بالصور.. فنانة عشرينية تنحت روح التماثيل بالطين

بالصور.. فنانة عشرينية تنحت روح التماثيل بالطين

منذ 7 سنوات

بالصور.. فنانة عشرينية تنحت روح التماثيل بالطين

فتاة بمقتبل العمر وجهها مبهج وروحها طفولية تلمس بأناملها الرقيقة الطين فتحوله لكائنات شبه حية مليئة بالحيوية والحركة وحين النظر إليها تشعر وكأنها تحدثك، فتضفي عليها من شخصيتها المرحة ما يجعلها مختلفة، كان مشروع تخرجها بداية لمعرفة الناس بها.\nباتت موهبتها بمثابة جوهرة ثمينة مدفونة بالأعماق لم يكتشفها أحد وبمجرد أن تم التنقيب بداخلها ظهرت ولمعت سريعًا، تخرجت من كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، وبالسنة الأولى درست كل الاقسام وأنواع الفنون المختلفة ومن بين تلك الفنون فن النحت الذي لم تندمج معه وشعرت بالكراهية نحوه لعدم تمكنها من التعامل معه فهذه المرة الأولى التي تلمس يدها الناعمة الطين غير مقتنعة بأنه يمكن أن يخرج من الورق أو الطين شئ مجسم يصل من خلاله رسالة هادفة.\n"ما محبة إلا بعد عداوة" مقولة جسدت علاقة راندا منير تلك الفتاة العشرينية بفن النحت بالطين، لم يخطر ببالها أنها ستتقن الفن وتتشربه لهذا الحد، فكانت منذ نعومة أظافرها تقلد رسم اللوحات ويشجعها والداها، حتى اختارت كلية الفنون صَرح لها، وباستمرار التعامل مع الطين عشقت ملمسه وتخصصت به وزاد عشقها له حين بدأت تجسد منه واقع حي، تماثيل طينية تنبض بالحياة وزاد تمسكها به مع مرور الوقت حين لاقت استحسان من الاساتذة وزملائها.\nتطورت بصورة سريعة جدا، فاستطاعت أن تنحت اجمل التماثيل بصورة جمالية فتضفي على تماثيلها روحها الطفولية المرحة، كما أنها أنفردت بأسلوب خاص بها يُمكنها من نحت أي شئ دون تقليد لغيرها من الطلبة أو الفنانين، فمع كل تمثال تنحته تضيف عليه لمستها الخاصة، "شئ منها" لتشعر بترابط بينه وبينها، بجانب أنها تقبل النقد البناء لأي عمل لها.\nالحركة والروح المرحة والملمس الخشن والعشوائية المنظمة الجميلة تلك سمات تماثيل الفنانة الشابة، فتلاحظ بأغلب تماثيلها انها ابتعدت عن نحت الملمس الناعم لأنه يوحي بالهدؤء والسكون، وهذا ما لا تميل له راندا.\nلم تنتهي رحلة دراستها للفن عند محطة التخرج إنما قررت أن تغوص فيه بصور أكثر عمقًا لتكمل حاليًا الماجستير، وفي نفس الوقت تعمل وتشارك في العديد من المسابقات الفنية.\nوعن مشروع تخرجها الذى حدث ضجة وإعجاب رواد مواقع التواصل الإجتماعي"فيس بوك" قالت أنها تعشق كل ما يرتبط بالأطفال، وتبنت بمشروعها روح الطفولة وعلاقة الأجداد بأحفادهم وبرزت خلالها الجدة وهي تلعب" الاسكوتر"، ويساندها الجد، وركزت في المشروع على أسلوبها التعبيري لإظهار الملامح والروح بصورة حية وطبيعية توصل الفكرة.\nتفكر راندا بمستقبلها بصورة كبيرة، ولكنها تعطي وقتا لكل شئ، فهى تريد أن تنشأ معرض خاص بها، إنما بعد أن تحصل على خبرة كبيرة في المجال وتتعرض للعديد من المراحل العلمية والعملية لتثقل موهبتها ودراستها بشكل أكبر وحتى يتعرف عليها الجمهور أكثر، وحين تشعر انها أصبحت على قدر كبير من المسئولية ستنشئه على الفور.\nوعن التماثيل المشوهه التى عرضت بعدد من الميادين الفترة السابقة وهاجمها الجميع، قالت منير:" دي مأساة للأسف مش عارفة مين اللي عاملها وايه رد فعل المسئول لما شافه، يعني أي حد معدي في الشارع ملهوش علاقة بالفن بيتريق ازاي أي شخص مسئول عدى عليه كده عادي، هما للأسف بيدوروا على الاوفر ماديا والاكيد ده مش عمل فنان مش متخصص في الفن إطلاقا".\nوتمنت منير، أن يكون القائمين على تلك التماثيل التى تمثل صورة مصر أمام أعين الغرباء بل ويراها المصريين أن يكون فنان متخصص ذو ذوق رفيع حتى لا تؤذي من ينظر إليها، وتتحول من تماثيل لتجميل الميادين لتصبح سبب رئيسي لتشويهها، موضحة أنها حاولت التواصل مع المسئولين عن طريق وسيط لتتمكن من المساعدة في نحت تماثيل تلقي استحسان المواطنون كما حدث بمشروع تخرجها ولكن المحاولة باءت بالفشل.\nووجهت راندا الشكر لكل من دعمها "والديها وزملائها"، بجانب العديد من الأشخاص الذين لم تعرفهم من قبل ولكنهم مدوها بالحب والطاقة الإيجابية عقب نشرها لمشروع تخرجها على حسابها على "الفيس بوك"، مما يشجعها على الاستمرار بكل حماس وحب.

الخبر من المصدر