Walla: إسرائيل تحاول الغوص في عقل السنوار

Walla: إسرائيل تحاول الغوص في عقل السنوار

منذ 7 سنوات

Walla: إسرائيل تحاول الغوص في عقل السنوار

كشف "أمير بوحبوت" محلل الشئون العسكرية بموقع "walla” العبري الحيرة التي تكتنف منظومة الأمن الإسرائيلية حيال القائد الجديد لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقطاع غزة يحيي السنوار، الذي انتخب مؤخرا خلفا لإسماعيل هنية الذي يستعد للمنافسة على منصب رئيس المكتب السياسي للحركة خلفا لخالد مشعل.\nوقال "بوحبوت" مستهلا تقريره :”منذ انتخب زعيما لحماس في قطاع غزة الأسبوع الماضي، دخل يحيي السنوار في بؤرة اهتمام منظومة الأمن، التي تحاول الغوص في عقل الشخص الذي يتوقع أن يقود التنظيم الإرهابي لحرب مستقبلية مع إسرائيل".\nوتابع أن بروفايل السنوار واضح، واصفا إياه بالقاسي والمتطرف، مضيفا "لكن في منظومة الأمن يتعذر عليهم تحديد أية سياسية سينتهجها مع توليه منصبه".\n“هناك إجماع حول امر واحد: انتهى عهد الإيديولوجيا في حماس وبدأ عهد المصالح. الوضع الاقتصادي بقطاع غزة صعب للغاية. هناك من يقولون إنه أصعب من الفترة التي سبقت عملية "الجرف الصامد" صيف 2014. وفقا للتقديرات، يتوقع أن يتخذ السنوار خطوات ربما تتعارض مع أيدولوجيته المتطرفة وأيدولوجية الدائرة المقربة منه، لتحقيق الهدف الأسمى- رفع الحصار عن قطاع غزة. فالإنجازات السياسية والاقتصادية يمكن أن تُهدئ المنطقة وتقود لهدوء ، تواصل خلاله حماس تعزيز قوتها وتحويل السنوار إلى زعيم في عيون الفلسطينيين". أضاف "بوحبوت".\nورأى المحلل الإسرائيلي أن أحد أهم الاختبارات الأولية التي على السنوار اجتيازها يتعلق بالاختيار بين إيران، مثلما اعتاد الجناح العسكري لحماس خلال العقد الماضي على حد قوله، وبين المحور السني المعتدل الذي يضم قطر وتركيا والسعودية ومصر، مثلما يميل الجناح السياسي للحركة.\nوقال "بوحبوت" إن الهدف الأول للسنوار، كما يبدو الآن، سيكون التقارب من مصر. مشيرا إلى أن فتح معبر رفح أمس (السبت) للحجاج الذين عادوا من مصر لقطاع غزة، يعد إشارة على تطبيع العلاقات بين القاهرة وحماس.\nوزاد :”المباحثات التي تجريها حماس مع نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هي مثال جيد على انتهاء عصر الأيدولوجيا. رأى النظام المصري في السنوات الماضية كيف اختفت هيمنته من قطاع غزة لصالح تركيا وقطر والسعودية أيضا، التي تخوض معركة لي الأذرع مع القاهرة".\nلهذا السبب- والكلام للمحلل الإسرائيلي- قرر السيسي تحقيق أكبر قدر من الأرباح وإدخال مواد بناء لشركات تابعة للجيش المصري إلى قطاع غزة، في وقت يدمر فيه الجيش الأنفاق أسفل محور فيلادلفي. يدور الحديث حقا عن تعارض صارخ للأيدولوجيا المصرية، لكنها خطوة تدر أرباحا على محافظة سيناء، وتهدئ الجمهور على الأرض وتساعد في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي قتل نهاية الأسبوع الماضي عددا من عناصر قوات الأمن المصري في هجوم على دورية بسيناء".\nوتوقع "بوحبوت" إقدام مصر على مزيد من الخطوات لتسهيل عملية تولي السنوار لمهام منصبه، وتوسيع الحوار بين الجانبين، في وقت تسعى دول عربية أخرى لإيجاد موطئ قدم في القطاع. لافتا إلى أن منظومة العلاقات بين القاهرة وغزة ستبقى من زجاج، ففي نهاية الأمر ترى القاهرة في حماس جزءا لا يتجزأ من جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر.\n"على الساحة الفلسطينية، سيكون على السنوار نقل رسالة إلى رام الله. عليه أن يقرر ما إن كان سيستمر في الخطوات السرية التي تهدف للسيطرة بالعنف على السلطة الفلسطينية بعد رحيل أبو مازن، مع نوايا لتنفيذ اعتداءات نوعية لزعزعة استقرارها والإضرار بإسرائيل، أم سيحاول تنفيذ عملية سيطرة ناعمة وصولا للاندماج في مراكز القوة بالضفة الغربية. فطن أبو مازن لخطوة ذكية أقدمت عليها حماس للاندماج في البلديات والمجالس المحلية جنبا إلى جنب مع عناصر فتح بالضفة الغربية، وقرر تأجيل الانتخابات الداخلية لموعد غير معروف".\nوختم بالقول إن فترة تعزيز مكانة السنوار في الشارع الفلسطيني ستكون حساسة، وإن على إسرائيل تجنب التصعيد العسكري لحين اتضاح الصورة كاملة، وإرسال رسائل واضحة وحادة للفلسطينيين بالقطاع، والأهم طرح أفق سياسي واضح ومشروط.

الخبر من المصدر