متحف بريطاني يدرب عراقيين على ترميم الآثار | المصري اليوم

متحف بريطاني يدرب عراقيين على ترميم الآثار | المصري اليوم

منذ 7 سنوات

متحف بريطاني يدرب عراقيين على ترميم الآثار | المصري اليوم

لم يكن الأثريون العراقيون الثمانية يناقشون البيوت التي فر البعض منها وحسب إنما كيفية تجنب المتفجرات عندما يعودون في نهاية المطاف إلى عملهم.\nوالأثريون الثمانية الذين كانوا يقفون أمام تمثالين آشوريين يزورون لندن في إطار برنامج للمتحف البريطاني يستهدف تزويد العراق بالمهارات الإلكترونية ومهارات الحفر والتنقيب اللازمة لإنقاذ القطع الفنية وإعادة بناء المواقع القديمة التي حاول مقاتلو الدولة الإسلامية تدميرها.\nوقال جوناثان تاب، مدير برنامج التدريب الطارئ لإدارة تراث العراق الأثري التابع لمتحف لندن في تصريحات لمؤسسة تومسون رويترز إن المشروع بدأ كمحاولة لعمل شيء إيجابي في وقت لم يكن من الممكن عمل شيء فيه على الأرض.\nوتابع قائلا «بوسعنا في الواقع إعداد الناس. لليوم الذي يجري فيه فك أسر هذه المواقع مرة أخرى وتحريرها والتأكد من أن هؤلاء الناس لديهم كل المهارات والأدوات اللازمة للتعامل مع أفظع أشكال التدمير.»\nويمضي كل أثري من الأثريين الثمانية ثلاثة أشهر في تدريب نظري في المتحف البريطاني وثلاثة أخرى في التدريب العملي بمواقع في تلو ودربند رانية في العراق.\nوفر زيد سعد الله وهو أثري من الموصل في شمال العراق من بيته عندما سيطر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة في عام 2014. وتوجه مع عائلته إلى مدينة أربيل القريبة.\nوفي فبراير عام 2015 هالته رؤية لقطات فيديو أذاعها تنظيم داعش على الإنترنت لتدمير آثار متحف الموصل الذي كان يعمل به ويضم قطعا ترجع للقرن السابع قبل الميلاد.\nوقال سعد الله الذي يوجد في لندن من أجل التدريب «الدمار يعم المدينة. قتلوا المزيد من الناس ودمروا المزيد من الآثار. و(الآن) نريد إعادة بناء المدينة وإحياء الموصل.»\nويجري تدريب الأثريين على التعرف على الشراك الملغومة أثناء الحفر وتعلم الأساليب الإلكترونية مثل المسوح الجيوفيزيائية والاستشعار عن بعد وكيفية استخدام المعدات التي تساعد في رسم الخرائط والقياسات.\nوقال تاب إن لم تبدأ تقييمات إلى الآن إلا في مدينة نمرود الآشورية القديمة التي أقيمت منذ ثلاثة آلاف عام على ضفاف نهر دجلة وهدم مقاتلو داعش آثارها ونهبوها في أوائل عام 2015.\nواستعيد الموقع في نوفمبر 2016 بعد فترة قصيرة من بدء هجوم لا يزال جاريا لاستعادة الموصل. ووجد الأثريون المحليون الذين عادوا إلى المواقع حجارة متناثرة في أرجاء المكان وقنابل زرعت في الطريق المؤدي إلى الموقع.\nقال تاب «نحن على اتصال مستمر معهم الآن. عملية التقييم تلك متاحة الآن وهم يكتشفون كل الفظائع.»\nوأضاف أن الخطوة الأولى في كل موقع بعد استعادة الجيش العراقي السيطرة يجب أن تكون تصوير كل شيء باق. وتابع «انظروا إلى كل قطعة تعثرون عليها وسجلوها ورقموها قبل نقلها.»\nوتابع «نأمل أن تكون كل الأجزاء هناك.»\nوبرنامج التدريب ممول من الحكومة البريطانية التي تدفع 2.9 مليون إسترليني (3.62 مليون دولار) على مدى خمس سنوات.

الخبر من المصدر