ابتكارات للدفع بالتعليم إلى أقاصي العالم عبر الأقمار الصناعية

ابتكارات للدفع بالتعليم إلى أقاصي العالم عبر الأقمار الصناعية

منذ 7 سنوات

ابتكارات للدفع بالتعليم إلى أقاصي العالم عبر الأقمار الصناعية

أكد عدد من الخبراء والمتخصصين في القطاع الخاص وقطاع التعليم ضرورة الاهتمام بالابتكارات والتكنولوجيا للدفع بالعملية التعليمية الى اقصى العالم عبر الاقمار الصناعية.\nجاء ذلك في جلسة تحت عنوان "صياغة المستقبل- العلم المعرفي والابتكار في التعليم" والتي نفذت بالتعاون مع البنك الدولي.\nوشارك في الجلسة كل من حفيظ غانم، نائب رئيس البنك الدولي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخافيير أرجويو المؤسس والمدير التنفيذي لكوغ إكس، ونواه سمارا المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة يامزي، وربيكا تابر رئيسة الشراكات الحكومية في شركة كورسيكا، وروبيرتا جولنكوف أستاذة التعليم وعلم النفس واللغات في جامعة دلوار بالولايات المتحدة، وأدارت الجلسة كيم غطاس المذيعة في شبكة بي بي سي في العاصمة الأميركية واشنطن.\nوبدأ حفيظ غانم الحديث خلال الجلسة موضحاً مفهوم منصة التعليم التنافسية والتعاون المشترك لتطبيق التعليم لخدمة التنافسية بمبادرة مشتركة بين البنك الإسلامي للتنمية والبنك الدولي.\nوأوضح غانم أن التركيز حالياً ينصب على تحسين التعليم بداية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن ثم العالم.\nوأكد غانم أن التنافسية تركز على جودة التعليم وليس على انتشاره، منوهاً بأن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحسناً هائلاً على مستوى تعليم الفتيات والأطفال لكنها لم تشهد تحسناً كبيراً من حيث جودة التعليم، موضحاً أن التعليم من أجل التنافسية يتطلب 3 عناصر هي التنمية في الطفولة المبكرة، والتركيز على نوع العلم ومهارات القراءة والكتابة في مراحل مبكرة، وتغيير طريقة التعليم عبر تشجيع الطلبة ليتبنوا التكنولوجيا في القرن 21.\nوقال غانم: "العالم يتغير بسرعة ونحن بحاجة للارتقاء بمستوى التعليم لأهميته في تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي، تتنامى في العالم اليوم مشاعر رفض الآخر والتطرف ونحن نرى أن غياب التعليم المتميز هو سبب أساسي في تفشي الظواهر السلبية، التعليم الحديث يفتح مدارك العقل ويشجع على التفكير النقدي ويعلم احترام وجهات النظر المختلفة، وهذه عوامل مهمة يقدمها التعليم لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي".\nمن جانبها، قالت روبيرتا جولنكوف التي ألفت العديد من الكتب عن العلوم المعرفية التي يتم استخدامها في التدريس: "من أجل إعادة هيكلة التعليم في عصرنا، يجب علينا إعادة تعريف النجاح، لأن العالم يتغير بسرعة كبيرة ولم يعد بإمكاننا استخدام تعريف النجاح كما كنا نستخدمه في كل جانب من جوانب حياتنا".\nوأضافت: "في حين أن التكنولوجيا تلعب دوراً كبيراً في التعليم إلا أن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل في وجود صلة للتفاعل الاجتماعي، بين رعاية والديهم وغيرهم من الكبار، وبينت بأن نجاح التعليم يتأثر في توقيت بدايته مع تدخل الأهل والتركيز على الجودة، وأن تكامل المعلومات أمر ضروري لضمان تعليم حقيقي وسليم". وقال خافيير ارجويو، الذي يعمل بشكل وثيق مع المدارس لتوفير المدرسين بالأدوات العلمية والمنصات التقنية التي يمكن تخصيصها لتلبية احتياجات الفصول الدراسية: "التعليم ضروري لازدهار الإنسان، ويجب أن يكون هناك شعور بالحاجة الملحة له في هذا الوقت لسببين: الأول بدء اختفاء الوظائف الحرفية والتي بدأت تستبدل بالحاسوب والروبوتات، وصعوبة الحصول على الوظائف المرموقة التي تحتاج إلى خبرات ومهارات معينة، ويجب بالتالي أن نسأل أنفسنا غذا كنا فعلاً جاهزين للمرحلة المقبلة؟ نحن في الحقيقة غير قادرين على مواكبة المتغيرات السريعة التي تتطلب اكتساب مهارات جديدة كل يوم، وهذه ليست نظرية وإنما هذا ما يجري اليوم في العالم. والفشل ليس شيئا حميداً وخصوصاً عند الأطفال. من يريد الذهاب إلى مكان فاشل؟ لا يجب أن تكون المدرسة فاشلة إطلاقاً بل مؤهلة للتعليم السليم".\nبدوره استعرض نواه سمارا المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة يامزي منصة التكنولوجيا المبتكرة Yamzi التي تقوم على التعليم دون انترنت أو كهرباء عبر تلقيم الكمبيوتر اللوحي باستخدام تقنيات الأقمار الاصطناعية لتقديم نماذج التعليم إلى أقاصي العالم بالتعاون مع الحكومات التي توفر مناهج منتظمة للتعليم في بلدانها.\nوأخيرا، تحدثت ريبيكا تابر،  رئيسة الشراكات الحكومية في شركة كورسيكا عن فعالية كورسيكا في أن تصبح أكبر منصة تعليم على الانترنت في العالم مع أكثر من 23 مليون دارس. وذكرت أن هناك 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم عاطلون عن العمل اليوم، ويرجع ذلك أساسا إلى وجود فجوة في المهارات. وأشارت إلى أنها تعمل مع الحكومات على سد الفجوات المعرفية، وقالت: "تخيلوا العالم عندما يكون الشخص قادراً على تعلم أي شيء في أي وقت وفي أي مكان".\n يذكر أن جيم كيم رئيس البنك الدولي أطلق منصة التعليم العالمي التابع للبنك في الدورة الخامسة للقمة العالمية للحكومات بدبي التي استقطبت أكثر من 4000 شخص من أكثر من 139 دولة، كما شهدت مشاركة 150 متحدثاً ضمن 114 جلسة. وشملت قائمة المشاركين في القمة كبار الشخصيات والخبراء من القطاعين العام والخاص حول العالم، إضافة إلى الوزراء، وصنّاع القرار، والرؤساء التنفيذيين، والمبتكرين، والمسؤولين، ورواد الأعمال، والشخصيات الأكاديمية، وطلبة الجامعات. ومن المقرر إطلاق عدة مبادرات وتقارير ودراسات خلال القمة وطوال العام الحالي. وتُعقد القمة في الفترة بين 12 – 14 فبراير 2017 في مدينة جميرا بإمارة دبي.

الخبر من المصدر