رئيس شركة بترول أبوظبي: مصر شريك موثوق في قطاع الطاقة

رئيس شركة بترول أبوظبي: مصر شريك موثوق في قطاع الطاقة

منذ 7 سنوات

رئيس شركة بترول أبوظبي: مصر شريك موثوق في قطاع الطاقة

رئيس شركة بترول أبوظبي: مصر شريك موثوق في قطاع الطاقة\nأكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة شركاتها، أن مصر شريك موثوق في قطاع الطاقة؛ لاعتمادها سياسات مالية مناسبة، وتطبيقها أطر تشريعية وتنظيمية ملائمة لتشجيع شركات النفط العالمية مثل "بي بي" و"إيني" و"شل" و"دانا غاز" وغيرها.\nوأوضح الجابر - في كلمته اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول - أن السياسات التي تنتهجها مصر بدأت تؤتي ثمارها مع تحقيق اكتشافات مهمة في الموارد الهيدروكربونية مثل حقل ظُهر للغاز الذي يعد الأكبر في البحر المتوسط باحتياطيات تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب، إضافة إلى اكتشافات مهمة في مناطق دلتا النيل والصحراء الغربية، التي ستتيح لمصر تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، فضلًا عن إمكانية تحولها إلى مُصَدّرٍ مهم للغاز الطبيعي.\nوشدد على أن اجتماع هذه الثروة الهيدروكربونية مع السياسات الاقتصادية المناسبة هو عامل أساسي يعزز ثقة المستثمرين العالميين، ويؤكد النمو المستقبلي لمصر، منوهًا بالعديد من المؤشرات في هذا المجال بما فيها النمو الذي حققته البورصة المصرية بنسبة 76% في العام الماضي، والإقبال الكبير على السندات الدولية التي تم إصدارها في الشهر الماضي والتي زاد حجم الاكتتاب فيها على القيمة المطلوبة بعدة مرات، وتقرير شركة الاستشارات "برايس واترهاوس كوبرز" الأخير للنمو العالمي الذي توقع أن تكون مصر في المرتبة السادسة عشرة عالميًا من حيث حجم الاقتصاد في عام 2050.\nولفت إلى أن هذه المؤشرات تؤكد ثقة الأسواق العالمية والمؤسسات الدولية، بمن فيها صندوق النقد الدولي، بمستقبل مصر الاقتصادي، وبدورها المهم والمحوري لأمن وأمان واستقرار المنطقة، ما يؤكد أن الآن هو بالفعل الوقت المثالي للاستثمار في مصر.\nوقال الجابر إن الإمارات، بفضل توجيهات قيادتها، تعمل على استشراف المستقبل ووضع خطط استراتيجية بعيدة المدى تتسم بالمرونة والكفاءة من أجل ضمان استدامة مكانتها كمزودٍ موثوق للطاقة، وتمكينًا لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.\nوأشار إلى أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) تعمل على استشراف مستقبل قطاع الطاقة وتعتمد منهجية شاملة ومتوازنة تركز من جهة على الارتقاء بالأداء، ورفع الكفاءة التشغيلية، وإبرام الشراكات الاستراتيجية، وزيادة المرونة، وتعزيز القيمة في جوانب القطاع، ومن جهة أخرى، تركز أدنوك على استمرار الاستثمار في الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وزيادة طاقة المصافي والصناعات البتروكيماوية واستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتطوير الكوادر البشرية.\nوتناول الجابر - في كلمته - مشهد الطاقة العالمي، مشيرًا إلى أن الطلب العالمي على الطاقة ينمو بشكل سريع، حيث تشير الدراسات والأبحاث إلى أنه سيزداد بنسبة لا تقل عن 25% حتى عام 2040، أي ما يعادل الاستهلاك الحالي لأمريكا الشمالية والجنوبية مجتمعتين، مبينا أن غالبية هذه الزيادة في الطلب ستأتي من الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والتي ستشكل نحو ثلثي الاستهلاك العالمي في عام 2040.\nوحول كيفية تلبية هذا الطلب، لفت إلى أنه من المتوقع أن تتم تلبية ما لا يقل عن 60% من الطلب على الطاقة بالاعتماد على النفط والغاز، منوها بأن تقديرات الوكالة الدولية للطاقة تشير إلى ضرورة استثمار نحو 25 تريليون دولار خلال الفترة المقبلة لتلبية هذا الطلب، مؤكدًا أن تأمين هذا التمويل يحتاج إلى إبرام شراكاتٍ مبتكرة ومجدية بين الحكومات والشركات في قطاع الطاقة.\nوأكد الجابر أن عقد هذا المؤتمر يأتي في الوقت المناسب مع التطورات والاكتشافات المهمة والنوعية التي يشهدها قطاع الطاقة والنفط والغاز في مصر، منوهًا بأن المشاركة المتميزة في الحدث تؤكد الأهمية المتنامية لمصر في قطاع الطاقة العالمي، متمنيًا لجمهورية مصر العربية وللمؤتمر كل التوفيق والنجاح.

الخبر من المصدر