هجوم إسرائيلي على نتنياهو بعد قمة العقبة.. وباراك: أنت جبان

هجوم إسرائيلي على نتنياهو بعد قمة العقبة.. وباراك: أنت جبان

منذ 7 سنوات

هجوم إسرائيلي على نتنياهو بعد قمة العقبة.. وباراك: أنت جبان

تحت عنوان "نتنياهو يقترح تجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية مقابل الاعتراف بها"، واصلت صحيفة "هآرتس" العبرية لليوم الثاني على التوالي كشف ما أسمته "تفاصيل القمة السرية"، والتي قالت إنَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي حضرها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأردن.\nوقالت الصحيفة، في تقريرٍ لها، اليوم الاثنين "عرض نتنياهو خطة من خمس نقاط أمام كل من مصر والأردن والولايات المتحدة، من بينها مؤتمر مع السعودية والالتزام بالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن".\nونقلت "هآرتس" عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين -لم تسمهم لكنها وصفتهم بـ"البارزين"- قولهم إنَّهم اطلعوا على تفاصيل "القمة السرية"، وشهدوا على تقدُّم نتنياهو بمطلب "التجميد" مقابل اعتراف واشنطن بالكتل الاستيطانية، وأكَّدوا أنَّ القمة شارك بها كل من الرئيس السيسي ووزير الخارجية الأمريكي "آنذاك" جون كيري والملك الأردني عبد الله الثاني.\nوفي تصريحات للقناة العاشرة العبرية، قال إسحاق هرتسوج، زعيم المعارضة في إسرائيل، "خلال المفاوضات التي أجريتها مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء من أجل تشكيل حكومة وحدة بتل أبيب، والتي أجريت في مارس 2016، كان هناك ملحقا سريا كان من شأنه تغيير وجه المنطقة، ووجه الشرق الأوسط".\nوأضاف "كان هناك قادة مهمون جدا من جميع أنحاء العالم والمنطقة أوضحوا لي إلى أي درجة هم معنيون ومهتمون بالمشاركة في حكومة إسرائيلية ويرون في هذا إثباتا للجدية من قبل رئيس الحكومة نتنياهو فيما يتعلق بمسار السلام".\nوقال "كجزء من المبادرة، كان هناك حاجة للتوصل إلى اتفاق بشأن مبادئ مبادرة السلام العربية، ومن بين ذلك تجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية"، مضيفا "ما حدث هو أن نتنياهو تنازل عن المبادرة التي تقدم بها بعد أن اقتنع باستحالة التحدث بشأن الكتل الاستيطانية، وأن الأمر سيؤدي إذا حدث إلى انقسام في حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو”.\nوأضاف "على حد علمي جون كيري -وزير الخارجية الأمريكي السابق- هو الذي بادر بهذا اللقاء، وكان مؤتمرا سريا وحسبت أن الأمر فرصة كبيرة لتغيير وجه الشرق الأوسط وجلب الأمل الكبير لنا".\nمن جانبها قالت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة في تصريحات لصحيفة "معاريف" العبرية "عرفت في مرحلة معينة أن كيري حاول تحريك عملية إقليمية للسلام وتبين بعد ذلك أن نتنياهو غير مستعد من أجل التوصل له".\nوأضافت "بالمناسبة ما زال هناك فرصة إقليمية للسلام قائمة هذه الأيام، لقد سمعت وتحدثت مع العرب المشاركين في مؤتمر ميونخ للأمن، إنهم يريدون السلام ولديهم مصلحة في ذلك ضد إيران، إلا أن الشارع عندهم يريد شيئا أخر يتعلق بالفلسطينيين، وهذا الشئ يكلف نتنياهو وهو غير مستعد للذهاب في هذا الاتجاه".\nوقالت"شاركت في جزء من هذه الأمور، ورأيت مبادرات توني بلير وجون كيري، كلهم كانوا يأتون في النهاية لنتنياهو يقولون له (قل شيئا إيجابيا عن المبادرة العربية وجمد الاستيطان وافعل خطوات على الأرض) وحينها كانوا يسمعون منه خطابا ويهرب منهم مجددا، كنت مشاركة في مصلحة معينة بهذه الأحداث، وفي اللحظة التي كانوا يجلسون فيها مع نتنياهو ويسألونه (هل أنت مستعدا لفعل هذا وذاك؟) كان يرد بالنفي ويقول (لا) وحينها يمضي بعد أن يكون قد ضيع من تل أبيب الفرصة".\nبدوره علق إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق على قمة العقبة، وفقا لما نقلته عنه القناة السابعة العبرية، منتقدا عدم انضمام نتنياهو لمبادرة السلام الإقليمية التي صاغها جون كيري وزير الخارجية الأمريكي مع الملك عبد الله".\nوكتب باراك على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك" إنه "لمدة عامين؛ كان هناك على الطاولة مقترح بعقد مؤتمر إقليمي مع كل اللاعبين المركزيين برعاية أمريكية، لماذا لم يخرج المقترح لحيز التنفيذ؟ ما الأمر المخيف في مؤتمر إقليمي؟ ما المخيف في تعزيز مركز تل أبيب بالمنطقة وعقد تحالفات جديدة وهامة؟ ما الذي يخيف في جون كيري؟، نتنياهو جبان ويخشى من كل شيء".\nووجه باراك رسالة لرئيس الحكومة الإسرائيلية قائلا "بنيامين، ما تفعله لا يمت للقيادة بصلة، هذه سلبية، هذا يضر بثقة الجماهير وبما هو مطلوب من رئيس وزراء تل أبيب، إسرائيل لابد وأن تعود لدور المبادر وأن تتجرأ وتمسك زمام مصير ها في يديها، فقط عندما نعود للفعل يمكننا وقتها أن نضمن أمنا حقيقيا، دولة يهودية صهيونية ديمقراطية".

الخبر من المصدر