مطار الموصل.. هل يكون نقطة تحول في المعركة ضد داعش؟

مطار الموصل.. هل يكون نقطة تحول في المعركة ضد داعش؟

منذ 7 سنوات

مطار الموصل.. هل يكون نقطة تحول في المعركة ضد داعش؟

قال مصدر عسكري عراقي، الأربعاء، إن قوات مشتركة بدأت صباح الأربعاء بالتقدم بإسناد جوي ومدفعي صوب المطار في الجانب الغربي لمدينة الموصل. \nوأضاف المصدر أن "قوات مشتركة من الشرطة الاتحادية والرد السريع وهما قوتان تابعتان لوزارة الداخلية بدأتا صباح اليوم التقدم باتجاه مطار الموصل".\nوأوضح "تقدم القوات يجري بغطاء جوي لمقاتلات تابعة للتحالف الدولي وقصف مدفعي بدأت منذ ساعات الصباح الأولى"، مؤكدا أن "فرقا خاصة من مكافحة المتفجرات مجهزة بعجلات مدرعة تتقدم القوات بهدف تفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها عناصر تنظيم داعش لإعاقة التقدم".\nواستعدت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تضيق الخناق على الشطر الغربي من الموصل الذي يسيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي لاقتحام المطار وقاعدة عسكرية قريبة على مشارفها الجنوبية لبناء قاعدة للتوغل في المدينة.\nومنذ طرد التنظيم الإرهابي من شرق الموصل الشهر الماضي تقدمت القوات العراقية في مناطق نائية لكن القتال سيشتد مع اقترابها من المناطق الداخلية في غرب الموصل وستزيد المخاطر التي تحدق بنحو 750 ألف مدني هناك.\nوعبر قائد القوات الأمريكية في العراق عن اعتقاده بأن القوات المدعومة من الولايات المتحدة ستستعيد المعقلين الكبيرين لداعش وهما الموصل في العراق والرقة في سوريا خلال الأشهر الستة المقبلة، الأمر الذي سيقضي على طموح الإرهابيين.\nوحققت قوات الشرطة الاتحادية ووحدات من وزارة الداخلية تعرف باسم قوة الرد السريع تقدما سريعا صوب غرب الموصل في اجتياح من الجنوب عبر الأراضي الصحراوية منذ بدء المرحلة الثانية من العملية يوم الأحد.\nوذكر مراسل لرويترز من المنطقة أنه بعد أن شقت طريقها مستعينة بطائرات هليكوبتر هجومية ومدافع رشاشة وقاذفات صاروخية إلى قرية البوسيف، الاثنين، تعزز القوات العراقية مواقعها في القرية الجبلية المطلة على المطار وعلى غرب الموصل.\nوقال الجيش إن القوات العراقية وصلت إلى محيط مطار الموصل الدولي أمس الاثنين.\nوذكر متحدث باسم قوة الرد السريع أنه بمجرد استعادة المطار فسيتم استخدامه كقاعدة دعم للهجوم على غرب ثاني أكبر مدينة بالعراق.\nوستحتاج القوات العراقية لتأمين مجمع الغزلاني العسكري الذي يضم ثكنات ومناطق للتدريب ويمتد عبر المنطقة بين المطار ونهاية طريق بغداد-الموصل السريع.\nوقال مسؤول عراقي كبير إن المطار وقاعدة الغزلاني تعرضا لدمار كبير بسبب الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة لاستنزاف عناصر داعش قبل الهجوم.\nوذكر أن القوات العراقية لا تتوقع مقاومة شديدة في المطار أو القاعدة، ولا سيما وأن المنطقة مكشوفة أمام الضربات الجوية والقصف المدفعي.\nوقال النقيب محمد علي محسن من قوة الرد السريع من داخل منزل كتب على جدرانه شعار داعش الإرهابي إن الخطوة المقبلة هي التقدم صوب قاعدة الغزلاني.\nومن المتوقع أن تتقدم قوات جهاز مكافحة الإرهاب- المؤلفة من وحدات عراقية تلقت تدريبا من الولايات المتحدة على حرب المدن وقادت مرحلة استعادة شرق الموصل- إلى غرب المدينة بمجرد أن تطهر القوات النظامية نقاط الدخول.\nويتوقع قادة عراقيون أن تكون معركة غرب الموصل أصعب من شرقها لأن الدبابات والمدرعات لا يمكنها التحرك في الشوارع والأزقة الضيقة. \nويقول سكان إن الإرهابيين أقاموا أيضا شبكة من الممرات والأنفاق تمكنهم من الاختباء والقتال بين المدنيين والاختفاء بعد تنفيذ عمليات كر وفر وتعقب تحركات القوات الحكومية.\nوعناصر داعش فعليا في غرب الموصل بعد طردهم من شرق المدينة في المرحلة الأولى من الهجوم التي اختتمت الشهر الماضي بعد 100 يوم من القتال.\nووفقا للأمم المتحدة فإن ما يصل إلى 400 ألف مدني قد ينزحون بسبب الهجوم فيما يعاني سكان غرب الموصل من نقص الغذاء والوقود والأسواق مغلقة.\nويضم غرب الموصل مركز المدينة القديمة بأسواقها العتيقة إضافة إلى المباني الحكومية الإدارية والجامع الذي أعلن منه زعيم داعش أبو بكر البغدادي قيام ما أسماه دولة الخلافة على مناطق من سوريا والعراق بعد الهجوم الخاطف الذي نفذه التنظيم الإرهابي في 2014.\nوالموصل هي أكبر مركز حضري يسيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي في الدولتين.\nوقال تاونسند إنه يعتقد أن القوات المدعومة من الولايات المتحدة ستستعيد السيطرة على الموصل والرقة في سوريا بحلول منتصف 2017.\nلكن حتى من دون أراض فإن من المرجح أن يواصل الإرهابيون حملة التفجيرات الانتحارية والهجمات الفردية في الخارج.\nتتضمن "غرفة الأخبار" أهم الأخبار الإقليمية والدولية، وترصد الأحداث لحظة بلحظة لتكون محطتك الأولى للحصول على الخبر الصحيح.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر