الأمم المتحدة تدعو لتحقيق في انتهاكات ضد مسلمي الروهينغيا

ذكرت صحيفة الجارديان في تقريرا لها عن الانتهاكات التي تتعرض لها أقلية "الروهينغيا" المسلمة في ميانمار، إن مبعوثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان سوف توصي مجلس حقوق الإنسان الشهر القادم، بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على صحة هذه الانتهاكات.\nوقالت الصحيفة البريطانية "ينبغي أن تبدأ الأمم المتحدة تحقيقا في الانتهاكات العسكرية ضد الروهينغيا، لعجز الحكومة عن القيام بتحقيق ذو المصداقية."\nوقالت يانجى لي، مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في ميانمار للصحيفة من إنها ستحث الدول الاعضاء على دعم قرار لتشكيل لجنة تحقيق عند تقديم تقريرها للمجلس الشهر القادم.\nوعلى مدار الاعوام القليلة السابقة، تحث جماعات حقوق الأنسان الأمم المتحدة على التحقيق في تقارير عن الانتهاكات ضد الروهينغيا، وهم أقلية مسلمة الغالبية منهم بدون جنسية. وتحدثت تقارير عن عمليات قتل واغتصاب جماعي، وفظائع اخرى، بدأت في الظهور في أكتوبر الماضي، عندما شن الجيش عمليات لمكافحة التمرد.\nوهناك ضغوط الآن غير مسبوقة لإجراء تحقيق مدعوم من الأمم المتحدة، يمكن ان يجد دليل على قيام جيش ميانمار بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.\nويقول مات سمس، المدير التنفيذي لمنظمة الحصن لحقوق الانسان، والذي وثق الانتهاكات ضد الروهينغيا للصحيفة، "لم يكن من المتصور تشكيل لجنة تحقيق منذ ست شهور.\nوأشارت الصحيفة إلى فرار 69 ألف من الروهينغيا إلى بنجلاديش منذ اكتوبر، حاملين شهادات مرعبة عن مهاجمة الجنود لتجمعاتهم في بلدة مونجدو الحدودية التي يفرض عليها الجيش حصارا صارما.\nوحكى الروهينغيا معاناتهم لجماعات حقوق الانسان مثل منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومان ووتش، والتي حللت صور التقطتها الأقمار الصناعية وتظهر قيام الجيش بحرق قرى الروهينغيا بشكل ممنهج، بحسب الصحيفة.