قتيل بالجيش السوداني في اشتباكات مع حركة متمردة جنوب البلاد

قتيل بالجيش السوداني في اشتباكات مع حركة متمردة جنوب البلاد

منذ 7 سنوات

قتيل بالجيش السوداني في اشتباكات مع حركة متمردة جنوب البلاد

قُتل عنصر بالجيش السوداني في اشتباكات مع متمردين يقاتلون جنوبي البلاد، وسط تبادل اتهامات بين الطرفين بخرق وقف لإطلاق النار مددته الخرطوم من جانب واحد الشهر الماضي ولمدة 6 أشهر.\nوذكر الجيش في بيان رسمي أن "متمردي الحركة الشعبية شنوا صباح اليوم الثلاثاء، هجوما على منطقة المشايش (بولاية جنوب كردفان) في خرق واضح ومتعمد لوقف إطلاق النار".\nوأضاف الجيش أن قواته "تصدت للمتمردين وأجبرتهم على الفرار بعد أن تكبدوا خسائر في الأرواح والمعدات واحتسبت قواتنا شهيدا (لم يذكر رتبته) واحدا وعددا من الجرحى".\nولم يقدم البيان مزيدا من التفاصيل حول خسائر الحركة الشعبية التي تحارب منذ 2011 في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان.\nوأوضح الجيش أن قواته "ظلت تمارس ضبط النفس وهي ترصد التحركات العدائية للحركة الشعبية وسعيها المكشوف لاستغلال فترة وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم صفوفها واستفزاز الحكومة واستدراجها للقيام بردود أفعال تؤثر على تعهداتها والتزاماتها الدولية".\nوأكد التزامه "التام بوقف إطلاق النار إدراكا لأهمية ذلك في تحقيق السلام".\nوبالمقابل قالت الحركة الشعبية في بيان وصل الأناضول نسخة منه إن قواتها "صدت صباح اليوم هجوماً من قوات المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) وميليشياته على منطقة المشايش".\nواتهمت الحكومة بأنها تريد "التخلص من إعلان وقف إطلاق النار الكذوب الذي أعلنه رئيسهم عمر البشير المطلوب للعدالة الدولية وكان يهدف لخداع العالم الخارجي".\nوفيما لم تقدم الحركة أي تفاصيل حول خسائرها أو خسائر الطرف الحكومي، قالت إنها بصدد إصدار بيان يوضح ذلك "بمجرد اكتمال المعلومات".\nوكان وقف إطلاق النار الذي مددته الحكومة الشهر الماضي جزء من إنفاذ تعهداتها لواشنطن مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على البلاد منذ 20 عاما.\nووفقا لما أعلنه البيت الأبيض فإن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس السابق باراك أوباما في الأسبوع الأخير من ولايته (انتهت 20 من الشهر الماضي) سيدخل حيز التنفيذ في يوليو المقبل.\nوبرر البيت الأبيض مهلة الستة أشهر بـ"تشجيع حكومة السودان على الحفاظ على جهودها المبذولة بشأن حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب".\nوتدعم واشنطن منذ سنوات مفاوضات بين الحكومة والمتمردين يتوسط فيها فريق مفوض من الاتحاد الإفريقي لكنها بقيت متعثرة.\nولم يعلن بعد موعد جديد لاستئناف المباحثات بعد انهيار آخر جولة استضافتها أديس أبابا في أغسطس الماضي.\nوتشهد أيضا ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان نزاعا مسلحا منذ 2011 تضرر منه نحو 1.2 مليون شخص، بحسب أرقام أممية.

الخبر من المصدر