'إيزادورا' شهيدة الحب..ابنة الحاكم التي أحبت ضابطًا مصريًا

'إيزادورا' شهيدة الحب..ابنة الحاكم التي أحبت ضابطًا مصريًا

منذ 7 سنوات

'إيزادورا' شهيدة الحب..ابنة الحاكم التي أحبت ضابطًا مصريًا

قبل أن يتناقل الجميع قصة القديس فالانتاين الذي ضحى بنفسه لأجل الحب، زخر تاريخنا الفرعوني القديم بقصة مشابهة انتصر فيها الحب، هي قصة شهيدة الحب، العاشقة إيزادوا، اسمها يعني "هبة ايزيس" تؤكد على مقولة أن الحب الصادق لا يموت، حتى لو انتهى نهاية مأساوية كمعظم القصص.\nأيزادورا ابنة أسرة إغريقية كانت تعيش في مصر في مدينة انتنيوبولس (الشيخ عبادة حاليًا) على الجانب الشرقي للنيل، وكان أبوها حاكمًا للإقليم المعروف حاليًا بمحافظة المنيا، وكان قصره الكبير موجودًا في مدينة انتنيوبولس حيث يطل على النيل والحقول الخضراء.\nكانت أيزادورا فتاة يانعة تبلغ من العمر 16 سنة حين التقت الحب لأول وآخر مرة في حياتها حين وقعت عيناها على الضابط المصري حابي، والذي كان يعيش على الجانب الغربي من النيل في مدينة خمنو (الاشمونين حاليًا) وكان من قوات الحراسة الموجودة في المدينة.\nومن ثم يعتبر شخصًا عاديًا من أبناء عامة الشعب المصري، ولم يكن من عليه القوم، رغم ذلك قال الحب كلمته وساقها القدر لتقابل حبيبها.\nخرجت أيزادورا من مدينتها عبر النهر لتحضر أحد الاحتفالات الخاصة بـ «تحوتي» رمز الحكمة والقلم في مصر القديمة وهناك قابلت الضابط حابي فتعلقت به وافتتن بها، حتى أنهما كانا يتقابلان كل يوم، فكانت تذهب إليه عند البحيرة وكان يأتي إليها بجوار قصر أبيها.\nوبعد ثلاث سنوات من الحب الصادق علم أبوها بذلك وقرر منع هذا الحب من الاستمرار، معتبرًا أنه لا يجب أن ترتبط ابنته ذات الأصول الإغريقية بشاب مصري. وأبلغ الحراس بتتبعها وأن يمنعوا ذلك الشاب من مقابلتها.\nوبالفعل كان تضييق الخناق عليها حتى قررت أن الحياة دون حبيبها لا معنى لها، فقررت الانتحار وقبل أن تقدم على خطوتها قررت أن تلتقي حبيبها للمرة الأخيرة وبالفعل تمكنت من مغافلة حراستها وذهبت إلى ذات المكان عند البحيرة ولم تخبره بما همت أن تفعله – الانتحار- ودعته وذهبت.. حتى إذا بلغت منتصف النهر ألقت بنفسها في أحضان النيل.\nندم أبوها أشد الندم على ما فعله بابنته فبني لها مقبرة جميلة، وكتب بها مرثيتين، أما حبيبها فكان مخلصًا ووفيًا فكان يذهب كل ليلة يشعل شمعة بداخل مقبرتها حتى لا تبقى روحها وحيدة.

الخبر من المصدر