحامي محمد صبرا كبيراً للمفاوضين.\nويصل وفد الحكومة وعلى رأسه مبعوث سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري الخميس الى جنيف، وفق ما اكد مصدر مقرب من الوفد لفرانس برس.\nوسيشارك في جولة المفاوضات الرابعة برعاية الامم المتحدة في جنيف أيضا وفدان من مجموعتين معارضتين أخريين تعرفان باسمي "منصة موسكو" و"منصة القاهرة".\nوتضم "منصة موسكو" معارضين مقربين من روسيا أبرزهم نائب رئيس الوزراء سابقا قدري جميل. اما "منصة القاهرة" فتجمع عدداً من الشخصيات المعارضة والمستقلة بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي. وشارك وفدان من المجموعتين اللتين تبديان مواقف اكثر مرونة تجاه مصير الرئيس السوري بشار الاسد، في جولات المفاوضات الاخيرة في جنيف، ما اثار اعتراض وفد الهيئة العليا للمفاوضات بوصفها الممثل الرئيسي للمعارضة. وكان دي ميستورا يدرج لقاءاته مع الوفدين في اطار الاستشارات.\nوكما سابقاتها، تواجه الجولة الجديدة من المفاوضات معوقات عدة، ولكنها ايضا تأتي وسط تطورات ميدانية ودبلوماسية اهمها الخسائر الميدانية التي منيت بها المعارضة خلال الاشهر الأخيرة وأبرزها في مدينة حلب، والتقارب الجديد بين تركيا الداعمة للمعارضة وروسيا، أبرز داعمي النظام، فضلا عن وصول الجمهوري دونالد ترامب الى سدة الحكم في واشنطن.\nوعدد رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان لوكالة فرانس برس معوقات عدة ابرزها فشل تثبيت وقف اطلاق النار المعمول به منذ كانون الاول/ديسمبر، وعدم وضوح موقف واشنطن من العملية السياسية.\nواشار رمضان الى "فشل روسيا و(محادثات) استانا في تطبيق الاجراءات التمهيدية التي تشمل وقف الأعمال العدائية والعسكرية وإطلاق سراح المعتقلين ودخول المساعدات" الى المناطق المحاصرة.\nولفت الى ان "الدول الضامنة لم تنجح في تحقيق تقدم في أي من هذه الملفات، ما سينعكس سلباً على مسار المفاوضات".\nواستضافت أستانا الاسبوع الماضي جولة ثانية من محادثات السلام السورية برعاية روسيا وايران وتركيا. وكان على جدول اعمالها بند رئيسي يتعلق بتثبيت وقف اطلاق النار الهش.\nواكد يحيى العريضي، احد اعضاء فريق الاستشاريين المرافق للوفد المعارض لفرانس برس، "أولوية وقف اطلاق النار" خلال المفاوضات، مضيفا "لا يمكن انجاز اي شيء من الامور المطروحة على المسار السياسي من دون انجاز قضية وقف اطلاق النار".\nواضاف "حاولنا في استانا 1 واستانا 2، لكن الوعود التي قدمت لنا من الضامن الروسي والضامن التركي لم تلق ترجمة على صعيد الواقع، وهذا معيق أساسي". كما تحدث رمضان عن "عدم وجود توافق أميركي روسي حول استئناف العملية السياسية، فضلا عن عدم وضوح مواقف إدارة الرئيس ترمب بشأن سوريا والشرق الأوسط".\nومن شأن ذلك، وفق قوله، ان "يجعل الموقف الدولي ضبابياً بعض الشيء في ما يتعلق بحماسة الأطراف الإقليمية للدفع باتجاه إنجاز حل سياسي عادل في سوريا".\nولم يصدر عن ترامب الذي طلب من البنتاغون خططا جديدة قبل نهاية شباط/فبراير لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية، أي مؤشر حتى الساعة إلى مشاركة بلاده في جهود حل النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 310 آلاف شخص ونزوح الملايين.\nوستركز جولة المفاوضات الحالية ايضا على عملية الانتقال السياسي في سوريا، بما فيها وضع دستور وإجراء انتخابات.\nولطالما شكلت عملية الانتقال السياسي نقطة خلافية بين الحكومة والمعارضة خلال جولات التفاوض الماضية، اذ تطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مشترطة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، في حين ترى الحكومة السورية ان مستقبل الأسد ليس موضع نقاش وتقرره فقط صناديق الاقتراع.\nوقال العريضي في هذا الشأن ان "النظام اخذ على عاتقه منذ البداية ان يحكم سوريا او يدمرها"، مضيفا "مبدأ الكل او لا شي هذا يعرقل بشكل اساسي اي فرصة او امكانية لحل سياسي".\nوتابع "طالما ان هذه الحالة موجودة فلا اتوقع اي منجزات خيّرة في جنيف الا اذا كان هناك ضغط دولي ونية حقيقية لدى واشنطن تجاه المسالة السورية". واضاف "الامال محدودة، هذا صحيح، لكن لا نعتبر استانا او جنيف الا إحدى المعارك التي يخوضها السوري من اجل ان يعيد بلده الى الحياة".

الخبر من المصدر