المتهم الرئيسي في محاولة اغتيال أردوغان: لن أبكي أمامكم كالأطفال

أقر جوهكان سونمازاتش المتهم الرئيسي في محاولة اغتيال الرئيس التركي، بأنه تلقى أوامر باعتقال أردوغان ليلة الانقلاب الفاشل خلال وجوده في أحد فنادق مدينة مرمريس ونقله إلى أنقرة، وفقا لقناة "روسيا اليوم".\nونفى سونمازاتش أمام المحكمة الجنائية في مدينة "موغلا"، اليوم، تلقيه أوامر بقتل أردوغان، كما نفى الاتهامات الموجهة إليه بالانتماء إلى جماعة الداعية فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن "كولن" لا يعني له أي شيء.\nورفض هذا المتهم، بحسب تقرير لصحيفة "حرييت" في أول ظهور له أمام القضاء اتهامه بالتخطيط للعملية الانقلابية الفاشلة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه يقبل جميع التهم التي وجهتها إليه المحكمة بشأن محاولة اغتيال الرئيس التركي.\nوذكر سونمازاتش، الذي كان سيتولى رئاسة الاستخبارات التركية في حال نجاح الانقلاب، أنه تلقى أوامر اعتقال الرئيس التركي من رئاسة الأركان التركية، وأنه رصد إحداثيات المنطقة التي كان يوجد فيها أردوغان، نافيا إطلاقه النار على الفندق الذي كان يسكنه الرئيس التركي، ودفع بأنه فعل ما فعل لحماية تركيا وشعبها.\nومثل أمام المحكمة متهم ثان، هو الرائد شكرو سيمان، وتحدث أمامها معترفا بدوره في التخطيط للانقلاب الفاشل، مشيرا إلى أنه لا يخشى العقاب الذي ستنزله المحكمة به، حتى وإن قررت إعدامه، لأنه نفذ أوامر قادته، وفي طليعتهم المتهم الأول في هذه القضية جوهكان سونمازاتش.\nوتحدث سيمان عن تفاصيل اشتراكه في محاولة الانقلاب، لافتا إلى أنه ترك السلاح وابتعد عن محيط الفندق حيت يوجد أردوغان بعد تلقيه أوامر من قيادته، رافضا اتهامه بإلحاق الضرر بالممتلكات العامة وإطلاق النار.\nوخاطب المتهم الثاني في قضية محاولة اغتيال أردوغان المحكمة، قائلا إنه لن يبكي كالأطفال الصغار، رغم حزنه على مقتل عنصرين من الشرطة في الحادث.\nووجّه الادعاء العام التركي إلى 47 مشتبها بهم معظمهم جنود، اتهامات، من بينها محاولة اغتيال الرئيس، وانتهاك الدستور، والانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح.\nوكانت السلطات التركية اتهمت الداعية التركي فتح الله كولن، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الأخيرة، وطالبت مرارا السلطات الأمريكية بتسليمه لها.\nوكان أكثر من 240 شخصا قتلوا خلال محاولة الانقلاب في 16 يوليو، حيث استخدم الانقلابيون دبابات وطائرات حربية ومروحيات، وهاجموا البرلمان في محاولة للإطاحة بالحكومة لم يكتب لها النجاح.