أسباب يجب تجنبها حتى لا تصل إلى المأذون مرة أخرى

أسباب يجب تجنبها حتى لا تصل إلى المأذون مرة أخرى

منذ 7 سنوات

أسباب يجب تجنبها حتى لا تصل إلى المأذون مرة أخرى

أطلال وبقايا أسرة نحاول الحفاظ عليها، فبعد أن كانت الأسرة المصرية هي العامل الأساسي في بناء جيل كامل.. واعٍ.. صحيح نفسيًا وجسديًا، باتت الآن مفككة جزئيا وكليا، إلى أن أصبحت مصر هي الأولى عالميا في حالات الطلاق، فكل 4 دقائق يسقط زوجان من الحياة الأسرية.\nفهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث انفصال بين الزوجين، فالزواج السريع ونقص الوعي والاعتداءات الجسدية والعلاقات المتحررة، تعد من الأفخاخ التي يقعون فيها، إلى أن يصلوا إلى نقطة لا رجوع فيها.. وهي الذهاب للمأذون للمرة الثانية للطلاق.\n"نحن نعيش في عصر الانترنت".. جملة تنطبق على الواقع الذي نعيشه بالفعل، فالآباء يريدون زواج ابنتهن للاطمئنان عليها، والفتاة التي تفتقد الحنان والحب داخل أسرتها بسبب عوامل كثيرة، بالإضافة إلى الخوف من هاجس العنوسة، مضطرة للزواج بأقرب "عريس" يتقدم لها، دون التأني في التفكير ومعرفة ما إذا كان صفاته تتطابق مع صفاتها، من المستوى الاجتماعي والأخلاقي والفكري والثقافي وغيرها من المطابقات التي يجب إعادة التفكير فيها مرارا وتكرارا.\nفتجد نفسها في دائرة مغلقة مع الطرف الآخر، لا تشعر به إلا أنه غريب عنها، لا يشعر بها ولا يفكر بنفس تفكيرها، لتصل إلى النهاية المحتمة، والتي غالبا تكون في سنة أولى زواج. \nسنة أولى زواج، هي السنة التي لابد أن يعتاد كلا من الزوجين على بعضهما البعض من الصفات والعادات، لكن هناك بعض الأزواج اللذين لا يمكنهما تفهم أنهما مختلفان، وهم طرفا علاقة يجب أن يجدا نقاط الاتفاق ويقوّها وليسا طرفي نهر لا يتقابلا فينفران من بعض.\nفتعجز الزوجة عن تفهم أنها حياة جديدة مختلفة نسبيا عن حياتها في منزل أهلها، ويعجز الزوج عن تفهم أنها فتاة صغيرة وليس لديها خبرة في مسايرة الحياة، وأيضاً لديها عادات تختلف عنه.\nالعديد من السيدات نسوا أن دورهن الأساسي هو متابعة زوجها وبناء أسرة سعيدة تتكون من أب وأم وأولاد، في بيئة مستقرة ودودة، وأصبح كل أمانيهم في الحياة "الكارير" الوظيفي، وتقدمهم في العمل، وأهملوا حياتهم الزوجية.\nالسيدة التي نسيت دورها الأساسي، أهملت شأن زوجها الذي أتهما بالتقاعس عن أداء واجبها، ناهيك عن إهمالها تعليم أولادها وتربيتهم، مما يخلق لدينا جيلا فاشلا مرهقا نفسياً ومحروما من الحنان والرعاية، وتبدأ من هنا مشاحناتهما اليومية التي تتضمن.. "هي: أنا اللي بصرف على البيت"، "هو:محدش قالك تشتغلي، انتي مهملة"، وتنتهي...أنتي طالق.\n"جوزك على ما تعوديه".. عادات نشأنا عليها على الرغم من خطئها، فكل شخص لديه شخصية وتفكير، فلا يمكننا السيطرة على تفكير شريك الحياة، فعندما يفكر أحد الزوجين في فرض قيود معينة على الطرف الآخر ووضع شروطه، تتوتر العلاقة مما يوصلها إلى حائط مسدود.\nارتفاع نسبة العنوسة والاختيار الخاطئ\n"انتي متخطبتيش ليه لحد دلوقتي"، كلمة أرهقت الفتايات اللآتي لم تتزوجن إلى سن معين، يعتقده المجتمع أنه سن العنوسة، فأياً كان عمر الفتاة فهي في نظرهم "عانس".\nتلك الظاهرة التي أثرت على بنات مجتمعنا، إلى حد أنهن بدأوا يقبلون بأي زوج لمجرد أن ينتهي لديهم كابوس العنوسة الذي يلاحقهن في أي مكان يلجأون له.\nديننا الإسلامي جعل لضرب الزوجة ضوابط ومحاذير لا يمكن تخطيها، لكن هناك الكثير من الأزواج الذين لا يراعوا ذلك، فقد ينهالون على زوجاتهم بالضرب والسباب يوميا بداع ودون داع، مما يجعل الحياة بينهما مستحيلة وتكون سبيلها الانهيار.\nفـ "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالمَعْرُوفِ"، لم تذكر في قاموس هؤلاء الأزواج الذين جعلوا زوجاتهم مجرد جاريات يستخدمهن متى يشاءون فقط.\nكان من المفترض أن يكون "بيت العائلة" هو البيت الذي يضخ فيه الأمان للزوجين، ليعرفا أنهم ليسا لوحدهم في بداية حياتهم، وأن الأباء والأمهات هم والدين للزوجين الجدد، ولكن هناك بعض البيوت فهمت هذا بمدلول خاطئ، فتدخلت في حياة الزوجين إلى أن جعلوا حياتهم لا تطاق.\nفأصبح "بيت العائلة الكبير" ضمن الأسباب التي تدخل في قائمة أسباب الطلاق، أكدت بعض الدراسات الاجتماعية أنه نحو 7 % من الزوجات المطلقات، تم تطليقهن بسبب أهل الزوج، الذين كانت لهم اليد العليا في فرض الانفصال، بينما أكدت الدراسات ذاتها أن ما يقارب من 6 % من أهل الزوجة، كانوا سببا في الانفصال بين الزوجين.\nعانى الكثير من الأزواج وخاصةَ المبتدئين منهم، من غلاء الأسعار والسلع اليومية، مما جعلهم يتكبدون الكثير من الأعباء، لا سيما مطالب الحياة التي لا تنتهي، مما يجعلها تمر بحالة من الملل بين الزوجين الذين عليهم أن يعولوا أولادهم دون كلل.\nفزيادة الأسعار جعلت الزوجين في حالة مشاجرات دائمة على المادة والنفقات، "فأطبخي يا جارية..كلف يا سيدي"، أرهقتهم كثيرا، وجعلت الحياة روتينية لتصل في نهاية المطاف إلى الطلاق.\nعدم الإنجاب يشكل أحد الأسباب المباشرة للطلاق، حيث تنظر الأسر المصرية والعربية كذلك إلى أن الإنجاب هو أحد التقاليد الضرورية المترتبة على الزواج، وأحد مرتكزات البناء الأسري، فيما يكون عدم الإنجاب سببا أساساً من أسباب هدم الأسرة، وتفكك العلاقات الزوجية.\nأثبتت أحد الدراسات أن العلاقات المتحررة قبل الزواج، شكلت أحد عوامل النزاع، ثم حدوث الطلاق، حيث يبقي التربص سائداً بين الزوجين، وهو ما يفضي إلى إثارة الشكوك في سلوكيات كل منهما، ثم تفاقم النزاعات، التي تؤدي حتما إلى الطلاق.\nانتشر في الأونة الأخيرة الكثير من الخيانات الزوجية، وخاصة مع التطور التكنولوجي والانفتاح الذي نعيش فيه، ولم تكن تلك الحالات من طبقة واحدة أو مستوى معين وكذا ثقافة موحدة، ولكنها منتشرة في العالم كله، فينهار المنزل الأسري، في ظل تلك الخيانة.

الخبر من المصدر