أحزاب هولندا ترفض التحالف مع فيلدرز

أحزاب هولندا ترفض التحالف مع فيلدرز

منذ 7 سنوات

أحزاب هولندا ترفض التحالف مع فيلدرز

واعتبرت الأحزاب الهولندية أن البرنامج الانتخابي الذي يطرحه فيلدرز لا يؤسس لعمل مشترك، ويدعو إلى التفرقة بين أفراد المجتمع ويحرض على الكراهية.\nوتعهد الحزب اليميني المتطرف في حالة نجاحه بإغلاق الحدود أمام القادمين من الدول الإسلامية، وغلق المساجد والمدارس الإسلامية، وسحب الجنسية الهولندية عن مزدوجي الجنسية.\nورغم تحالف برلماني سابق معه في انتخابات 2010، فإن الحزب الليبرالي الحاكم استبعد أن يتحالف هذه المرة مع حزب فيلدرز، وقال زعيم الحزب الليبرالي مارك روتا إن "إمكانية الحكم المشترك مع حزب الحرية تساوي صفرا".\nواستطاع فيلدرز بموجب ذلك التحالف تمرير العديد من القوانين الصارمة ضد الأجانب دون أن يكون مشاركا رسميا في الحكم، إلا أن التحالف حل عام 2012 وعاد فيلدرز من جديد للمعارضة بعد أن خسر العديد من مقاعده في البرلمان.\nوتؤكد استطلاعات الرأي تراجع شعبية فيلدرز مع اقتراب الموعد الانتخابي، وأشار آخرها إلى تراجع كبير منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب للبيت الأبيض، بينما عادت للصعود الأحزاب التقليدية: الليبرالي والمسيحي وحزب الخضر، إضافة للحزب الديمقراطي، وفق الاستطلاع.\nيُشار إلى أن الحكومات في هولندا تشكل -وفق عرف تقليدي منذ عقود- على أساس تحالف بين مجموعة من الأحزاب، وهو ما يقلص الفرصة أمام حزب فيلدرز الدخول في حكومة ائتلافية، بعد إعلان الأحزاب عدم رغبتها في التحالف معه.\nويشير الصحفي الهولندي فتحي مورالي إلى أن محاولة فيلدرز تقليد الرئيس الأميركي -من خلال مهاجمة وسائل الإعلام وتجنب الحديث عن برنامجه الانتخابي وانتهاجه نهجا شعبويا- أدى كل ذلك إلى تراجع شعبيته، خصوصا بعد "فشل ترمب والفضائح التي أعقبت دخوله البيت الأبيض" ما دفع الناخب الهولندي إلى التفكير جديا قبل أن يعطيه صوته.\nوأوضح مورالي -في حديث للجزيرة نت- أن تراجع شعبية حزب فيلدرز يأتي في ظل مرحلة تصاعدت فيها شعبية اليمين المتطرف بشكل عام، نتيجة حضور المسلمين في الأحداث الدولية الكبيرة وتدفق اللاجئين الذي لعب دورا كبيرا في توجيه الناخبين والرأي العام الهولندي نحو اليمين المتطرف الذي يعِد بالأمن والازدهار الاقتصادي.\nوفي السياق الدستوري، خلصت لجنة مكونة من عدد من الأساتذة الجامعيين والمحامين إلى أن برنامج حزب الحرية توجد فيه نقاط غير دستورية، ووصف رئيس اللجنة فوتر فرآرت ما تم التوصل إليه بأنه صادم.\nوقال في حوار صحفي إنه قرأ في البرنامج "نفس الخطة العنصرية التي عرضها ترمب في أميركا" موضحا أنه "إذا حصل فيلدرز على الحكم فسنجد أنفسنا في أسرع وقت فاقدين للدستورية".\nيُذكر أن المحكمة في هولندا كانت قد أدانت في ديسمبر كانون الأول الماضي فيلدرز بتهمة إهانة مجموعة من المواطنين من أصول مغربية والتفرقة بين المواطنين، إلا أنها لم تصدر بحقه أي عقوبة.

الخبر من المصدر