«الإيكونومست»: السيسي ضد الشيوخ.. معركة الأزهر ضد الرئيس على إصلاح الإسلام - ساسة بوست

«الإيكونومست»: السيسي ضد الشيوخ.. معركة الأزهر ضد الرئيس على إصلاح الإسلام - ساسة بوست

منذ 7 سنوات

«الإيكونومست»: السيسي ضد الشيوخ.. معركة الأزهر ضد الرئيس على إصلاح الإسلام - ساسة بوست

منذ 1 دقيقة، 17 فبراير,2017\nتحدثت مجلة «الإيكونومست» في مقالٍ لها عن الخلاف الذي ظهر على السطح بين المؤسسة الدينية في مصر، الأزهر والرئيس عبد الفتاح السيسي.\nوقالت المجلة إن القليل من المصريين فقط هم من يجرؤون على تحدي الرئيس الذي وصفته بـ«المستبد»، لكن مؤسسة رسمية وحيدة تصدت له، وهي الأزهر. «تعبتني يا مولانا»، هكذا قال السيسي لأحمد الطيب، شيخ الأزهر.\nقبل أكثر من عامين، صرّح السيسي بأن المسلمين باتوا مصدرَ قلقٍ وخوفٍ وتدميرٍ لكافة أنحاء العالم، وحثّ علماء الأزهر على التصدي للإسلاميين المتشددين الذين يقاتلون الجيش في سيناء، وأشار إلى أن مصر تحتاج إلى «ثورة دينية» في سبيل ذلك، وأن على الأزهر قيادة هذه الثورة.\nالطيب والسيسي.. ماذا تعرف عن صراع الشيخ والرئيس؟\nلكن رجال الدين –بقيادة الطيب– قاوموا خطط السيسي، كما يقول المقال. تلقَّى الأزهر، الذي يعتبر نفسه منبرًا للإسلام الوسطي، انتقادات لاذعة على خلفية رفضه إقالة بعض ممن يوصفون بالمتشددين، وفشله في إصلاح مناهجه الدراسية، التي يقتبس المتشددون نصوصها العتيقة. وكان من بين المنتقدين وزير الثقافة حلمي النمنم؛ إذ قال: «لم يطرأ تغير منذ دعوة الرئيس للتجديد».\nاقرأ أيضًا: الطيب والسيسي.. ماذا تعرف عن صراع الشيخ والرئيس؟\nويؤكد المقال أن مؤسسة الأزهر، التي يعود تاريخها إلى ألف عامٍ مضت، عملت بشكل مستقل معظم تاريخها، وتستقبل وتخرج كل عام آلافًا من الطلاب المصريين، والعرب، والأجانب. لكنها انغمست في السياسة في بعض الفترات، كما يشير التقرير، فقد استخدمها كل من الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر، وأنور السادات وسيلةً لإضفاء الصبغة الشرعية على سياساتهما. وقد أضرّ ذلك بسمعة الأزهر، ولكن دعم مكانته بوصفه المؤسسة الدينية الرئيسية في البلاد.\nكان الأزهر حاضرًا في مشهد إطاحة محمد مرسي في الثالث من يوليو (تموز) 2013. وكفل دستور 2014 مزيدًا من الاستقلالية للأزهر، إلا أن السيسي لم يتوقف عن محاولاته في السيطرة على المسائل الدينية في مصر. فقد أغلق الجوامع ومنع الدعاة غير المسجلين. وقررت الحكومة في 2015 توحيد خطبة الجمعة؛ لقطع الطريق على الخطباء المتشددين، وللترويج لسياسات الرئيس (إحدى الخطب وصفت توسعة قناة السويس بـ«هدية من الله»).\nلكن الأزهر عارض قرار توحيد الخطبة، كما يقول التقرير، قائلاً إن خطباءه لا يحتاجون لإملاءات. وقد انتقد البعض موقف الأزهر من ختان الإناث، رغم أن رأيه يتماهى مع رأي الدولة. وكانت كبرى الأزمات بين الأزهر، والدولة هي حين دعا السيسي إلى اعتبار الطلاق الشفهي لاغيًا ما لم يجرِ تسجيله رسميًّا؛ ما أغضب الأزهر بشدة، ودعاه لإصدار بيان رسمي حول الأمر. وقال أحد الدعاة: «ينبغي على المجتمع التكيف مع أحكام الإسلام، لا العكس».\nما انفك الطيب يردد أن الأزهر «منبر الوسطية والتسامح الإسلامي». لكن عمرو عزت، من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، يرى أن الأزهر منقسمٌ على نفسه مثل بقية أطياف المجتمع المصري، فبعض الطلاب والدعاة في الأزهر سلفيون، وكثيرون منهم متعاطفون مع الإخوان المسلمين. لا تسيطر الحكومة على الأزهر، والطيب لا يمانع التنوع. يقول عمرو عزت: «إنه غير حاسم في مواجهة التشدد الديني».\nورغم ما يحتويه من اختلافات، إلا أن الأزهر وقف بالمرصاد لمن هم خارجه، كما يقول التقرير. فقد رفع الأزهر عدة قضايا ضد أدباء وفنانين بتهمة الإلحاد، كان آخرهم إسلام بحيري، الذي انتقد أحاديث النبي محمد، وكذا الأزهر في برنامج تلفزيوني، لكنه حصل على إعفاء رئاسي لاحقًا. يقول أحمد الحبيب، وهو صحافي أعد مقالات عن الفساد في الأزهر، وقام الأخير بمقاضاته: «تهمة الإلحاد هي سيف الأزهر».\nيشكك البعض في قدرة الأزهر على إدخال إصلاحات في الخطاب الديني تخالف جموع المسلمين. لا يمتلك الأزهر مهارات تواصل مثل الإخوان المسلمين، أو تنظيم الدولة، الذين يستخدمون القنوات الفضائية، ووسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع الأنصار.\nيختتم المقال بالقول إن الإصلاحات الدينية هي حل جزئي، وأن الأولى إصلاح الحكم الاستبدادي الذي يقوده الرئيس السيسي، والذي تسبب في استياء واستقطاب أشعل فتيل العنف في البلاد. يقول كمال حبيب، محلل سياسي وجهادي سابق: «أنت تطالب الأزهر بتجديد خطابه، بينما لا تجدد أنت من سياساتك. وليس هناك علاقة حقيقية بين تجديد الخطاب الديني، وتحسن أحوال البلاد».\nهذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».

الخبر من المصدر